أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - روشن قاسم - استحقاقات تستوجب النظر للمعادلة السياسية الكردية في سوريا














المزيد.....

استحقاقات تستوجب النظر للمعادلة السياسية الكردية في سوريا


روشن قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 10:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


في ظل المواجهة الحامية بين النظام السوري والمجتمع الدولي على خلفية قضية اغتيال الحريري، وتشعبات الوجود السوري في لبنان ومدى استآثاره بالجبهة المؤازرة له هناك لصد اي موجة ممانعة للتدخل في شؤون الدولة اللبنانية، في ظل هذه التطورات والمعطيات بدأت أصوات المعارضة السورية تتعالى جراء التخبط السوري واستحقاقات المرحلة والتغييرات التي اصابت عصب السلطة الدكتاتورية في المنطقة بعيد سقوط الطاغية العراقي ، إذشهدت ساحة المعارضة لدى الشارع السوري في الداخل انجذابات مشوبة بالحذر للمطالبة بالإصلاح ، أما في الخارج فإن بروز شخصيات معارضة مستهجنة لكل الارث البعثي بدى طاغيا على الخطاب المعارض خارج حدود البلاد، مستعينة بالمعادلات الإقليمية و مد اليد الى الخارج.
بيد ان الحركة السياسية الكردية والتي كانت ضرورة ناتجة عن التهميش والاقصاء والانتهاك لهذا الجزء الاساسي والمكون للشعب السوري، حيث حاول النظام البعثي جاهداً سلب هذا الشعب ماهيته وفق منظوره القومجي والشوفيني الضيق باسلوب المزايدات الفارغة والشعارات القيادية للدولة والمجتمع التي عفى عليها الزمن ، لذا فإن الآليات التي تعاملت بها الحركة السياسية منذ الخمسينيات من القرن المنصرم كانت ذو توجهات تحض على المساواة بين القوميتين(العربية والكردية) معتبرة الشعب الكردي جزء اساسي من النسيج السوري له حقوقه في ممارسة طقوسه القومية الذات المختلفة عما اممه البعث على ذلك النسيج، ولو أختلفت المسارات في هذه الآلية لدى الأحزاب الكردية بعض الشيئ، حيث مرت الحركة بتكوعات عديدة بسبب الانشقاقات المتكررة، ولكنها مالبثت ان انضوت في اطارين سياسيين وهما التحالف والجبهة اللتان جمعتا تلك الاحزاب.
وفي المعادلة السياسية الكردية الجديدة ظهرت اتجاهات من الخارج على غرار المعارضة الخارجية السورية في محاولة ضرورية لمؤازة الداخل منطقا،ً وان ما شاهدناه في الآونه الاخيرة خلال الفترة التي سبقت وتلت مؤتمر بروكسل من تهكم متبادل من الطرفين( الداخل والخارج الكرديين)، لايمت بصلة، لصالح التغيير المبتغى من كل الاطياف السورية عموما، والكرد بشكل الخصوص وما له من تداعيات تحبط المتابع للشأن الكردي في البلاد.
لعل الكرد مازالوا الرقم الصعب في الأجندة السياسية في سوريا، وهذا يستوجب كيفية توازن بين ما هو داخلي وبين ما هو خارجي خاصة بأن القضية الكردية لن تحل دون اختراقها الجدار العالي لمفهوم المواطنة التي ظلت اسيرة للفكر القومجي البعثي، فما زالت هناك الكثير من التحفظات لدى أطراف عربية وإن كانت معارضة للسلطة حول الطريقة التى تتعاطى بها مع المشكلة الكردية، وهذا يجعلنا نجزم وبدون تردد وجوب قوة قادرة على النهوض بالمطلب الكردي وقادرة أيضاً على أن تدخل جمجمة دورة التغيير لدى الشارع السوري.
بمعنى آخر ان هذه التوليفة المعارضية الجديدة لن تفي بالغرض، فاليوم الحركة الكردية احوج ماتكون الى التماسك وعليها الابتعاد عن كل ما يثقل القلب الكردي، وبعد كل هذه التجارب فإنه لم يعد هناك من حل للقضية الكردية إلا بتمرير نفسها الى الحكمة، في زمن فوضى الحراك لدى أقطاب المعارضة لاسباب عديدة لسنا بصدد بحثها وتمحيصها.
كما ان الانموذج الكردي في سوريا ليس بحاجة الى تبويب الشخصيات، بل بحاجة الى رمة الشعب ولملمته عبر الضبط الذاتي وتسويق مقولاته السياسية الى القاعدة الجماهيرية والولوج الى النقد دون أي مسافة نقدية ضمن الدائرة الضيقة وحفنة الكم.
فهل الحال يعبر عن آفاق تلبي حاجة الكردي إلى هوية مواطنة تؤطر وجوده القومي و تخلع عنه الترهل السياسي؟!
الم يأتي الحال بآوان الأولويات التي تشكل ضمانة حقيقية لمستقبل الحراك الفعلي الكردي داخيلا -خارجيا ؟!



#روشن_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى ستبقى سوريا معلبة بحافظة الفكر البعثي الاوحد؟ !
- المغازلة الايرانية لتركيا الى ماذا تفضي؟!
- مقامرة جديدة حول الوجود الكردي في المنطقة
- النظام السوري بين الفكرالقومجي والهلال الشيعي - القاحل.
- المرأة الكردية بين رحلة النضال وخيبة الانصاف
- الاعلام لن يبرح .... الارهاب سوف يغور
- هروب النظام السوري من الاستحقاقات يحقن الازمة الملتهبة في ال ...
- تراخي الاعلام العربي يخدم دكتاتوريات الشرق
- غيمة الاسلام الاصولي تبدد سماء كردستان
- سوريا اخرجت ورقة الشاهد فجوبهت بجوكر المقبرة الجماعية
- جولة المعلم هل هي ضربة معلم..!؟
- المواطن في سوريا كلمة تنطق عند الحاجة!!
- الاصلاح والتغيير في سوريا بين هرم الحركة الكردية والمعارضة ا ...
- هل ستحمل ذكرى الاحصاء استحقاق الحل؟


المزيد.....




- بعد استخدامه في أوكرانيا لأول مرة.. لماذا أثار صاروخ -أوريشن ...
- مراسلتنا في لبنان: غارات إسرائيلية تستهدف مناطق عدة في ضاحية ...
- انتشال جثة شاب سعودي من البحر في إيطاليا
- أوربان يدعو نتنياهو لزيارة هنغاريا وسط انقسام أوروبي بشأن مذ ...
- الرئيس المصري يبحث مع رئيس وزراء إسبانيا الوضع في الشرق الأو ...
- -يينها موقعان عسكريان على قمة جبل الشيخ-.. -حزب الله- ينفذ 2 ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب ويلتقي ولي العهد
- عدوى الإشريكية القولونية تتفاقم.. سحب 75 ألف كغ من اللحم الم ...
- فولودين: سماح الولايات المتحدة وحلفائها لأوكرانيا باستخدام أ ...
- لافروف: رسالة استخدام أوريشنيك وصلت


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - روشن قاسم - استحقاقات تستوجب النظر للمعادلة السياسية الكردية في سوريا