أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين شعبان - الشيعة والشيعية السياسية- مقاربات سسيوثقافية -














المزيد.....

الشيعة والشيعية السياسية- مقاربات سسيوثقافية -


عبد الحسين شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 6506 - 2020 / 3 / 4 - 22:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


موقع الأول نيوز
رئيس التحرير : أسامة الرنتيسي /عمان - الأردن

محاضرة نوعية للمفكر العراقي عبدالحسين شعبان

حول “الشيعة والشيعية السياسية- مقاربات سسيوثقافية "







فى
إستضافت مؤسسة فلسطين الدولية والمدارس العصرية ممثلة بالدكتور أسعد عبدالرحمن المفكر والباحث العراقي أ.د. عبدالحسين شعبان بمحاضرة بعنوان ” “الشيعة، والشيعة السياسية: مقاربات سوسيوثقافية” يوم الاثنين في قاعة المحاضرات في النادي الأرثوذكسي.
ومن عنوان المحاضرة ووزن المحاضر الكبير إستمع الحضور إلى وجبة سياسية وثقافية وفكرية لم تشهدها محاضرات عمان منذ زمن، حيث تحدث شعبان في مفاصل مهمة حول الشيعة والشيعة السياسية برؤى مفكر يساري عميق.
وقال شعبان ينسب بعض مؤرخي الشيعة تأسيس مذهبهم إلى الرسول محمد (ص) باعتباره البذرة الأولى في الإسلام، ولعلهم في ذلك لا يختلفون عن المذاهب الأخرى التي هي كذلك تنسب نفسها إلى النبي محمد (ص) مثل المذهب الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي، ويستدلون على ذلك بآيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو وصايا. والشيعة هي فرقة إسلامية نشأت على مراحل، وإن الإمامية أو الإثنا عشرية وهو ما يطلق عليهم أحياناً، أو ما يعرف به شيعة العراق اليوم، ظهرت في فترة متأخرة.
وأوضح شعبان أن الشيعة كمفهوم عام جماعة إلتفّت حول الإمام علي بن أبي طالب، وتحولت لاحقاً من فريق يدعو إلى ” أحقيته” في الخلافة، إلى تنظيم سرّي، وخصوصاً خلال فترة الحكم الأموي يسعى إلى قلب نظام الحكم والثورة عليه، واتخذ العمل السياسي الشيعي خلال فترة الحكم الأموي أشكالاً مختلفة من الحزب السري “تنظيم محمد ابن الحنفية” إلى الثورة المسلحة ” حركة التوابين” بقيادة سليمان بن الصرد الخزاعي والمختار ابن أبي عبدالله الثقفي وزيد بن علي بن الحسين إلى “المعارضة الصامتة” التي تمثل قطاعات واسعة. وقد استندت الدعوة الشيعية التي تقول أنها تنتمي لآل البيت الى فكرة جوهرية ثار الحسين من أجلها ودفع حياته ثمناً لها، وهي رفض الظلم وإقامة العدل.
وأشار شعبان أن الحركة الشيعية أثارت منذ تأسيسها الأول إشكالات كثيرة بخصوص موقفها من السلطة، وفيما بعد بسبب ما تعرّضت له من ملاحقة واضطهادات، واضطرت إلى العمل السري في فترتي الحكم الأموي أو في الحكم العباسي، مما دفع البعض للاعتقاد أنها “حركة باطنية “، وأن الشيعة لا يمكنهم الظهور على السطح، خصوصاً وأن ” مبدأ التقية” كما يقال يحكمهم.
والتقية حسب التفسير الشيعي هي تجنّب الأذى في حالة التعرّض إلى ضغوط شديدة لا يحتملها الإنسان وتقديم تنازلات ممكنة أو إخفاء إظهار الرأي بحبّ الإمام علي وآل البيت أو الانتماء اليهم، وهو ما كان يحصل في الزمن الغابر عندما كانوا يجبرون على شتم آل البيت والإمام علي تحديداً، فهناك من أجاز من أوساطهم أن يفعلوا ذلك تجنّباً للأذى ودفعاً للمكاره. بهذا المعنى وُظّف مذهب التقية توظيفاً برغماتياً أو ذرائعياً، بحيث يأخذ بنظر الاعتبار الزوغان من الأذى الواقع عليهم من “الغير” أو من “الآخر”، بإتقاء شرّه! واخفاء ” الباطن” وعدم اظهاره!
واوضح شعبان عندما تأسست الدولة العراقية المعاصرة في 23 آب (اغسطس) 1921 بعد الاحتلال البريطاني للعراق 1914 -1918، سعت بريطانيا لحكم العراق مباشرة، ثم عبر الانتداب، واضطرت الى قيام ” حكم أهلي” وتأسيس الدولة العراقية خصوصاً بعد اندلاع ثورة العشرين 1920، وورثت الدولة الاحتقان الطائفي والنزاعات المذهبية من فترة الحكم العثماني، خصوصاً وقد تكرّس بسياسة بريطانيا المعروفة ” فرّق تسد” وبعد عزوف رجال الدين الشيعة من المشاركة في ادارة الدولة واستمرار موقفهم الرافض للتشكيلات التي اقامها البريطانيون، وكان العراق وفقاً لاتفاقية سايكس بيكو 1916 من حصة بريطانيا، وحتى قبل هذه الاتفاقية كانت هناك محاولات لتقاسم المناطق وإخضاع العراق إلى الإمبراطورية البريطانية.
وتحدث شعبان حول جامعة النجف أو ما يطلق عليه الحوزة العلمية: وهي أقدم جامعة في العالم مضى على وجودها أكثر من ألف عام، وأسست قبل جامعة بولونيا في ايطاليا وحتى قبل جامعة الأزهر بنحو مائة عام تقريبا.
واضاف بهذا المعنى كان هناك جدل و كان هناك حوار مستمر في هذه الجامعة التي تتمتع بدينامكية خاصة، ولعل الامر المثير الآخر أن الكثيرين من الذين درسوا في جامعة النجف، علوم الدين، اتجهوا اتجاهات معاكسة فيما بعد مثل: العلامة الكبير حسين مروة حيث درس في النجف من عام 1924 إلى عام 1938، وكان والده قد أرسله من لبنان إلى النجف وعمره لم يكن يتجاوز 14 عاما. درس مرّوة 14 عاماً في مدينة النجف ثم كتب عام 1938 مقالا بعنوان ” أنا وعمامتي” في مجلة الهاتف التي يصدرها القاص جعفر الخليلي، قال فيه لقد رميت العمامة، وبدأ يتحدث كيف تعرف على ماركس في النجف أي من خلال بحث وجده توصل إلى الرأي الآخر واقتنع بالرأي الآخر.
وكان الدكتور أسعد عبدالرحمن قد قدم المحاضر بطريقة دافئة لمعرفته الطويلة بمسيرة حياته وتزاملهما سويا في سنوات النضال في بيروت.
وجرى حوار موسع مع الحضور اتسم بالمستوى العالي وحاول الحضور ان يستمعوا إلى وجه نظر شعبان إلى اين يتجه العراق الأن بعد اشهر من الثورة الشعبية المستمرة.



