أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال الاسدي - اين العرب من كورونا … ؟!














المزيد.....

اين العرب من كورونا … ؟!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 22:18
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


صنفت منظمة الصحة العالمية الدول العربية في الدرجة الاخيرة( ضعيف ) وقدرتها على مواجهة الفيروس تكاد تكون نفخة في رماد … لاشئ ، ما عدا بعض دول الخليج الغنية التي يتراوح تقديرها ما بين متوسط الى ضعيف …
ومأساة العرب انهم يديِّنون كل شئ ويُدخلون الدين والله في كل صغيرة وكبيرة حتى في الامور التي تحدث بشكل عادي … وينظرون للكوارث التي تحصل على انها ابتلاء يجب ان نقف امامه عاجزين مستسلمين ننتظر الفرج من صاحب الابتلاء في ان يرفعه عنا بالدعاء والصلاة والقيام … الخ من امور يروج لها ويسوقها شيوخ الكسل والخمول والاتكال !
العرب امة منكسة الرأس لا ترى من الارض الا الطين والتراب ومن الدنيا الا مشاكلها وهمومها ! لولا الغرب الذي وضع على موائدنا كل مالذ وطاب من علوم واختراعات تُنعش الدنيا وتعطيها معنى ، وتجعلها جديرة بالحياة ، لبقينا على ما كان عليه اجدادنا القدماء عندما يعالجون الرمد ببصقة وقليل من الدعاء ! وامراضنا النفسية بالضرب والصراخ والبخور والدخان حتى يمل الجن ويخرج من نافوخ مرضانا … !
منظوماتنا الصحية ان وجدت فهي متهالكة وفي بعض الدول ذات الظروف الخاصة اي المبتلات بالحروب والمشاكل تصل منظوماتها الصحية الى مرتبة الكارثة … لا توجد مراكز بحث علمي من اي نوع ، وبالخصوص في المجال الصحي لنساهم مع البشرية بما نستطيع بدلاً من انتظار العقل الغربي لينقذنا من هكذا مشاكل ونحن ها هنا قاعدون !
مستشفياتنا الحكومية في اكثر الدول العربية لا تصلح ان تكون اسطبلا للحمير ، ترتع بها القوارض والحيوانات الضالة ، والاوساخ والاهمال وحتى اعدادها بعدد اصابع اليد لا يتناسب مع الانفجار السكاني المتزايد مما يضطر الناس الى اللجوء الى المستشفيات الخاصة … بابتزاز الناس وسحب نقودهم لاغير !
كل دول العالم التي اصابها الفيروس تتعامل مع الامر بكل جدية وشفافية ومكاشفة مع شعوبها مع نشر الوعي الصحي ليتعاونوا جميعا للخروج من هذه المحنة لانها بالنتيجة ستسبب ضرراً للجميع ، الا دولنا العربية التي تاخذ الامر بشئ من الاستعلاء الغبي وعدم الشفافية بحيث دفع بعض الدول الى حد رفض او انكار اي اصابة لهذا المرض على الرغم من وجودها فعلاً على اراضيها كمن يخبئ عينيه خجلا وخلفيته مكشوفة !
لا نملك خياراً الا ان نقف موقفا دفاعيا بتعطيل المدارس والغاء التجمعات والفعاليات … الخ ، بانتظار الاخرين من العالم الاخر ليجدوا لنا حلا ، ونحن نلعنهم ليل نهار ! اما شعوبنا فهي ليست بعيدة عن دائرة الاتهام بالسلبية واللامبالات في التعاطي مع هذا الفيروس تاركين الامر لصاحب الامر ، وعدم الالتزام بالضرورات الصحية في مثل هذه الحالات ، والتي ضررها ان حصل لاي فرد فلن يقف عنده فقط ، وانما سيتعداه الى المجموع وهنا تكمن الخطورة .
ان ضرر هذ الوباء لا يقتصر على زهق الارواح فحسب بل قد يتعداه الى الفتك باقتصادات الدول العربية خاصة الفقيرة منها ، أو التي تعتمد على النفط في اقتصاد ريعي … تبيع فيه النفط لكي تاكل فقط كما هو حاصل في العراق مثلا ، فمعظم واردات النفط تذهب الى ما يسمى بالميزانية التشغيلية اي الرواتب تاركين بقية القطاعات الى الرحمن الرحيم !
لا يخلو الامر من بارقة امل تراود البشرية في التغلب على هذا الوباء او غيره مهما اشتدت قدرته على الفتك … الا ان العقل البشري الفعال عودنا دائما على صنع المعجزات ، ودرء اي خطر عن الناس … لكننا نتمنى في نفس الوقت ان يكون لشبابنا من اطباء ومختصين في المجال الصحي شرف المشاركة في التخفيف من المعاناة حتى ولو قليلا !
لقد تراجع عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في الصين مركز الوباء بسبب تعاون الشعب الصيني مع جهود الحكومة المضنية لوقف انتشار الوباء حتى اكتشاف علاج فعال له ، بينما يتسارع انتشاره في باقي دول العالم خاصة ايطاليا ، فقد رفع الاتحاد الأوروبي مستوى الخطر الناجم عنه ! وازدادت عدد الحالات في الولايات المتحدة ، التي وعد نائب الرئيس پنس بايجاد علاج لهذا الفيروس المميت بحلول الصيف القادم .
اخيراً :
سينتهي هذا الفيروس ليلحق ببقية الفيروسات من فصيلته ، ويتحول الى شئ من الاف الاشياء التي مرت ، ولن يبقى منه الا ما يبقى من خاطرٍ في حلم !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث وتعليق … !
- التهويل .vs التهوين … !
- كورونا يغني والعالم يحترق … !
- المصائب لا تأتي فُرادا … !
- وكأنك يا بو زيد ما غزيت !
- أيها الاصوليون : الاغتيال كان يستحقه جمال وليس السادات !
- الاسلام والديمقراطية … !
- لماذا كل الانبياء من الذكور … ؟!
- الفلسطينيون … وهاجس التطبيع !
- الحبل السري للارهاب الاسلامي … !
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال الاسدي - اين العرب من كورونا … ؟!