طارق حربي
الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 12:42
المحور:
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
#درس_كورونا!
طارق حربي.
بدأت الحروب البيولوجية من رمي فطيسة
في بئر الأعداء عند قدامى العرب مثلا، وانتهت إلى نسخة جينية للكورونا!
لم يكن الإنسان يعرف من قبل أمراض الأيدز والأيبولا والسارس وانفلونزا الطيور وجنون البقر، وأخيرا طاعون العصر : كورونا وقدرته على التكيف والتحول!
الحرب الجرثوجينية اسهل أنواع الحروب وأسرعها انتشارا وأكثرها خطورة!
لا نووي ولا كيماوي ولا مارينز ولا باليستيات عابرة للقارات!
إن يداً مريضة تنشر الفايروس في الهواء، تكفي لنشر رعب دولي متصل من بوينس آيرس إلى الصين، ومن كوريا الجنوبية إلى ماليزيا وإيران فالعراق!
زادت حدة التنافس بين الولايات المتحدة والصين مع مجىء السمسار الدولي ترمب، حتى تجاوزت الاقتصاد إلى الدفاع والثقافة والتكنولوجيا!
افلست شركات امريكية ما اضطر البعض منها إلى نقل عملها إلى الصين، للتمتع بميزة انخفاض نسبة أجور العمالة.
الصين الطموحة في تكنولوجيا المستقبل خاصة في الإنسان الآلي والذكاء الصناعي، تعتبرها الولايات المتحدة ندا لها! والند يستدعي الردع في السوق رغم وصول حجم الشراكة التجارية بين البلدين إلى 5.3 تريليون دولار سنويا، وها هو البنتاغون ومنذ سنوات يصوغ استراتيجيات للتعامل مع تصاعد النفوذ الصيني!
فهل تفوق التهديد الصيني للولايات المتحدة على التهديد السوفيتي في حقبة الحرب الباردة!
في أذهان أصحاب نظرية المؤامرة أن كورونا واشقاءه صنعوا في المختبرات لتركيع الأنظمة المنافسة أو العدوة؟
فهل أصبح مصير الشعوب بيد عتاة المجرمين والعصابات الحاكمة؟
وهل سيكون كورونا متاحاً في سوق التحالفات الشريرة؟ ليصل ليد المنظمات الإرهابية مستقبلا؟
اتمنى أن لا تطول محنة كورونا المهلكة!
سلام على الإنسان في كل مكان.
#طارق_حربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