أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - خطاب قديم... وعبرة راهنة!














المزيد.....


خطاب قديم... وعبرة راهنة!


فارس محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 18:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


(خطاب خميني بذكرى ولادة رسول الاسلام، 1982)
"ان يوم الله الحقيقي هو اليوم الذي استل فيه امير المؤمنين عليه السلام سيفه، وصفَّ الخوارج طابوراً واحداً وقتلهم جميعاً. ان ايام الله هي تلك الايام التي انزل فيها الرب تبارك وتعالى زلزالاً، اتى بفيضان، فيضاناً لضرب الناس كي يعقلوا، كي يكونوا بشراً. اذا كان من المقرر من امير المؤمنين ان يسامح، لما استل سيفه كي يذبح 700 شخص دفعة واحدة. في سجوننا ايضاً، ان اغلب الموجودين هناك مفسدين. ان لم نقتلهم، فكل من يخرج منهم، سيقتل. لن يعقلوا، لن يصبحوا بشراً. انهم ... ايها السادة العلماء، لماذا تمضون فقط صوب احكام الصلاة والصوم. لماذا تقرأوا فقط ايات الرحمة في القران ولاتقرأوا ايات القتال. القران يقول اقتل، اضرب، اسجن. لماذا مسكتم بذاك الطرف الذي يتحدث فقط عن الرحمة، ان الرحمة مخالفة لله. المحراب يعني مكان الحرب، يعني مكان الحرب. من المحارب ينبغي ان تخلق وتشن الحروب، مثلما هو الحال من قبل اذ ان اغلب حروب الاسلام ظهرت من المحارب... للرسول سيف كي يذبح البشر. ان جميع ائمتنا عليهم السلام كانوا جنود نظاميين. كلهم محاربين، استلوا السيوف، قتلوا البشر... نريد خليفة يقطع الايادي، يقيم الحد، يرجم، ونظراً لكون يهود بني قريضة جماعة محتجة، شن ابادة جماعية عليهم. ان امر رسول الله الاستيلاء على منطقة ما، ان تحرقوا الدار الفلاني، ان تبيدوا الخليفة الفلاني، فانه حكم بالعدل... ينبغي تامين حياة البشر بالقصاص، وذلك لان حياة الناس نائمة تحت هذا القتل القصاصي. لن يصلح الامر بالسجن لعدة سنوات، ضعوا هذه العواطف الصبيانية جانباً"! (ترجمتي)
ان هذا خطاب خميني عام 1982، بعد انتصار الثورة المضادة على ثورة كانت تستهدف الخلاص من الملكية، الاستبداد ومن اجل الحريات والحقوق السياسية والمعيشية. هل بوسع احد ان يبين فرق هذا المنطق عن داعش؟! هل يستطيع ان يبين احد ان هناك فرقا مابين هذا الشخص وبين ابو بكر البغدادي وبن لادن و... غيرهم من سفاكي الدماء؟! هذا هو الاسلام السياسي سواء اكان في الحكم او في المعارضة. ان الطاقات الارهابية والاجرامية لهذا التيار لاحدود لها!
ان يسال احد ما من اين اتى "الطرف الثالث"، من اين اتى ابو مهدي المهندس، سليماني، الخزعلي، العامري وعشرات من المجرمين القتلة بهذا الحد من القتل والاجرام والوحشية وانعدام الضمير والانسانية، فالجواب واضح. هذا هو مرشدهم الاعلى، هذا هو امامهم، وهذا هو كتابهم!
العنف ليس بامر طاريء على تيارات الاسلام السياسي. اذ لايمكن فصل الاسلام السياسي بكل اجنحته السياسية، الشيعية منها والسنية، عن العنف باشرس انواعه. ان اساس هذا العنف موجود في كتاب الاسلام، القران، (وهو ما يوصي به صاحب الخطاب) وفي مجمل التاريخ السياسي لحكم الاسلام ولمجمل قواه السياسية سواء الحاكمة او التي ليست في الحكم.
لكل حركة اجتماعية وسياسية لها مادة بشرية تناسب وتتناغم مع العقيدة السياسية والاهداف السياسية والاجتماعية لتلك الحركة. المادة البشرية للاسلام السياسي هي احط واقذر واشرس واجهل الاشخاص، اناس في هامش المجتمع، منبوذيه، بلطجيته، "شقاواته"، يتمتعون بانعدام الضمير والانسانية والرحمة بحد مدهش، يفخرون بالاستهتار بكل القيم، وذو قدرة مذهلة على ان يرسفوا بالذل والتبعية والوضاعة وانعدام الكرامة الانسانية، النفاق والانتهازية والمصلحية المفرطة، "لا صاحب ولا صديق لهم" و...الخ. ابو درع، الخزعلي و... نموذجاً!
المجتمع البشري مجتمع طبقات. لايمكن فصل هذه القوى عن الطبقات والانقسام الطبقي. انها قوى طبقة برجوازية تجثم على صدور الجماهير في العراق والمنطقة لعقود، طبقة تهدف الى ادامة عمر النظام الراسمالي المقيت على حساب جوع وفقر الاغلبية الساحقة للمجتمع.
لم تاتي هذه القوى المعادية لجماهير لحد نخاع العظم جراء "النهضة الاسلامية لشعوب المنطقة"، ولا جراء "الصحوة الاسلامية" ولا غيرها من ترهات. بل رفعت راسها من جديد قبل عقود مديدة (سبعينات القرن المنصرم) جراء الحرب الباردة وعالم الثنائية القطبية وحاجة الغرب لها ودعمها للوقوف بوجه الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية اساساً، (ايران وافغانستان نموذجاً) وعلى صعيد المنطقة للوقوف بوجه النزعة القومية العربية المقاتلة "المليتانت" المعادية لامريكا والغرب واسرائيل! (حماس والجهاد الاسلامي نموذجاً). واجمالاً بوجه اليسار عموماً المناهض لامريكا والغرب بالاساس.
ان جماهير العراق وايران ولبنان في نضال يومي، في انتفاضة عارمة، من اجل كنس عمر هذه السلطة الاجرامية التي تترنح تحت الضربات المتلاحقة لجماهير المنطقة. ليس ثمة مستقبل افضل دون كنس هذا التيار وقواه من العراق والمنطقة.



