أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ليس مفاجئا














المزيد.....

نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ليس مفاجئا


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 6505 - 2020 / 3 / 3 - 14:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يفوز اليمين المتطرف الإسرائيلي بزعامة بنيامين نتنياهو بغالبية أصوات النّاخبين لم يفاجئ أحدا من المهتمين بالصّراع الشّرق أوسطي. فالإدارة الأمريكيّة برئاسة رونالد ترامب دعمته بكلّ إمكانيّاتها، فعدا عن الدّعم المالي والعسكري والسّياسيّ الأمريكي اللامحدود لإسرائي،ل جاء إعلان ترامب في 28 يناير 2020 عن مشروع نتنياهو للسّيطرة على الشّرق الأوسط، تحت مسمّى "صفقة القرن."
وهذه "الصّفقة" تعطي إسرائيل أكثر ممّا كان يحلم به نتنياهو أو أيّ شخص من قادة الفكر الصّهيونيّ، ولم تأت صفقة نتنياهو- ترامب من فراغ، فقد استغلّا الوضع الإقليمي والعالمي بطريقة جيّدة، وقد مهّدا لذلك من خلال تطبيق السّياسة الأمريكيّة الإسرائيليّة القديمة الجديدة، والتي تقول:" أنّ ما لم يمكن حلّه بالقوّة يمكن حلّه بقوّة أكبر"، وأنّ المصالح الأمريكيّة في الشّرق الأوسط مؤمّنة من خلال اسرائيل قويّة وعرب ضعفاء. وهذا ما استجاب له غالبيّة القادة العرب. فعدا عن ضخّ تريليونات دولارات النّفط العربيّ للخزينة الأمريكيّة، فقد شنّت دول عربيّة وإسلاميّة حروبا بالإنابة عن أمريكا وإسرائيل في المنطقة وبأشكال مختلفة، تمثّلت بتدمير دول وقتل وتشريد شعوبها كما جرى ويجري في العراق، سوريّا، ليبيا، اليمن وغيرها، على طريق تنفيذ مشروع"الشّرق الأوسط الجديد" الأمريكي، لإعادة تقسيم المنطقة إلى دويلات طائفية متناحرة، وتصفية القضيّة الفلسطينيّة لصالح المشروع الصّهيونيّ التّوسّعيّ.
وتسابقت أنظمة عربيّة بالتّخلي عن "مبادرة السّلام العربيّة" التي انطلقت عام 2002 على أرض الواقع. وتهافتت في التّطبيع مع إسرائيل إلى أبعد من التّبادل التّجاري، ووصلت إلى تحالفات أمنية واستخبارتيّة وعسكريّة معها. حتّى أن صلاة استخارة برهان السّودان واجتماعه بنتياهو جاءت متأخّرة في حلبة السّباق للولاء لإسرائيل. وكلّ هذا شكّل دعما قويّا لنتنياهو وأحزاب اليمين المتطرّف في إسرائيل أمام النّاخب الإسرائيلي، الذي بات يرى مصالحه ومصالح شعبه ودولته مرتبطا بنتنياهو وسياساته وتحالفاته.
وفي هذا المجال لا يمكن القفز عن خطيئة "اتّفاقات أوسلو" التي أفرغت منظمة التّحرير الفلسطينيّة وفصائلها من مضمونها. كما أنّ للإنقسام الفلسطيني دور كبير في تراجع القضيّة الفلسطينيّة أمام العرب قبل العجم.
ونتنياهو المعروف بدهائه السّياسيّ ووضوحه في طروحاته، استطاع بناء علاقات قويّة مع مختلف القوى الفاعلة في المنطقة وعالميّا، فعدا عن استقطابه الدّول الغربيّة عدا أمريكا مثل بريطانيا، ألمانيا وفرنسا، فقد بنى علاقات مع روسيا أيضا، وسبق وأن وصف الرئيس الروسي بوتين بالصّديق أكثر من مرّة. وأقام علاقات وطيدة مع دول لها وزنها ودورها كالهند. كما حبك علاقات وطيدة مع مختلف الدّول الإفريقيّة، بعد أن تمّ تحييد مصر بعد وفاة عبدالنّاصر.
ونتنياهو الذي صرّح أكثر من مرّة بأنّ اسرائيل قد أصبحت دولة عظمى لم يخطئ التّعبير، وتصريحاته هذه ليست موجّهة للناخب الإسرائيلي فقط، بل تحمل أبعادا أخرى، بحيث يصير لها مناطق نفوذ خارج حدودها، وهذه باتت ملحوظة في افريقيا، وفي بلدان عربيّة بات قادتها يتسابقون على "طلب رضا اسرائيل"؛ كي يبقوا على كراسي الحكم! أي أنّهم يحتمون بإسرائيل بدل شعوبهم.
وبغضّ النّظر عن النّتائج المترتّبة على فوز اليمين المتطرّف بقيادة نتنياهو في الإنتخابات الإسرائيليّة، وأنّها ستقود المنطقة إلى صراعات لن تكون في مصلحة أحد، خصوصا إذا أعيد انتخاب ترامب للرئاسة الأمريكيّة في نوفمبر القادم، فإنّه لا يمكن إغفال دور سياسة غالبيّة الأنظمة العربيّة في عودة نتنياهو وحلفائه إلى الحكم.
3-3-2020



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة اليوم السابع تدخل عامها الثلاثين
- بدون مؤاخذة- عندما نرى الجهل علما
- رواية -وجه آخر-لبدرية الرجبي والخيال الجامح
- بدون مؤاخذة- جاهليتنا المستمرّة
- بدون مؤاخذة- العرب لن يتعاطوا مع صفعة القرن
- بدون مؤاخذة- عندما يعيد التاريخ نفسه
- بدون مؤاخذة-ماكو عرب
- بدون مؤاخذة-صفقة نتنياهو
- رواية قلب الذئب والسيرة الذاتية
- بدون مؤاخذة- العلقمية والطوسيّة المعاصرة
- بدون مؤاخذة- جلد الذات فلسطينيا
- بدون مؤاخذة- صفقة القرن تفضح أمريكا والعرب
- رحلة القمر وحماس الشباب
- خيانة بالإكراه وتجارب الحياة
- رواية الخاصرة الرخوة والفكر التكفيري
- بدون مؤاخذة- مهندسو العنصرية
- حسين مهنا شاعر الإنتماء والحب والجمال
- بدون مؤاخذة- ترامب يقرع طبول الحرب
- بدون مؤاخذة-عام فارط وعام قادم
- بدون مؤاخذة-عندما تتبنى الجامعات العشائر


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جميل السلحوت - نتائج الإنتخابات الإسرائيلية ليس مفاجئا