سلام فضيل
الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اخطائنا العسكرية في العراق لاتبلغ ما يرتكبه الزرقاوي !!
مهما كانت السرقات والقتل على الهوية والتمزق الطائفي والخطف واحتقار المراءة ‘
لاتصل الى ما كان يرتكبه النظام البائد !!!
هذه الامثلة التي لايجد سواها كل من الاحتلال الامريكي والعوائل التي استولت على القصور ‘
حيث لم يجد الاحتلال مثالا ‘ غير اكثر الارهابيين توحشا ودمويه وتخلفا ‘ ليكون مثال الفصل بين اخطائهم وافعاله ؟
وهذا المثال ستصفق له العوائل والحرامية المعتمدين ‘ لانه يشبه مثالهم الذي يصرون على الاحتكام اليه بمناسبة ودونها ‘ وهو النظام البائد صاحب المقابر الجماعية وحلبجة والانفال ومبتكر ابشع وسائل التعذيب والتنكيل بمعارضيه خلال الثلاثون سنه الماضية ‘ ليكون مثلهم ‘
وهذا يعني انهم الاسوء في كل العالم خلال هذه الفتره ‘ لان النظام البائد وحسب تأكيدهم ‘ لايوجد ابشع واقذر منه لحد سقوطه ‘
وبالتالي عندما يرددون هم ونظام التبويق الذي يحاولون اعادته مثل ما كان سائدا ‘ ذات الكلمات ‘
المعيبة وهي (اليس الان افضل مما كان ) بالوقت الذي صار فيه حتى ازلام النظام يخجلون من ذكره اذا كان الحديث عن التغير .
وعلى هذا يكون الخيار بين السيئ والاسوء ‘ وليس بين السيئ والافضل .
وهنا نسألهم اي العوائل التي استولت على القصور التي بنيت من دما ء الشعب الجريح ومن يدخلها لمجرد الزيارة فهو يشترك بالجريمة حسب قولهم قبل سقوط النظام !
هل تريدون بقولكم هذا ان لايطالبكم الشعب باحترام القانون ؟ وان لايطالب من تبقى من اهالي حلبجة باعادة ولو جزء من حقوقهم بالرغم انهم كانو يعتقدون ان قريتهم ستكون منارة ومزارا ‘ لكل احرار العالم ‘
دع عنك ضحايا الانفال والمقابر الجماعية ‘ والسجناء الذين طرزت اجسادهم بسياط الجلاد ؟ هل القصد ان يسكت هؤلاء ويقبلون بان يعاملون كعبيد‘ او في احسن الاحوال مواطنين من الدرجة العاشرة مقابل العوائل واحفادهم ؟‘
بالوقت الذي يفترض بالعوائل ان تقبل ايديهم ‘ لانهم اكثر من وقع عليه الظلم والقمع وليس اولاد العوائل المترفين ‘
ونسال مرة اخرى : هل يمكن لاحد ان ينكر‘ من ان النظام البائد قد اغدق على مناصريه المال والسلطة والنفوذ بالرغم ان اكثرهم كانو مجرمين وليس مناضلين ؟
ان الامريكان عندما يقارنون اخطائهم بفضائع اقذر الارهابين ‘ فهم يتحدثون عن ما يحدث في ساحة المعركة
اضافة لذلك لم يدعو انهم رسل المحبة والسلام ‘ بل قوات محاربة تدافع عن مصالحها و سيطرتها ونفوذها ‘ بكل الوسائل .
اما انتم يا طبقة الحكم الجديدة لا نطلب ولا نتوقع منكم ان يكون مثالكم لقياس التغير ‘
محبوب الشعب عبد الكريم قاسم ‘ الذي ما زالت الاحياء التي شيدها للمعدمين في كل مدن العراق رغم قلة الموارد آنذاك وكثرة الانظمة التي تكاتفت ضده وقصر الفترة التي حكم فيها ‘ خير شاهد على صدقه ووفائه للشعب .
بل كنا نتوقع ‘ فقط ان تكونو افضل من النظام البائد ‘ باعادة حقوق المناضلين الذين تدعون تمثيلهم ‘
لا ان تفضلون عليهم الحراميه‘ و ضباط الاستخبارات وقادة جيش النظام المهزومين واغلبهم شارك بقتل وتعذيب المناضلين والشهداء ‘
وفي هذا كله لحد الان ‘ انتم للاسف ‘ اسوء من مثالكم في قياس التغير.
#سلام_فضيل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