الكورونا... قصص قصيرة جداً

عامر هشام الصفّار

الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 04:39
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
    

هي والكورونا
قلتُ لها وهي تصّر على السفر بعد أيام حيث مدينة الشمس والشواطيء المريحة.. قلتُ أن فندقاً بأربع نجوم في تلك المدينة قد أغلقت أبوابه بسبب الكورونا.. لم ترّد عليّ .. وظلّت تواجه شاشة التلفزيون وأصابعها تلاعب هاتفها الجوّال..
-هل سمعتِ ما قلته؟..هذا الكورونا يبدو أنه سيسّد الحدود بين بلدان العالم..
قالت: ما هو هذا الكورونا؟.. يبدو أنك كنتَ تتمنى هذا الأمر أن يحدث..! أليس كذلك؟..
لفّ الغرفة صمتٌ غريب... في حين بدأ التلفزيون الآن يبّث أخبارًا عاجلة عن شحة الأقنعة الواقية من الكورونا في مدينة الشمس والشواطيء...

الكورونا...الملعون
توقع الدكتور الباحث أنه يستطيع أيجاد لقاح مناسب لمنع الأصابة بالكورونا.. يدخل مختبره صباح اليوم.. كان قد قرأ البارحة بحوثاً كثيرة عن الفايروسات واللقاحات.. سيبدأ من حيث أنتهى فريق البحث قبل أيام.. هكذا قرّر مع نفسه.. لا يريد الآن أن يكشف عن أسراره العلمية.. هو يعوزه المال.. وفريق البحث الذي سيجمع نماذجا من المرضى.. ينظر في خطة مشروعه الجديد في حين راح الصداع يتغلغل في تجاويف رأسه ، وبدأت قطيرات العرق الباردة تتصبّب من جبهته..!
الكورونا.. ولو في الصين..!
صديقي منذر في الصين منذ زمن.. حادثته قبل شهرين.. كان فرحاً بتخرّج أبنته من كلية الطب هناك.. قال أن أبنته سيرين تريد الحصول على تدريب في مستشفيات بريطانيا.. منذر لم أسمع عنه منذ ذلك الحين... ها هي الكورونا في الصين قد جعلت الشوارع خالية الاّ من قلق الناس الذي تتناقله وكالات الأنباء..منذر هناك.. سيحارب الفيروسات كما حارب يوماً الحصار على بلاد الرافدين عندما كان في "أسواق بغداد" يصول ويجول....

#عامر_هشام_الصفّار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل