أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - رسالة الانسان المعاصر المطلوبة














المزيد.....

رسالة الانسان المعاصر المطلوبة


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 6501 - 2020 / 2 / 28 - 17:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من المنطق ان تكون رسالة الانسان الانسان في العالم القائم,بغض النظر عن مكان اقامته ولغته وقوميته ودينه ووضعه الاجتماعي, هي بمحورها الواضح ان غاية كل انسان وانسانة, تتجسد في عمل الخير لهما وللناس المحيطين بهما وبالتالي لسكان العالم, فالمواطن العادي عندما يفكر ويعمل باعمال الخير المفيدة تكون النتائج افضل وبناء عليه يختار القائد الفاعل والساعي للخير دائما في اي مجال, وان الهناء الشخصي والنفسي متعذر ما دام هناك من يرزحون تحت وطأة العذاب وانات الجوع والعري والبطالة ومن اعمال الخير الجميلة والمفيدة وضع منجزات العلم والتقدم البشري في خدمة الناس من كل الشعوب, فماذا يفيد صنع الصواريخ والقنابل والدبابات والطائرات الحربية, اليس صنع الايجابيات للناس افضل؟ ففي اسرائيل على سبيل المثال يحولون الانسان الجندي بالذات الى قتيل روحيا ونفسيا واخلاقيا فيسارع الى الضغط على الزناد في المناطق المحتلة غير ابه لمن يوجه الرصاص لطفل او لشاب او لفتاة او لمسن, وبذلك يتحول الى مجرم مستهتر بالحياة وبالقيم الانسانية وبذلك في اطار ان القتل بغض النظر لمن اصبح امرا عاديا في المجتمع والقتل لا يجري بطريقة الخطا وانما هو تنفيذ مخططات رهيبة لتطهير البلاد من اهلها العرب وخاصة ابناء الشعب الفلسطيني, وكان الفاشي افيغدور ليبرمان, قد دعا عندما كان وزيرا للشؤون الاستراتيجية الى التفريق والفصل بين اليهود والعرب واعتبر ان الاقليات يشكلون مشاكل عويصه في كل مكان في العالم واعتبر ان الحل الافضل في الدولة هو الفصل بين ابناء الشعبين, وقال ذلك المهاجر الجديد دون ان يطرف له جفن, انهم اقاموا اسرائيل كدولة يهودية ويريدوا المحافظة على طابعها اليهودي الصهيوني, وماذا لو دعا اي مسؤول عربي الى طرد اليهود من اسرائيل, كيف كان سيكون الرد ونوجه السؤال الى ليبرمان الذي ما زال يسير على نفس النهج العنصري, لنفرض انك استطعت ابادة الجماهير العربية الباقية في وطنها فهل تستطيع اقتلاع كل الزيتون والتين والصبار والسنديان ومحو ملامح الطبيعة العربية والتراب المروي بالعرق الذي تفصد عن جبين المواطنين العرب, ويتعاملون مع اسرائيل كانها لا تقتل ولا تسجن ولا تحاصر بشرا لهم كرامتهم واحلامهم ومشاعرهم وانما حشرات ضارة التي تصر على نهج يتساوى مع القمع والانهيار والتدمير ويصرون على ترسيخ استيطان احتلالي كولونيالي, والخطورة تتجسد في انه رغم انه لا يشارك حاليا في الحكومة, الا انه تحول الى ضمير المؤسسة الحاكمة والفصل المفيد والمطلوب هو بين وجودك وامثالك وان لم تكن انت حاليا, على كراسي الحكم, والافضل وضعك انت في السجن وذلك يكون افضل خدمة للسلام وللتعايش اليهودي العربي المشترك, وبالتالي مع كل التقدم في جميع المجالات واكتشاف اجرام سماوية تبعد مئات السنوات الضوئية عن كوكب الارض الا ان الاخطار التي تهدد البشرية من بشر في مجتمعات على سطح الكرة الارضية وليس في الفضاء, الا ان وعي الانسان وسلوكه خاصة القائد والمقرر يتشكلان في المجتمع ونوعيته, ورغم كل التطور والتقدم واللقاءات, فذلك بمثابة تخلف لانه يحطم ويبيد الانسان خاصة خطر الحرب النووية الذي ياتي من الويلات المتحدة الامريكية واسرائيل, وهنا لا بد من تاكيد انه مما يشرف البلدان الاشتراكية وبناء على الواقع الذي كان والسلوك والسجلات انها من يوم لاخر ناضلت وعلانية بكل صدق وامانة ومسؤولية وباصرار وقوة لصيانة ظروف الحياة السلمية للبشرية, وليبدا كل واحد بنفسه فهو ليس مجرد فرد في المجتمع وانما هو شخصية والسؤال: كيف وفي اية بيئة وظروف تتبلور وما هو الهدف الذي يتوخاه النهج السياسي والادب والثقافة والتعاون والتقارب والعلوم والصناعة في عصر انشطار الذرة, ومعروف ان الجمال هو عنصر نقيضه البشاعة, والسؤال هل بامكان الجمال انقاذ العالم من ازماته والاخطار التي تتهدده والحديث ليس عن جمال الشكل والوجه والعيون والشعر المسترسل والقوام الممشوق العيوق انما عن جمال الافكار والمشاعر والروح والنفوس وعن المتعصبين قوميا وطبقيا وسياسيا فالخطر على العالم يكمن في بشاعة افكار الراسمالية وقادتها الذين يرى بعضهم كحكام اسرائيل انهم فوق القانون وهذا بمثابة تاخر الى العصور المظلمة وعندما يصبح الربح وتكديسه بلا حدود وبشتى الطرق والاساليب صنما للعبادة فانه يصرف الانسان ويلهيه عن القيم الحقيقية الجميلة فماذا يقال عن عراه وحفاه وجوعانين ومشردين ولاجئين وفقراء وجهله ومن نفس الامة والدولة والدين وينظر اليهم القادة من شعوبهم كانهم دمى بلا مشاعر وبلا كرامة, وعندما يكون الفرد الموضوع الرئيسي لابداع وبرامج الفنانين والقادة والكتاب فالحال لا شك سيتغير وهذا ليس في النظام الراسمالي العنصري انما في بديله الاشتراكي.



#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلاص البشرية من واقعها هل من المستحيلات؟
- وانحدرت اخلاقهم
- مطلب الساعة الاصغاء الجيد لايمن عودة ودوف حنين وأبو معروف
- نداءات
- الارض تناديكم تمسكوا ببرنامج الجبهة فتضمنوا بقائي جميلة
- التسلح العربي لا يشكل خطرا على اسرائيل وانما الخطر الدمغرافي
- الدمقراطية الاسراائيلية خصبة!
- الان الان وليس غدا
- متى يكون الانسان زهرة ؟
- النفس والشجرة توأمان
- الواو تناديكم لحفظ تآخيكم
- بين المبالاة بالانسان واللامبالاة!
- لغتنا جميلة وواضحة فاصغوا اليها
- ذات أصيل غائم
- هدامون....الى متى؟
- واجب الساعه الهرولة وغمر الصناديق باوراق و.ض.م.ع
- غنيت للجمال في الانسان
- الجسم الاحق بثقة المواطنين هو الجبهة
- لصوص بهجة الحياه
- اينك مولاي الحقير


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سهيل قبلان - رسالة الانسان المعاصر المطلوبة