#عبد_الحسين_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف الراديكالي
- التربية على الدولة المدنية
- لينين.. كراكوف وأوشفيتز
- طارق الدليمي: -الصديق اللّدود-
- «الصفقة» من منظور الداخل «الإسرائيلي»
- -قفص الدجاج -و - القوة الناعمة-!
- اقتصاديات الثقافة
- مجلة الهدف (الفلسطينية) في حوار شامل مع الدكتور عبد الحسين ش ...
- الهند وإدارة التنوع الثقافي
- «إسرائيل» وقفص الاتهام
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في ذكرى تأسيسها ال52
- قانون قيصر - الأمريكي-
- جريمة ساحة الوثبة
- المثقف الرؤيوي نوري عبد الرزاق: الذاكرة التاريخية والفرادة ا ...
- الكرد واللغة العربية
- الضاد تتآكل في صيغتها البليغة ومستواها الحضاري
- الأديان وحقوق الإنسان : أثمة إشكالية ؟
- علاقة الفكر بالمجتمع
- العراق: هل سيتم إعادة تدوير الزوايا..؟
- الكوموتراجيديا العراقية بين فقه الواقع وفقه الضرورة


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب هدفاً حيوياً للاحتلال في إ ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن استهداف موقع حيوي في إيل ...
- إلى جانب الكنائس..مساجد ومقاهٍ وغيرها تفتح أبوابها لطلاب الث ...
- بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س ...
- أمين سر الفاتيكان: لبنان يجب أن يبقى نموذج تعايش ووحدة في ظل ...
- الكنائس المصرية تفتح أبوابها للطلاب بسبب انقطاع الكهرباء
- صورة جديدة لسيف الإسلام معمر القذافي تثير ضجة في ليبيا
- إسرائيل: المحكمة العليا تلزم الحكومة بتجنيد طلبة المدارس الي ...
- في -ضربة- لنتنياهو وائتلافه.. المحكمة العليا الإسرائيلية تأم ...
- ما هو تردد قناة طيور الجنة على النايل سات ؟ والعرب سات وأهم ...


المزيد.....

- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين شعبان - الشيعة والشيعية السياسية- مقاربات سسيوثقافية -