أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - سوريا 2010














المزيد.....

سوريا 2010


درويش محمى

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 01:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كلمة البعث تم محوها من قواميس اللغة وأبجدياتها كما تم شطب كلمة القائد وصفاته وملحقاته من خلود وعظمة ورمز وكبير من المجلدات واللافتات وأزقة الشوارع ، وتم تحطيم الأصنام وكل التماثيل التي في قلب المدن وقلبها من حجر ، ولم تعد تستخدم كلمة الرئيس واستبدلت بالمدير والمشرف و"طز وألف طز"بالرئيس في البلد الحديث فهو ليس إلا بموظف فإن أصلح أفلح وإن لم يفعل أحيل للمعاش وسرح ، و كحال الرئاسة كان حال قصورها فحولت الى مكتبات ومتاحف والقصر الوحيد الفخم الذي له الإعتباروالكلمة والسلطان هو قبة البرلمان ، يقر ويشرع في شؤون البلاد والعباد ويتحدث ويعكس رغباته و أمنياته ، ولم تعد تجد في طول البلاد وعرضها قبواً واحداً فقد تم ردمها ومنعت الأقبية في تصاريح البناء والعمران حتى لا تكون ذكرة لأيام المخابرات والظلمات ، والرشوة والفساد لم يعد لهما وجود فقد رحلت مع أصحابها وأتباعها ، ولا تجد لها أثر الواسطات والمحسوبيات والسرقات لأن المواطن الأنسان يعيش اليوم في أمان وضمان وحياته مكفولة وحقوقه مصونة من يوم ولادته وحتى مماته ، ويكفي المرء أن يحمل جواز سفر سوري ليحل في أي بلد من البلدان مسافرٌ سائح لامنفيٌ لاجئ ،ولم تعد للتفرقة والتمييز بين الناس مكان فلا فضل ولا أفضلية لعلوي على سني ولا أمني على عادي ولا عربي على كردي إلا بالتقوى والعمل والإجتهاد.
لم يتباطئ السوريون ولم تخدعهم العزيمة وكانهم في صراع مع الزمن في تغيير كل ما له صلة وعلاقة بالماضي البعثي وعبثه وأثاره ومنتجاته ، ليس حقداً ولا إنتقاماً بل رحمة بأنفسهم وذاكرتهم من صور الرعب والتعاسة ، حتى العلم "بدلوا فيه تبديلا" فلم يعد للأحمر وجود حتى لا يذكر بالدماء التي هدرت والأرواح التي زهقت كما لم يعد للأسود وجود حتى لايذكر بالسجون والمعتقلات وإبقي على الأبيض وصفائه ورونقه ودلالاته من أمان وسلام وحرية ،وإسقطت النجوم من العلم عدا نجمة واحدة كبيرة ساطعة تدل على مكانة الإنسان وأهميته وعظمة شأنه وقدره ، فلا نجومية تعلى فوق نجومية الإنسان في سوريا عام 2010.
بالتأكيد سيندهش البعض ويقول: كفانا تنبؤات . وهم يستمعون لحسنيين هيكل لساعات ويقراؤن لبرنارت لويس مقالات وكتييبات ،وقد يقول هذا البعض وهم محقين في قولهم وتسائلهم ،ما الذي غير في الحال والأحوال ، بعد أن كانت البلاد في قبضة شلة من الأولاد الطغاة ، والعباد في حضيض من الرق والذل والأستعباد.
والحقيقة أنه مجرد حلم رأيته ورأه أحدهم أو بعضهم وقرر أن يحلم معي ، ويجعل من الحلم والعودة الى الوطن حقيقة ، حيث إجتمعت المعارضة السورية وأحرارها في الخارج ، وكل من رأى هذا الحلم أو قرأه أوسمع به ، وقد ضاقت بهم السبل في تحرير البلاد وخلاص أهله ، فكان قرار العودة لامحال ، ومواجهة الطغاة وجه لوجه ، وكان يوم الإستفتاء الرئاسي الوراثي عام 2007 يوم الميعاد ويوم دخول المهاجرين لمكة ، وهبطت الطائرات ملئ بالأحراروالمنفيين ،يساريين ويمينيين إسلاميين وليبراليين عرباً وكرداً ، من كل حدب وصوب ، فاستقبلتهم المخابرات وسجون الطغاة ، ولم تمر سوى أيام وأفاق الناس من السهاد العميق يحملون الحلم الجميل ،ويعيشونه حلماً وحقيقةً.

لولا الحلم لما كان نقيضه ،ومارتن لوثر كينغ دائماً في الذاكرة



#درويش_محمى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البداوة السياسية في الجمهورلكية السورية
- سر علاقتي بالوزيرة سعبان
- لكل -طاغوت تابوت


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - درويش محمى - سوريا 2010