#فارس_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَنْ -تجاوز- على مَنْ؟!
- محطات من تاريخ الحزب الشيوعي العمالي العراقي - تاريخ حافل با ...
- ليس بوسع الف -فضيلة- ان -يقمطوا- مجتمع متوثب للحرية!
- حوار مع رفيق حول ماهية الحشد الشعبي وامور اخرى!
- تعاطف مع الضحايا ام امتياز للاسلام السياسي؟!
- اوضاع المراة.. وضرورة حركة نسوية مقتدرة!
- اعدام 40 امراة -داعشية-... -حل- سقيم!
- تحرر المراة قضية الطبقة العاملة!
- وانتصر 14 شباط، -عيد الحب-!
- كلمة حول الضجيج الاخير ب-اخراج المحتل-!
- فنزويلا امام مخاطر انفلات الفاشية وسيناريو مظلم
- انه انموذج شيوعية اجتماعية محبوبة!
- ذكرى -6 كانون الثاني- ودعوات -الخدمة الالزامية-!
- تغيير الافكار امر ممكن، ولكن لا يمكن تزييف التاريخ!!
- -25% من الحكومة-... مساواة المراة ام مطلب فئوي ضيق! (كلمة حو ...
- قيم مقلوبة ذات اهداف واضحة! (حول بعض ردود الافعال على حملة ا ...
- -اعتذار شجاع لمقاتل- ام لاسترداد ماء الوجه والبقاء!
- الانتخابات والعملية السياسية وموقف الحزب الشيوعي العمالي الع ...
- (كلمة حول مساعي الخزعلي لحث الناس على المشاركة في الانتخابات ...
- خطوتان للوراء ... فحسب!


المزيد.....




- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...
- بيان الهيئة العلمائية الإسلامية حول أحداث سوريا الأخيرة بأتب ...
- مستوطنون متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
- التردد الجديد لقناة طيور الجنة على النايل سات.. لا تفوتوا أج ...
- “سلى طفلك طول اليوم”.. تردد قناة طيور الجنة على الأقمار الصن ...
- الحزب المسيحي الديمقراطي -مطالب- بـ-جدار حماية لحقوق الإنسان ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس وسط العنف الطائفي في جنوب ا ...
- الضربات الجوية الأمريكية في بونتلاند الصومالية قضت على -قادة ...
- سوريا.. وفد من وزارة الدفاع يبحث مع الزعيم الروحي لطائفة الم ...
- كيفية استقبال قناة طيور الجنة على النايل سات وعرب سات 2025


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فارس محمود - خطاب قديم... وعبرة راهنة!