أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال الاسدي - كورونا يغني والعالم يحترق … !














المزيد.....

كورونا يغني والعالم يحترق … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6501 - 2020 / 2 / 28 - 15:34
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    


انتفاض كل شئ في وجه لاشئ !! انتفض العالم مرعوباً وبدءت اشد التحصينات توضع بوجه عدو لا شكل ولا لون ولا رائحة له … لا يعرف حدود ، يعمل تحت إمرة قوة قادرة على كل شئ … يدخل من الابواب والشبابيك ملاعبا لسانه في وجه الدنيا ، كل الدنيا …حتى امريكا اعتى قوة على الارض اخترق حصونها ولم يسقطه لا باتريوت ولا احدث طائراتهم الاعتراضية ، فوصل عدد الاصابات الى ستين ، واعلنت احدى المقاطعات الجميلة في سان فرانسسكو حالة الطوارئ .
بث الرعب في اكثر الدول تقدما وعلما واستهان بعلمائهم واحدث مختبراتهم ، ومراكز بحوثهم التي وقفت عاجزة عن وقف هذا السعار القادم من اللاشئ … من العدم !
هرج ومرج في كل العالم … اختلط كل شئ في بعضه البعض انقلبت الاسواق راسا على عقب ، وانتشر الغلاء والخوف من حصول كساد ، وعمت الندرة على بعض السلع ، وخاصة الاقنعة الواقية التي كانت لا تعني شيئاً ، ومكدسة في المخازن … اليوم اصبحت من اعز السلع واغلاها قيمة وثمنا ، وخضعت الى قوانين الاحتكار والتهريب …
توقف الحجاج والزوار من الحجيج … مُنعت الصلاة جماعة … تفتيت القيم او في الطريق ! أُغلقت المقاهي والصالات ومُنعت كل التجمعات … الجيوش مشلولة لا قيمة لها لاتعرف من تحارب والى من توجه بنادقها … اليست هذه اعراض حرب كونية ؟ الخوف والهلع يدبان اكثر في الصين مركز الوباء ، والخوف كل الخوف من فقدان السيطرة ، والخسائر قد تصل الى ترليون دولار اذا اعلنت الصحة العالمية كورونا وباءً عالميا …
حتى الاديان لعب بها فشد لحية باخرى ، وسحب اصحابها من السنتهم الثرثارة وتركهم في حيص بيص … حتى زغلول النجار في حيرة من امره هل يصنف كورونا اعجازاً قرآنياً ام لعنة الاهية … ماذا يقولون عن هذا الكورونا هل هو من مخلوقات الله ، ام من صنع الشيطان ؟ هل يكفرونه ويلعنونه ويهدرون دمه ، ام يباركون مقدمه لانه قد يكون علامة من علامات الساعة ، وخروج المهدي المنتظر او اعورهم الدجال … الى اخر قائمة المختبئين في كهوف الماضي المعتمة !
لا يرحم من يُسقطه حظه العاثر تحت مخالبه … يتربع في مسلك التنفس حتى يقطعه رويدا رويدا … حتى العقول الجبارة في العالم التي حلت اكثر مشاكل البشرية تعقيداً تحولت الى قناطير من لحم آدمي لا قيمة لها !
لا شئ يقرِّب بين الناس مثل العذاب المشترك … عرضت امريكا المساعدة على الصين متصورة ان الوباء يهاب قوتها العظيمة ، ولن يجروء على دخولها … واذا به يتقافز فرِحاً … مخموراً … منشدا احلى اغانيه في اجمل ولاياتها … مقاطعة اورنج ، والديمقراطيون كعادتهم ينتقدون الجمهوريين وعرابهم ترامب في تعامله واستهانته بهذا العدو الصغير ، ويتصيدون في مائهم العكر ! وربما … اقول ربما سيكون سببا في التقارب بين امريكا وايران بعد تلميحات ترامب بانه مستعد لتقديم المساعدة لكل الدول التي هاجمها العدو الكوروني الغاشم !
دخلت الخرافة والدجل والوهم كعادتها على الخط لعلها تجد من يصغي الى معمياتها وهراءها بين عقول طالما كانت ملعبا لسخافاتها ! فانشد الشيوخ الحانهم المملة والمتكررة ، ودعموها بقصص وروايات واحاديث من نسج خيالهم المخبول لعل وعسى يحصلون على ما يرضيهم من لايكات من انصاف العقول او فارغيها التي اعتادت على تصديقهم وحني الرقاب امامهم ، وفغر الافواه عجباً وتصديقا لكل ما تتقيئه عقولهم وقريحتهم !
هل يا ترى كورونا مجرد جس نبض من قوى خفية ، غامضة ، وبدايةً لهجوم قد يكون نعياً للوجود ! ربما … وربما سيتصدى العقل الذي لا يعرف المستحيل الى هذا المعتدي الغاصب الذي استحل واستباح عالمنا ، وايقافه عند حده ، وحتى ذلك الحين … !
مت يا حمار حتى يجد العالم علاجا ولقاحا ليوقف هذا الهجوم ويقطع الغناء وينهي هذا الحريق المشتعل !



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصائب لا تأتي فُرادا … !
- وكأنك يا بو زيد ما غزيت !
- أيها الاصوليون : الاغتيال كان يستحقه جمال وليس السادات !
- الاسلام والديمقراطية … !
- لماذا كل الانبياء من الذكور … ؟!
- الفلسطينيون … وهاجس التطبيع !
- الحبل السري للارهاب الاسلامي … !
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!
- العجل وقع هاتوا السكاكين … !!
- هل كان نبي الاسلام أُمي لا يقرء ولا يكتب ؟!


المزيد.....




- إطلالة مدهشة لـ -ملكة الهالوين- وتفاعل مع رسالة حنان ترك لجي ...
- 10 أسباب قد ترجح كفة ترامب أو هاريس للفوز بالرئاسة
- برشلونة تعاني من أمطار تعيق حركة المواطنين.. وفالنسيا لم تصح ...
- DW تتحقق - إيلون ماسك يستغل منصة إكس لنشر أخبار كاذبة حول ال ...
- روسيا تحتفل بعيد الوحدة الوطنية
- مصر تدين تطورا إسرائيليا -خطيرا- يستهدف تصفية القضية الفلسطي ...
- -ABC News-: مسؤولو الانتخابات الأمريكية يتعرضون للتهديدات
- ما مصير نتنياهو بعد تسريب -وثائق غزة-؟
- إعلام عبري: الغارة على دمشق استهدفت قياديا بارزا في -حزب الل ...
- الأردن.. لا تفاؤل بالرئاسيات


المزيد.....

- الآثار القانونية الناتجة عن تلقي اللقاحات التجريبية المضادة ... / محمد أوبالاك
- جائحة الرأسمالية، فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية / اريك توسان
- الرواسب الثقافية وأساليب التعامل مع المرض في صعيد مصر فيروس ... / الفنجري أحمد محمد محمد
- التعاون الدولي في زمن -كوفيد-19- / محمد أوبالاك


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات - جلال الاسدي - كورونا يغني والعالم يحترق … !