أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيامند ابراهيم - محمد الغانم ودعني قبل سفري إلى كردستان العراق














المزيد.....

محمد الغانم ودعني قبل سفري إلى كردستان العراق


سيامند ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 00:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


دفتر جميل استكثره علي صديقي الرقاوي محمد غانم, فقلت له سأعطيك هذا الدفتر بشرط واحد, أستغرب الغانم! وقال تفضل ما هو هذا الشرط,؟
فقام بإغلاق جهاز حاسوبه جيداً وخرج إلى الشرفة, واطمئن إلى أن أحداً لا يراقبه من أشباح الليل, وأغلق جهاز الهاتف أيضاً.
سألته ماذا يجري هنا يا صديقي؟
أخبرني بحق السماء, أنا أعرف أن اسم الرقة, هي من الرِِقة!
هل مازلنا نعيش في عصر البداوة التي مقتها المفكر (ابن خلدون)؟ وإن كانت تحمل في طيات ثناياها بعض القيم الأصيلة, وإن هي تجانب بعض النقاء الأخلاقي البسيط.
فلماذا كل هذا الدوران الغاليلي! هل أنت في عصر محاكم التفتيش في القرون الوسطى؟!
لا إننا نعيش في عصر قانون الطوارىء هذا المريض المزمن والذي ليس له حل هو احد وهو إلغائه من جميع السجلات العسكرية والمدنية والقضائية؟!
تناول تفاحة وهو المغرم بتناول الفاكهة بقشرها, بعكس ما كتبه الشاعر الفلسطيني المرحوم فواز خيو) حين كتب
– تفاحة مشطورة للتو,
– وبعكسي أنا الذي لا أبقي شيئاً في صحن الفواكه جميعها, وقال لي إنه حلمنا أن ننام ونرى أفراح سعيدة, ونستيقظ صباح ونحتسي فنجان قهوة مرة مع الهيل, ولا يشدنا أصحاب الخيل من فرسان الليل,هل درست التاريخ جيداً
هل تعرف أن الحجاج بن يوسف الثقفي, والذي قتل حوالي 220 ألفاً كان يستدعي الناس من خراسان إلى واسط, ليستجوبهم حسب قانون الطوارىء الأموي, وأنه ضرب الكعبة بالمنجنيق, وأباح لجيشه بإغتصاب المئات من فتيات الجزيرة العربية؟!
يا ستار ما هذه الأخبار المزعجة, إذاً لماذا تزينون التاريخ و تشحنون قلوبنا ونفوسنا في تزيين الوقائع, و وتدرسوننا أدب هؤلاء الشعراء المرتزقة في بلاط الخلفاء الأمويين والعباسيين, مثل (جرير, الأخطل, والفرزدق, والمتنبي) وغيرهم... ولا زلنا نبكي على خطيبة (عنترة) و حبيبته (عبلة), وكأن العالم خلا إلى من هؤلاء ؟؟ أين نحن مما يجري في هذا العالم حيث أصبح العالم في قمة الصناعات التقنية, والتكنولوجيا, ولازلنا نقول( نحن خير أمة أخرجت للناس), ولا نمارس سوى سياسةالذبح والتنكيل بالآخرين على الهوية؟!
قلت له هذه من أوليات الأوليات في سورية إلغاء قانون الطوارىء, والحلم بوطن تسوده العدالة والمساواة في كل شيء.
ورجعت إلى قصة دفتري الجميل وقلت له: إنني مسافر إلى كردستان العراق, وسأمر في الموصل, , ثم أخاطر وأسافر إلى بيت أختي في بغداد.
وفي عاصمة السلام سأزور أبو نواس وأشرب قليلاً من خمرياته وهو القائل
قالوا كلها حرام قلت كل اللذاذة في الحرام.
كم أتوق إلى ملامسة نخيلك الشاهق إلى عيون السماء.
كم أنت نجمة متلألئة في صحن الأرض المز هوي حتى الثمالة يا بغداد.
قلبي يهفو إلى مشوار مع أجمل سمراوات بغداد
كم أنا مشتاق إلى الرصافة المستريحة على أرائك المجد يا بغداد.
أستغرب الغانم لبرنامج زيارتي هذه وقلت له:
فإن اتصلت بك فأنا سالم غانم مثلك, و إن لم أتصل فستراني مشدود العينين ويقف ورائي مسلحان وهم يضعون الرشاشات فوق رأسي, وأنا أقرأ الفاتحة على روحي, لكنني يا صديقي لا أود أن أصبح شهيداً على يد هؤلاء الأوغاد الذين يخطفون المدنيين الأبرياء من الأكراد, والمسيحيين والأجانب ويذبحونهم, وهم مرتزقة؟!
أننا نعيش في زمن التشرذم والضياع, والعسس الذي يدخل بيننا يلتقط ما تزفره أنوفنا الحارة تلتقط وتحلل مدى وطنية هذه الزفرة على الترمومتر القوموي, نحن في وطن يعيش الناس على أطراف القلق والارتياب في كل شيء, هذا الرائي ينهش في جسده ليل نهار! يعجن رؤاه, يرمقه بحدة, لا تكتب في حب الشعب للشعب لا تقترب من أصص الحرية, وتنشق رائحتها العطرة, لا تمسي في بلكونك العالي و تبتسم مع شيركو, آزاد, لا تقترب من أرومة أبناء الجن, قاطرات من اللاآت وحظر من الاقتراب في شتى المسالك, لا تحيي ينبوع الماء الصافي الموزع بيني وبينك في شتى أنهار الروح الظامئة لقطرة حرية حمراء .



#سيامند_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزرقاوي رقم 4 وثقافة الرعب على الإنترنيت
- فرحة الصندوق الأسود في الغرفة الأنيقة
- فيروز بين دمشق الحالمة و أماسي كردستان الحالمة
- رسالة مع فائق الحب إلى محمود درويش في دمشق
- الجوع يقوّي الذاكرة وهذا مفيد لنا في سورية؟
- الفنان (شفان برور) أسطورة الأغنية الكردية
- بدايات الصراع بين الشيوعيين والكرد في حي الأكراد بدمشق
- الوزيرة السورية بثينه شعبان
- قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم في سورية أن يصبح ذليلا


المزيد.....




- بالفيديو.. منصات عبرية تنشر لقطات لاشتباكات طاحنة بين الجيش ...
- Rolls-Royce تخطط لتطوير مفاعلات نووية فضائية صغيرة الحجم
- -القاتل الصامت-.. عوامل الخطر وكيفية الوقاية
- -المغذيات الهوائية-.. مصادر غذائية من نوع آخر!
- إعلام ألماني يكشف عن خرق أمني خطير استهدف حاملة طائرات بريطا ...
- ترامب يدرس تعيين ريتشارد غرينيل مبعوثا أمريكيا خاصا لأوكراني ...
- مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
- أوستن يتوقع انخراط قوات كورية شمالية في حرب أوكرانيا قريبا
- بوتين: لدينا احتياطي لصواريخ -أوريشنيك-
- بيلاوسوف: قواتنا تسحق أهم تشكيلات كييف


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سيامند ابراهيم - محمد الغانم ودعني قبل سفري إلى كردستان العراق