أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته














المزيد.....

الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته


حمزة بلحاج صالح

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 23:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


" الرفاعي و لا هوت العرفان الشيعي و الإسلامي متماهيا مع الغنوص كخلاص عبر فلسفة الدين "

على الرفاعي أن يضبط مفهوميا ما الإيمان الذي يبحث عنه كمشترك في فلسفة الدين ومثلا عند كيركغارد او عند بعض الفينومينولوجيين ...

ذلك أن الإيمان عند المسلمين غير الإسلام و هو متفاوت المعنى عند المذاهب و الطوائف الإسلامية و منه عند الشيعة ..

ثم أليس الإيمان نقيض الجحود و نفي المطلقات و العدميات و أعني الايمان بوجود خالق للموجودات و هل الربوبيين و اللادينيين المؤمنين بوجود خالق للموجودات دون الإيمان بالإديان إيمانهم يهمنا و يعتبر مشتركا..

لماذا لا نبحث عن المشترك الذي يعني الإنسانية و لو في حده الأدنى متقاطعا معنا في مساحة للمعنى نحددها حتى لا تكون أنسنتنا كأنسنتهم التي مركزت الإنسان مكان الله و هي الأنسنة الغربية المعروفة بسياقاتها...

ثم ما هو الفرق بين وجودية سارتر و وجودية كيركغارد المسيحي " المؤمن " و ما المشترك بينها أليست واحدة بفروق لا تقدم و لا تؤخر في تعاطفنا مع كيركغارد شيئا كثيرا و اعني جدوى ايمان كيركغاردفي بناء مشترك نتوهمه و قد لا يصمد أمام هشاشة التأسيس و إلتباس الأفق ...

من خلال المنحى المنهجي الذي سلكه الرفاعي و أظنه ترك المفاهيم فضفاضة من غير ضبط متعمدا لعلها تسعفه في بناء مشترك انساني - إسلامي فالضبط يقيد و يضيق من مساحات التلاقي كما أظنه يفكر لكن الفضفاضية ستخلق لنا إلتباسات و صراعات و مفارقات كبيرة جدا..

لعلنا هنا كما يقول جاك لاكان " لعبة اللغة "..

أنا لا أقلل من جهود الرفاعي الكبيرة لكن وجب إثارة و تفعيل مسار نقدي لمنجزه املين ان لا يمانع في ذلك ..

إنني أرى بان الرفاعي ستتقلص به مساحة المشترك المرجو الى حقل لاهوتي صرف و هو ايضا مؤسس على هشاشة مفهومية كبيرة لأنه قاربه خارج اللوغوسات و المفاهيم و الأنساق...

يبدو لي أن الرفاعي لديه مشكلة ضبط و صرامة في المفاهيم-المنطلقات و المفاهيم -المشتركات في عالم اللفظ و الكلام القديم و الجديد لينزاح معكرا عالم المعنى و الدلالة و هذا يخلق إلتباسا و غموضا و تشويشا سيمانطيقيا و معرفيا...

هنالك تطابق و هنالك إختلاف ..هنالك إختلاف و هنالك تماثل و تكرار على حد تعبير جيل دولوز وهو من منح للفلسفة تعريفا مرتبطا بإنشاء المفهوم و متى يكون المفهوم هو النظرية او منفصلا عنها ...

بل إن الإدعاء الخاص بنعت الإختلاف المرتبط بالثقافة الغربية سيطرح لدينا في الثقافة الغربية و أيضا العربية الإسلامية إشكالا يتعلق بالمشتركات الإنسانية أم إننا سنلجأ الى التأويل لحل هذه المعضلات و التخلص من العقبات ...

و هل كل المطلق مثلا أو النص سيكون موضوع تأويل أم اننا نمارس التأويل في حدود ما تعرفنا عليه في الثقافة التقليدية بالظني و بالمتشابه ..

ما العقل عند الرفاعي و ما الإنسان و ما الأنسنة و ما اللاهوت و ما الإيمان و ما المشترك في منظومة التأويل التي سيقرب بها الرفاعي الفهوم و المعاني و الإصطلاحات و المفاهيم ليوائم بين الإسلام و الاديان و اللاهوت و الأنسنة و العقلانية في كنف فلسفة الدين و هرمنطيقا النص الديني...

أعتقد أننا سنكون أمام معضلة ايبستمولوجية كبيرة لعلنا نعود إليها لاحقا ..



#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الفساد السياسي و المالي و الإداري و التربوي..تصحيح رؤية . ...
- لا نيابة في التفكير في الدين..
- بوح الدواخل : معناه و رمزيته
- في النقد العلمي عند الشيعي و السني و اعتباره فتنة و جريمة
- في الإصلاح التربوي بلا مشروع و رؤية...
- محمد حسين فضل الله بين قراءة إنكفائية و قراءة إبداعية تسبح ف ...
- مناهج التعليم في العالم الإسلامي و إنتاج المعرفة..الجزائر أن ...
- الجزائر : ما لم و لن يستطيع السيد تبون تغييره في بنية للنظام ...
- أبو تمام ..إرتقوا ..أنا لا أنزل..
- في نكبة و حال نخبنا القديرة من حال جامعاتنا
- معنى الجوع و الظمأ عند النخب القديرة و المتميزة و الشريفة
- في إيران و الشيعة و نخب السنة و الحالة الجزائرية
- لا وثنية في شعائر الحج
- فكر جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بين التقديس و الشيطنة
- موضوع الثورة و الإستقلال موضوع فلسفي بامتياز لمن جهل هذا
- في سجن العقل بعنوان جزأرة الإسلام ..
- العمل الجماعي ..الفريضة الغائبة ..
- لا فهم للفلسفة و الفكر بالوكالة .. إقرأ حتى لا يقرأ لك غيرك ...
- كلمة في النخب و عامة الناس (1)
- أنوار النفر و ظلمات السرب


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حمزة بلحاج صالح - الرفاعي و فلسفة الدين و أنسنته