أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - التهويل .vs التهوين … !














المزيد.....

التهويل .vs التهوين … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6502 - 2020 / 2 / 29 - 19:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما تواجه عدوك وانت خائف مرعوب فانك ستُسقط نصف قوتك لصالح هذا العدو ، وتترك له فرصة ذهبية للتغلب والسيطرة عليك ! وعندما تعمل على شئ ما ، وانت في عُجالة من امرك … سيصيبك الارتباك الذي سيؤدي بعملك الى قلة الاتقان ، وربما يوقعك في الفشل .
منطقتنا خاصة والعالم عامة يخسرون الاف الارواح يوميا بسبب الحروب العبثية ، والكوارث الطبيعية وغير الطبيعية من فقر وجوع ومرض ، ويبدو الامر وكأنه أمر عادي لا يصدر على اثره اي رد فعل لا شعبي ولا حتى رسمي ، الا من غوتيرش الذي لا يملك الا ان يعرب عن قلقه او مخاوفه ويحذر وينذر وينتهي الامر !
ما بال الناس اليوم امام بضعة آلاف قتلهم كورونا يصابون بالهلع وكأن ثعبان لدغهم ؟ فتُغلق الحدود وتتوقف حركة الطيران وتُعطل حركة الحياة ، وتُعزل مدن باكملها وحتى دول … لا مدارس لا جامعات ولا حتى مراسم اعراس ومآتم ولا اي تجمع من اي نوع ، ويصاب العالم بالشلل والشوارع خالية الا من قلة قليلة من البشر ، هل حقا الامر بهذه الخطورة ، والكبار يعرفون ما لا نعرفه من حقائق عن هذا الكورونا ؟ ام ان خطورته تكمن في كونه معدي … اليس الغباء هو الآخر مرض معدي ؟ لم نتعامل معه وكأنه امر طبيعي ؟!!!
لذلك خرجت اصوات عاقلة من هنا وهناك تدعوا الى الهدوء والتركيز في العمل لتقريب فرص النجاح ، والخلاص من هذا الوباء الذي تسلل غدراً من اجل ابادة الجنس البشري … الذي يبيد نفسه بنفسه ولا يحتاج الى من يبيده !!
لا يخلو حدث مهما كان نوعه من نظرية المؤامرة حتى مع كورونا الذي جاء هو الاخر ربما بمؤامرة لتدمير اقتصادات بعينها ، او ربما لخفض اسعار النفط او لافشال حملة ترامب في السباق الرئاسي ! او قد تكون حرب بيولوجية سرية ، او ان هذا الفيروس قد تسلل سهواً او عمداً من مختبرات موجودة في امريكا والمكسيك ، كما يهلوس البعض !
اما الشيوخ فيقولون : ما هذا إلا انذار اولي من رب العالمين وقرصة اذن فقط للعصاة والفجرة والعلمانيين … والاتي اعظم ! واخشى ما اخشاه ان يضيق الله بنا ذرعا لكثرة ما نُقحمه في امورنا الدنيوية نحن العصاة العلمانيون ، اذا لم يكن قد فعل !
وهنا يؤكد الشيوخ من ان النبي كان قد عرف قبل غيره من علماء عصرنا الاوبئة ، وكيفية التعامل معها ، فكان يامر اصحابه ان ارادوا دخول بلدة فيها وباء الطاعون مثلاً ان يمتنعوا عن ذلك ، ويبقى من كان في داخلها حتى يخرج السر الالهي منهم جميعاً !!! وهذا هو ما نسميه اليوم بالحجر الصحي الذي عرفه النبي منذ مئات السنين ، وهو دليل على انه نبي من عند الله ! وكأنهم هنا يشطبون على اكثر من الف واربعمائة سنة ، وهي المسافة التي قطعها الانسان من الكهف الى القمر ، او يفترضون بان الماضي والحاضر لا يزالان في عناق حار مستمر ولم ينفصلا بعد ! ويلغون الجهود البشرية في تقدم وتطوير الحياة في كل المجالات وخاصة الطبية منها خلال ذلك الفاصل الزمني الشاسع !
( الطاعون شهادة لكل مسلم ) حديث رواه البخاري … من ان من يموت بالطاعون فهو شهيد … اما من يموت بالكورونا فلا احد يعرف لحد الان كيف سيتم تصنيفه … هل هو شهيد ؟ ام كافر معاند لشرب بول البعير العلاج الشرعي المقاوم لكل الفيروسات ، والذي سيخرجها من شاربيها كما يخرج الزفير !
لقد كان الناس يموتون لاتفه الاسباب لعدم وجود مضادات لانهم لم يكونوا يعرفون شيئاً من امور الطب ، وهذا امر طبيعي جدا يفرضه الواقع البدائي آنذاك ، فلم المبالغة ايها الشيوخ ، وتنسبون لتلك الفترة ما ليس فيها ! والتي قد تسئ اليها وللدين ، وتحط من عقول الناس ؟ اتركوا الدين لحاله يدافع عن نفسه واخرجوا انتم من الموضوع !
اخيرا :
ما زال العقل عاملاً و محفزاً للعلم … فلا خوف على الحياة ، وليطمئن الوجود ! فسيتوارى بعيداً وهم نهاية العالم التي يستعجلها هذه الايام بعض اليائسين والانهزاميين والدجالين !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كورونا يغني والعالم يحترق … !
- المصائب لا تأتي فُرادا … !
- وكأنك يا بو زيد ما غزيت !
- أيها الاصوليون : الاغتيال كان يستحقه جمال وليس السادات !
- الاسلام والديمقراطية … !
- لماذا كل الانبياء من الذكور … ؟!
- الفلسطينيون … وهاجس التطبيع !
- الحبل السري للارهاب الاسلامي … !
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!
- العجل وقع هاتوا السكاكين … !!


المزيد.....




- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - التهويل .vs التهوين … !