علماؤهم وعلماؤنا

محمد فاتح حامد

الحوار المتمدن-العدد: 6503 - 2020 / 3 / 1 - 14:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

جميع الانظمة والقوانين الموجودة نظمت من اجل خدمة الانسان ورفاهيته ، لان الانسان اقدس واسمى واكرم خلق الله على الارض.
كثير من الاحيان ، يقومون رجال دين الاسلام باهانة الانسان ويتخطون حدودهم ، ويجب علينا ان نرسم حدودا لرجال الدين كما على الجهات المعنية ايضا ان ترسم حدودا لرجال الدين لانهم ليسوا خطوطا حمراء.
يجب ان يكون علماء الدين ورجال الدين في خدمة الانسان والانسانية ، وان لم يستطيعوا تقديم شيء جيد لنا فلكيفوا شرهم عنا ولايحعلوننا اعداء بعضنا لبعض .
علماؤهم اخترعوا الكهرباء ، وعلماؤنا يعيشون في الظلال والظلام !
علماؤهم وجدوا حقوق الاطفال ، وعلماؤنا يحللون اغتصاب الاطفال !
علماؤهم وصلوا الى سطح القمر ، وعلماؤنا لم يحسموا لحد الان هل ان الكرة الارضية كروية ام مسطحة !
علماؤهم يسعون لايجاد الحياة للانسان في المريخ ، وعلماؤنا يسعون لايجاد مكان لنا في الجحيم !
علماؤهم اخترعوا التكنلوجيا ، وعلماؤنا يلعنون علماؤهم ويستخدمون التكنلوجيا التي اخترعها علماؤهم !
علماؤهم ليسوا خطوطا حمراء وبامكان الجميع ان ينتقدونهم ويسبونهم ، وعلماؤنا خطوط حمراء وانتقادهم ومسبتهم تعتبر جريمة وكفرا !
علماؤهم حريصون على الانسان وتوفير الرفاهية لهم وجلعوا من الحياة جنة لهم ، وعلماؤنا يجعلوننا في اسفل السافلين وحولوا حياتنا الى الجحيم !
علماؤهم يقدرون ويثمنون الانسان ، وعلماؤنا منهمكون بتكفيرنا واهانتنا !
علماؤهم لو كان بامكانهم لدبوا الروح في جسد الانسان الالي ، وعلماؤنا يسعون بكل جهودهم كي يجعلوننا قبيحين ويبيحون دمائنا !
علماؤهم منهمكون بالعلم واغنوا الإنسانية بعلمهم ويقدمون لنا كل التسهيلات من اجل ان نعيش برفاهية ، وعلماؤنا منهمكون بتكذيب بعضهم البعض وجزؤا الاسلام الى الف جزء ويقدمون لنا كل التسهيلات كي نكفر بعضنا بعضا وننشر الكراهية والحقد فيما بيننا ونغلق ابواب الجنة على بعضنا ونفتح ابواب الجحيم بوجه بعضنا البعض !
علماؤهم يعرفون الله دون ان يعبدوه ، وعلماؤنا يعبدون الله ولايعرفونه !

#محمد_فاتح_حامد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات