الشعوب الاوربية ماذا تنتظر ..

رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اننا ندرك مدى اهمية تضامن شعوب العالم من اجل حريتها واستقلالها ومن اجل الحصول على تكنلوجيا متطورة واساليب تحديث لكل الاستخدامات اليوميه للانسان دون استغلال او سيطرة وتحكم بلدان على بلدان وهذا الشيء الجميل في ذات الوقت يتبادر في ذهني افكار تقلقني لكون بلدي محتل ان شعوب البلدان الراسماليه البلدان المستعمرة حكوماتها شعوب اخرى هل انطفأة لديها روح التضامن على كل المستويات مع شعوب العالم المضطهدة من قبل حكومات تلك الشعوب خصوصا بعد انهيار المعسكر الشرقي اذ كانت للحركات اليساريه دورا مهم في الضغط على هذه الحكومات خاصه امريكا وبريطانيا وفرنسا للكف عن استخدام القوة ضد شعوب العالم .. وندرك ان هذه الحركات اليساريه اصابها الانشطارات والتفتت مما اضعف مواقفها بين جماهير شعوبها الا انه برزت الحاجة كبديل لليسار ظهور منظمات انسانية مدعومة من الحكومات المستغله لتقوم بهذا الدور قوى لا تعتمد على ايدلوجيات سياسيه او اهداف محددة وغالبيتها غير منظمة وهذا ماتريده الامبرياليه لشعوبها الابتعاد عن كل ما هو يساري او اسمه يسار او تنظيمات مهنية قوية تقود تجربتها الى شعوب اخرى تعمل ذات التوجه فتضع حكومات عميله منتخبه وطنيا وتنشأ منظمات المجتمع المدني وحركات انسانيه ذات نفع عام لتبعد الجماهير عن الفعل الثوري صحيح ان هذه الحركات لها دور لكنه محدد وموجه ضمن سياسه المحتل وتستخدمها الامبريالية لاهداف استعماريه على الشعوب للسيطرة عليها تحت شعارات العولمه والديمقراطية والسلام .. اني اتسأل وكثير من يبادر الى ذهنه نفس السؤال ويخشى طرحه على العلن ومطلوب الاجابه عليه بتروي ودون انفعال والسؤال هو موضوع الاستعمار المباشر بجيوش اجنبيه تعمل ما تشاء من تدمير ونهب البلاد والتحكم بمصيره ما موقف شعوب تلك الحكومات التي انتخبوها ديمقراطيا ولنكن اكثر وضوحا ان بلدي العراق تم احتلاله محليا بواسطة عراقيين لعقود من الزمن تم تدميره بواسطة دكتاتور نفذ خدمات للسياسه الامريكية في العراق والمنطقة وحين اصبح الخطاب الذي يستخدمه الدكتاتور غير ذي نفع بعد انهيار المعسكر الشرقي فاقتضت المصلحة الامبرياليه ان تغير راس هذا النظام باحتلال العراق بشكل مباشر من قبل جيوش متعددة استخدمت ولا تزال تستخدم القوة الغاشمة المدمره لشعب امن ولتضع له حكومة ذات نمط جديد متزاوجة بين الحرس القديم والحرس الجديد وبالقوة العسكريه او بتدمير شعبنا عن طريق الارهاب وتمزيق الوطن ماذا تقول شعوب الدول الاستعماريه هذه الشعوب التي اعطت التاييد لحكوماتها في الحرب على العراق وبابشع صوره وبدون غطاء شرعي ودولي والعراق لن يعلن الحرب عليهما فاحتلوه تحت مبررات كذبوها هم بانفسهم بعد احتلاله وحصلوا على الشرعية الامبريالية لحكومات الامم المتحدة ما موقف المواطن من هذه الشعوب وما موقف الحركات الوطنية والثوريين من تلك البلدان ؟ هذاالسؤال يحتاج الى جواب عملي لا فلسفي بلدي محتل قوات الاحتلال تدمر بلدي ، تقتل شعبي تهدم البيوت على رؤوس اصحابها بالطائرات والدبابات تشيع الارهاب والقتل الفردي والجماعي انشأت ادواتها السياسية محاولة السيطرة على شعبي وتهدده بالفناء ان لم يخضع كليا لارادتها الاستعماريه ينتهك وطني يوميا ويهان على مراي ومسمع العالم من المجرم بوش الذي يعلن انه يحارب الارهاب في العراق والذي هو من صناعته .. هذا البوش يقول لشعبه اني ادفع عنكم الارهاب لتكونوا بسلام وامان ادفع هذا الارهاب الى العراق وابقى احاربه هناك بعيدا عنكم ويصفق له هذا الشعب هل هذا الشعب مخدوع فعلا والى متى يبقى كذلك رغم مرور ثلاث سنوات على الاحتلال يدفع شعبي الثمن يوميا بالدم البارد بشتى الاشكال والحجج التسويقية الا ان مصدرها الاحتلال .. نعم اني اقاوم سلميا بشتى الوسائل لأضيع فرصة الاحتلال على ان اكون ارهابيا عندما اقاومه بالسلاح ولكن هذا الحال الى متى يستمر يبقى بوش او غيره يدمر وينهب بلدي وانا انتظر انتظر ماذا؟ لحين تصحى شعوب تلك البلدان؟ او ماذا ؟ الم تعلم هذه الشعوب ان بلدنا ينهب من قبل حكوماتها التي تدفع لهم جزء من هذا النهب فتنتعش عندهم حركة العمل باتجاه الحروب كجنود وصناعات اسلحة وتوريد بضائع ومساومات عالميه لشركات تستفيد منها هذه الشعوب هذا جانب والاهم ان امريكا تهدد العالم بالضربه الاستباقية يعني تعطي لها الحق باحتلال اي بلدا او ضربه تحت ذريعة انه يهددها ليس الان بل حتى في المستقبل او لديهم حركات يساريه تخشاها في المستقبل ما العمل اجيبونا قبل ان نتهم باننا ارهابيون ونحرض على الارهاب والذي بالاساس صناعة امبرياليه ..

#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات