راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.
(Rawand Dalao)
الحوار المتمدن-العدد: 6502 - 2020 / 2 / 29 - 18:26
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
( الفقه المحمدي و الحضارة البشرية )
بعد سنوات من التخصص في الفقه المحمدي و الذي يسميه المحمديون ب( الفقه الإسلامي ) ... لاحظت أنه عبارة عن آله تشريعية صُمِّمت بمعايير تدميرية منظمة كثيفة التوجه و القصديّة ....
تستهدف ببنائها التقنيني أساسيات المجتمعات و السلوكيات البشرية على مختلف أنواعها ....
فهي مواد قانونية ذات صبغة قداسية تمت صياغتها في الأروقة العميقة للدولتين العباسية و الأموية لتأخذ مفعولاً ذا ديمومة و تأبيد ...
ثم قامت الدولتان البويهية و الصفوية بسرقة النسخة القرشية السنية من هذا الفقه و من ثم تعديلها لاستخراج ما يسمى بالفقه الشيعي.
فالفقه المحمدي بشقيه السني و الشيعي عبارة عن أداة تشريعية فائقة القدرة التدميرية و اللزوجة التشبثية في عقول البشر ، و ذلك إذا تمكنت من مجتمعاتهم عبر تفعيل آلية الجهاد المقدس الذي يؤدي إلى التطهير العرقي و التغيير الديموغرافي لمصلحة التجمع المحمدي و من ثم مسح الذاكرة القانونية للشعوب المُحتَلّة ثم استبدالها بهذا الفقه ...
و استنتجتُ خلال رحلتي البحثية أن هذا الفقه دليل حي مستمر على إجرام مصممي هذه الديانة المؤذية.
فيجب علينا كتنويريين أن نحافظ على هذا الفقه في المتاحف حتى لو انقرض المحمديون عن بكرة أبيهم ... ليبقى هذا القانون الإجرامي شاهداً حقيقياً ملموساً و عبرةً ناطقة في حضرة الأجيال القادمة و دليلاً على مدى قدرة الفكر المنحرف على تدمير و تخريب مجتمعات الجنس البشري و سلوكياتهم ... و كي تأخذ البشرية العبرة مما حدث بحيث تحاول جاهدة عدم تكرار هذا الثقب الأسود الذي ابتلع مليارات البشر عبر التاريخ.
و بما أن هذا الفقه قد تبلور في عهد الديكتاتوريتين القرشيتين ( الأموية و العباسية ) فأستطيع الحكم على هاتين الدولتين بأنهما أسوأ صفحات التاريخ البشري بالمطلق ....
إذ لم تمر على سطح الكوكب الأزرق أي دولة ديكتاتورية أشد ضرراً من دولتي بني أمية و العباس ... فضررهما عابر للتاريخ و القارات ... و مستمر إلى اليوم بفضل هذا الفقه المتوارث !
#راوند_دلعو (هاشتاغ)
Rawand_Dalao#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