أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد عبد الستار - المهام الآنية للقوى الوطنية العراقية














المزيد.....

المهام الآنية للقوى الوطنية العراقية


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 06:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



لم يستطع النظام العراقي الذي أحكم طوق الارهاب على رقاب أبناء شعبنا أن ينجو من النتيجة الطبيعية التي انتهى بها ، فهذا المصير هو المصير الذي كان يخشاه منذ اليوم الاول الذي قفز فيه الى سدة الحكم دون أية مؤهلات تؤهله لان يحكم ثلاث نعاج لا أن يحكم بلاد الرافدين بتاريخها العريق  وحضارتها الشهيرة .
كانت خشية النظام من ابناء الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وكلدانه وآشوره ، تؤجج فيه غريزة الخوف من الاخر ، فكان يعالج هذا الخوف بارهاب الناس ، دون تمييز ، ويأخذ البرئ بجريرة المذنب، فأعمل سيف الارهاب برقاب الناس كافة ، ولم ينجو منه اقرب المقربين اليه .
كان لكفاح ابناء شعبنا المرير طوال هذه السنوات والاف الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل حرية الشعب والوطن ، أثره في اجبار العالم على الالتفات الى صيحات المظلومين ، والاسراع بالاجهاز على هذه الطغمة التي نجحت بفضل الموارد النفطية الهائلة على شراء الاسلحة المتطورة ، ناهيك عن شراء الذمم ، والضمائر الفاسدة ، من داخل العراق وخارجه .
وكان هذا الانهيار السريع بفضل تخلي ابناء الوطن عن الدفاع عن الطغمة الفاشية التي لم تزرع سوى الموت والدمار في بلاد مابين النهرين .
لم يتوان الامريكان والانجليز عن الدخول الى العراق بعد تاكدهم من عزلة النظام العراقي عن الشعب ، وهو ما كانوا يخشوه قبل عقد من الزمان حين دخلت القوات الامريكية بعد تحرير الكويت الى العراق وتركت النظام قويا يبطش بالعراقيين دون رادع . فالنصر الذي تحقق اليوم كان بسبب النضال الطويل والمرير الذي خاضه العراقيون ، واجبروا  النظام على الوقوف عاريا أمام القوات المهاجمة فلم يجد بدا من الهزيمة والاستسلام ، دون مأسوف عليه .
إن من المبكر القول كيف ستسيرالامور ، فقد وعدت قوات التحالف بعدم احتلال العراق ، وانها ستترك الشعب العراقي يختار حكومته بنفسه . وعلى القوى الوطنية العراقية أن لاتتبرع بهذا النصر الذي تحقق على سلطة صدام حسين لاحد ، فهذا النصر ، وإن جاء بواسطة الضربة القاضية الامريكية الاخيرة ، الا انه نصر صنعه العراقيون بامتياز على نظام صدام حسين ، وهو عين النصر الذي كان سيتحقق قبل عشر سنوات بواسطة انتفاضة آذار المجيدة ، لولا تدخل العديد من الجهات التي ساهمت بتأجيل النصر ، والذي تحقق اليوم بقوة العوامل الدولية.
ان اولى المهام التي يتطلع اليها ابناء العراق ، والتي تقع على عاتق القوى الوطنية ، هي تشكيل لجان الحماية المدنية ، ولجان الادارة المحلية والبلدية ، ولجان الدفاع المدني ، ولجان الاسعاف ومساعدة المرضى والاطفال وكبار السن ، ولجان النقل وغير ذلك من تنظيمات تسهل حياة المواطنين الذين عانوا الكثير على ايدى عصابة البعث المجرمة ، فالى العمل يااصحاب المبادئ الشريفة ، والى العمل ياابناء العراق الغيارى من أجل التكافل الاجتماعي ومساعدة اهلنا وشعبنا الذي قاسى الامرين طوال عقود حكم الطاغية صدام حسين الذي انتهى الى مزبلة التاريخ .   

 



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدام رحل ... صدام رفت
- صدام حسين في هذيانه : قل أحسنت ولا تقل عـفـيه
- البحث عن رئيس مهزوم
- السيد لـجن بلندن
- يوم 8 شباط يوم استباحة العراق بامتياز
- حمار الرئيس _ من الحلقة الأولى إلى الحلقة الأخيرة من الفصل ا ...
- بلاد الكرد الفيليين مهد الحضارة
- حمار الرئيس _ قصة في حلقات 1 إلى 10
- حمار الرئيس _ قصة في حلقات 1 إلى 9
- حمار الرئيس _ قصة في حلقات 1 إلى 8
- حمار الرئيس _ قصة في حلقات 1 إلى 6
- الغول القديم يعصف بالعالم الجديد


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مؤيد عبد الستار - المهام الآنية للقوى الوطنية العراقية