أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - بـلاغ حول الاحداث والتطورات الاخيرة في البلاد















المزيد.....

بـلاغ حول الاحداث والتطورات الاخيرة في البلاد


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 06:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بـلاغ
عقدت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي واللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكردستاني – العراق، يوم 10 نيسان 2003، اجتماعاً مشتركاً تداولتا فيه الاحداث والتطورات الاخيرة في البلاد، وناقشتا الاجراءات الواجب اتخاذها على الاصعدة كافة، لتأمين وقوف الشيوعيين الى جانب شعبهم في مواجهة الظروف الجديدة الناشئة في البلاد.
وأصدرت اللجنتان المركزيتان من اجتماعهما المشترك البيان التالي:
دخلت الحرب في الايام القليلة الماضية مرحلتها الاخيرة والحاسمة، وأخذ النظام الحاكم في بلادنا ينهار وسلطته تتهاوى في المزيد من الحواضر والمدن ومراكز المحافظات، كل يوم وكل ساعة.
انه انهيار الدكتاتورية العاتية يحلّ اخيرا، بعد ربع قرن طويل من النضال المتفاني، الذي خاضته ضدها جماهير شعبنا وقواه الوطنية المخلصة المكافحة.
واننا اذ نهنئ اليوم جماهير شعبنا بهذا الحدث الكبير في حياتها وفي تاريخ العراق الحديث، نشيد في الوقت نفسه، بصبرها وشدة تحملها للبلايا والمآسي والكوارث المتلاحقة، التي انزلها بها النظام المتهاوي، ونحيي كفاحها المديد المثابر ضده، وما قدمت في مجراه من تضحيات جسام، ونسجل لها رفضها العنيد لهذا النظام، ونبذها اياه ومحاصرته بعزلة داخلية شديدة وعميقة.
ومن المؤكد انه لولا هذه العزلة الخانقة، التي جعلت قوى النظام تتعفن وتهترئ، وشددت من خوائه وتهافته، لما بدأ ينهار بهذه السرعة في بغداد بشكل خاص.
ولاننا كنا ندرك حقيقته هذه، ونتوقع الا يصمد طويلا امام عاصفة القوى الغازية الامريكية والبريطانية وترسانتها الضخمة، والا تسفر الحرب سوى عن الحاق المزيد من الاذى بالعراقيين والعراق، وعن تسليم مفاتيح السلطة في البلاد الى القوى الاجنبية وبما يخدم مخططاتها الاقليمية والعالمية، فقد دعونا الدكتاتور قبل اندلاع الحرب، مع كثيرين آخرين من العراقيين والعرب والاجانب، الى التنحي عن الحكم ومغادرة البلاد، كما دعونا الى عقد مؤتمر دولي حول القضية العراقية، وتفعيل القرار 688 الصادر عن مجلس الامن، وذلك ليتمكن الشعب من اختيار حكومة من ابنائه، تمثله وتجسد ارادته.
وبعد وقوع الحرب حددنا المهمة المزدوجة، المتمثلة في ضرورة ايقافها من جانب والخلاص من الدكتاتورية من جانب آخر، وروّجنا مرة اخرى لفكرة تنحي رأس النظام، كوسيلة لإطلاق عملية للتغيير في البلاد، تُجنب شعبنا وتجنبها كارثة الحرب وعواقبها الخطيرة .
الا ان الدكتاتور - وكما كان متوقعا - صم آذانه ازاء تلك الدعوات المخلصة، وفضل ان يعرّض الشعب والبلاد الى ما تعرضا اليه ويتعرضان حتى اليوم، من خسائر كبيرة في صفوف ابنائها، ومن دمار وخراب واسعين، ومعاناة معيشية وصحية وحياتية شديدة لملايين المواطنين.
لقد كان حصاد الحرب، حتى اليوم، جسيماً ومروعاً. وكان من اسباب ذلك ان تقديرات مهندسيها وموجهيها، في خصوص ردود فعل جماهير شعبنا ووحدات الجيش والقوات المسلحة الاخرى على الغزو، كانت تقديرات خاطئة بعيدة عن الواقع .
لكن تعنت الحكام وحماقتهم واستهتارهم، هو اساسا ما جرّ على شعبنا ووطننا كارثة الحرب هذه، كما ان اساليبهم الخبيثة والغادرة ، المتمثلة في نشر وحداتهم القتالية واسلحتهم ومعداتهم العسكرية داخل الاحياء السكنية والمواقع المدنية، والاحتماء بأبناء الشعب وتحويلهم الى دروع بشرية، زادت كثيرا من الخسائر والآلام .
وقد اثبت مجرى الاحداث، ودللت الوقائع الدامغة، ان موقف جماهير شعبنا الواسعة، التي عمل طرفا الحرب جاهدين على تهميش دورها، لم يكن ابداً موقف المتحمس للحرب والاحتلال، لذلك لم تستقبل الجيوش الغازية بالورود والاحضان.
لكن الشعب من جانب آخر، لم يقف الى جانب النظام ولم يدافع عنه وعن مؤسساته، وبرهن على بطلان ادعاءات النظام المسبقة ان المقاومة ستندلع في كل شارع وتنطلق من كل بيت 
لقد ظل موقف جماهير الشعب موقفا سلبيا ازاء الحرب وازاء النظام على حد سواء، موقف انتظار مفعم بالتوتر والترقب والقلق مما ستأتي به الأيام، غداة الرحيل المتوقع للدكتاتورية غير مأسوف عليها، وحافل بالاحزان التي تثيرها ذكرى من سقطوا ضحايا للحرب، والهموم التي يبعثها حال الخراب والدمار والفوضى ، الذي يعم البلاد في معظمها .
لكن هذا الواقع المرير، يشكل من جانب اخر رصيدا لايقدر بثمن، لكل من اختاروا رفض الدكتاتورية، وناضلوا من اجل اسقاطها واقامة بديل ديمقراطي على انقاضها، كما رفضوا الحرب باعتبارها السبيل الاسوأ لانجاز التغيير.. يشكل أرضاً ملائمة لاعتماد البرنامج الوطني الديمقراطي السلمي في اعمار الوطن واعادة بنائه لمصلحة ابنائه، بعيدا عن الاستبداد والاحتلال والوصاية والحكم العسكري.
وتنهض امامنا اليوم، ونحن نواجه المنعطف في مسار الاحداث على صعيد البلاد، مهمة التعامل مع نتائج الحرب وثمارها المرة.
 لقد ناضلت جماهير شعبنا طويلا ضد الدكتاتورية ومن اجل الحرية والديمقراطية وتقرير مصيرها بنفسها ووفق ارادتها الحرة.
واذا كان علينا، والنظام الدكتاتوري ينهار، ان نتهيأ لاجتثاث مخلفاته، فان من واجبنا كذلك ان نعمل من اجل تصفية آثار الحرب.
وهذا يعني في مقدمة ما يعني، ان نضع في حسابنا مهمة الانهاء السريع للاحتلال والحكم العسكري في بلادنا، وتسليم السلطة الى ادارة دولية مؤقتة تشرف عليها الامم المتحدة، وتهيء لتشكيل حكومة ديمقراطية ائتلافية انتقالية من ممثلي القوى السياسية الوطنية العراقية، مهمتها الاساسية اعداد الدستور الجديد والتحضير لاجراء انتخابات برلمانية حرة.
الا ان من الواجب قبل ذلك وخلاله، ان تتحرك الامم المتحدة والهيئات الدولية الاخرى سريعا، لتنهض بمسؤولياتها، استنادا الى ميثاقها، وتعمل على حماية ارواح ابناء شعبنا من المدنيين، والحيلولة دون تعرض حقوقهم الاساسية الى الانتهاك، وتأمين الاستقرار وتوفير المستلزمات الضرورية والاغاثة والعون الطبي العاجلين لابناء شعبنا.
ان اوقاتا صعبة وعصيبة مازالت تنتظر شعبنا، وهو ينفض عن كاهلة الوطأة الثقيلة لثلاثة عقود من الحكم الدكتاتوري وحروبه والحصار الدولي الذي جره عليه وعواقب الحرب الرابعة خلال 23 عاما، المشتعلة حتى الآن..
وفي هذه المرحلة ايضا سيقف الشيوعيون مع شعبهم، وفي قلب نضال جماهيره، يدا بيد مع القوى الوطنية المكافحة الاخرى، حتى تحقيق هدفه في اقامة الحكم الوطني الديمقراطي التعددي، المعبّر عن ارادته الحرة المستقلة، في عراق فيديرالي موحد.

