أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض العطار - هل نحن بحاجة لمؤتمر اخر ؟














المزيد.....


هل نحن بحاجة لمؤتمر اخر ؟


رياض العطار

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 05:24
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من بديهيات الامور وجود خلافات فكرية بين الاحزاب السياسية , و مثل هذا ينطبق على كل المذاهب و منها
الاسلامية , حيث وصلت هذه الخلافات في بعض الفترات من التأريخ ان يقوم احد المذاهب بتكفير الاخر.
في العراق تقوم مجموعات التكفيريين ( القاعدة, انصار الاسلام ...) بتكفير الشيعة و بث السموم لاشعال فتيل حرب طائفية و قومية بين الشيعة و السنة و بين العرب و الاكراد و بين الاكراد و التركمان ...
و نحمد الله ان مثل هذه المحاولات قد بائت بالفشل , و ذلك بوعي القيادات السياسية و المراجع الدينية ...
و في هذا السياق يؤكد التأريخ لنا ان هناك مؤتمرات قد عقدت لردم الخلافات بين الشيعة و السنة
و منها مؤتمر النجف الذي عقد سنه 1743 و نستطيع ان نستعير ما قاله احد المؤرخين حول هذا المؤتمر : رغم اهميتة الرمزية و الاعتبارية دينيا و اجتماعيا , يبقى مؤتمر النجف مغمورا بالنسبة للغالبية العظمى من
العرب و المسلمين . و يعود عقد هذا المؤتمر الى مبادرة من ( نادر شاه ) الذي قرر بعد استقراره في النجف تقريب وجهات النظر بين المدرستين الشيعية و السنية في الاسلام . وقد جلب معه من ايران سبعين عالما شيعيا و سبعه علماء من تركستان و سبعة من افغانستان . ثم استدعى من كربلاء السيد نصر الدين
الحائري الذي كان انذاك كبير مجتهدي الشيعة في العراق . و ارسل الى احمد خان باشا يرجوه ان يبعث من قبله احد كبار العلماء السنه فارسل اليه الشيخ عبد الله السويدي .و قد توجه السويدي الى النجف في 11 ديسمبر - كانون الاول سنه 1743 و جرى افتتاح المؤتمر اثر وصوله و قد قال نادر شاه في الافتتاح :
ان في مملكتة فرقتان يكفر بعضها بعضا و قد ان الاوان لرفع المكفرات .
و بعد محاولات طويلة تناولت قضايا الدين و التاريخ , اجتمع علماء الطائفتين و كتبوا محضرا
يشتمل على خمس مواد :
1 - بما ان اهل ايران عدلوا عن العقائد السالفة و نكلوا عن الرفض و السب و قبلوا المذهب الجعفري , فالمأمول من القضاة و العلماء الاذعان و جعله خامس المذاهب .
2 - بالنسبه للاركان الاربعة من الكعبة التي تتعلق بالمذاهب الاربعة يشارك المذهب الجعفري في الركن الشامي بعد فراغ الامام الراتب فيه من الصلاة .
3 - في كل سنه يعين من حكومة ايران امير للحج الايراني .
4 - فك الاسرى من الجانبين و منع وقوع التحقير عليهم .
5 - يعين وكيلان في الدولتين في مقر السلطتين لاجل القيام بمصالح المملكتين و بذلك ترتفع الاختلافات
الصورية و المعنوية و قد اقر الحضور بالخلفاء الراشدين الاربعة على الترتيب و اهمية دورجعفر
الصادق و سجلت شهادة لاهل السنة يقولون فيها بصحة عقيده الامة الايرانية جاء فيها: الاختلاف
مع اهل هذه العقيدة في بعض الفروع غير مناف و لا مغاير للاسلام , و اصحابها من اهل الاسلام
و يحرم على الفريقين المسلمين من امة محمد ( ص ) قتل واحد منهم الاخر و نهبه و اسره و هم اخوان في الدين
و قد تبع توقيع الاتفاق احتفالات شعبية كبيره و لاقى ترحيبا يشير اليه المؤرخون عند عامة الناس
رغم العقبات التي واجهها تطبيقه و وجود اعداء له .
لقد ارخ الشيخ عبد الله السويدي لاحداث المؤتمر في كتابه المعنون : ( الحجج القطعية لاتفاق الفرق الاسلامية ) الذي طبع عده مرات في القاهرة و ترجم لعدة لغات.
و اخيرا , في العراق و منذ سقوط نظام صدام حسين يحاول التكفيريون و بقايا النظام البائد باشعال حرب طائفية بين السنة و الشيعة و لكن وعي الطرفين قد افشل هذه المحاولات لحد الان ( تفجير مرقد الامامين العسكريين هو احد هذه المحاولات ) .
ان حاجة العراق الان الى مؤتمرمثل مؤتمر النجف لتصفية كل الخلافات و تحريم قتل او نهب او اسر اوايذاء او تهجير او خطف ... اي مسلم او غير مسلم في العراق . فهل يبادر الحكماء من كل الاطراف بذلك ؟.



#رياض_العطار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حق العودة
- العقوبات الاقتصادية
- حق تقرير المصير


المزيد.....




- السودان يكشف عن شرطين أساسيين لبدء عملية التصالح مع الإمارات ...
- علماء: الكوكب TRAPPIST-1b يشبه تيتان أكثر من عطارد
- ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
- مصادر مثالية للبروتين النباتي
- هل تحميك مهنتك من ألزهايمر؟.. دراسة تفند دور بعض المهن في ذل ...
- الولايات المتحدة لا تفهم كيف سرقت كييف صواريخ جافلين
- سوريا وغاز قطر
- الولايات المتحدة.. المجمع الانتخابي يمنح ترامب 312 صوتا والع ...
- مسؤول أمريكي: مئات القتلى والجرحى من الجنود الكوريين شمال رو ...
- مجلس الأمن يصدر بيانا بالإجماع بشأن سوريا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رياض العطار - هل نحن بحاجة لمؤتمر اخر ؟