 

 



#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نداء عاجل... نداء عاجل الى كافة منظمات حزبنا الشيوعي العراقي ...
- ابناء شعبنا ، والشيوعيون واصدقاؤهم والمهمات الجسيمة الماثلة
- محنة بغداد واهلها تتفاقم والعالم مدعو لانقاذها !
- تصريح
- الشيوعيون العراقيون يحتفلون بميلاد حزبهم على خطوط التماس
- الطاغية و - نائب الضابط الاستشهادي - !
- الرفيق رائد فهمي. الولايات المتّحدة لا تريد الديمراطيّة للعر ...
- بعد مجزرتي مدينة الشعب ومدينة الشعلة هل سيأتي دور مدينة الثو ...
- حفل خطابي في لندن تضامناً مع شعبنا بمناسبة الذكرى 69 لذكرى ت ...
- بيـــــان في الذكرى التاسعة والستين لميلاد الحزب الشيوعي الع ...
- مذكرة عاجلة من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- تصريح - المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي
- وقف الحرب المدمرة واطاحة النظام الدكتاتوري الهدف المزدوج لشع ...
- كارثة الحرب على الابواب والحكام يستأسدون على الشعب
- الى أبناء الجالية العراقية في هولندا
- انفجاران في كركوك وتوزيع - فرق اعدام- على افواج الجيش
- سكرتير اللجنة المركزية لـ -الاتحاد- وكردسات- القضية قضيتنا، ...
- الاعدام الفوري لكل ضابط يخالف التعليمات
- قصي صدام يخطط للتخلص من الاف السجناء السياسيين
- الرفيق حميد مجيد موسى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ا ...


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - الحزب الشيوعي العراقي - بـلاغ حول الاحداث والتطورات الاخيرة في البلاد