الشيخ وسيم يوسف ينتقد شيوخ الإسلام

وسام صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 00:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

الشيخ الشاب الدكتور وسيم يوسف امام وخطيب جامع الشيخ زايد الكبير في دولة الإمارات العربية المتحدة، له برنامج تلفزيوني يتحدث فيه عن الأمور الدينية ويحاور المشاهدين بما يستفسرون عنه في مثل هذه الأمور.
يمتاز هذا الشيخ الوسيم بالشجاعة التي لم نعهدها في اي رجل دين اسلامي سابقا. في احدى برامجه المتلفزة، اجاب عن سؤال لأحد المشاهدين عن الدين، فتطرق الى موضوع كراهية الشيوخ ورجال الدين له لصراحته المعهودة وكشفه ونقده لما امتنع الكثير غيره من البوح به من خفايا الإسلام وسيرة نبيه، وماكتب في كتب التراث الإسلامي من فضائح و مخازي تراثية عن القرآن ونبي الإسلام .
قال الشيخ وسيم : انا تربيتُ وسط الشيوخ، ودرستُ على ايديهم، ولاحظتُ انهم يخفون الكثير من الحقائق، ولا يريديون البوح بها امام الناس، رغم انها مكتوبة ومنشورة في الكتب الإسلامية الكثيرة ومنذ قرون طويلة. عرفتُ انهم يكذبون ويستخدمون التُقية في الكذب واخفاء الحقائق ، حيث الكذب مُباح في الإسلام في بعض الحالات .
يقول الشيخ وسيم : الكثير من رجال الدين يفتون بفتاوي هي بالأصل بلاوي، لكنهم لا يجرؤون ان يتكلموا عنها امام الناس علانية ويناقشون بها. ويقول: ان تسعين بالمائة من رجال الدين يخفون ما موجود في الكتب الإسلامية من مخازي وفضائح، ويُحرّفون الكلام ويكذبون، ويبترون مقاطع فيديوية لأغراض تخدم كذبهم .
يعترف الشيخ وسيم ان هدف الشيوخ من وراء الكذب واخفاء الحقائق المذكورة بكتب التراث الإسلامي هو انهم يدركون ان كشفت تلك الأمور سيشكك المسلمين في دينهم، ويقول : ان اعمال رجال الدين الأسلامي اكثرها تجارة بالدين. ولأني أكشف كذبهم وتزويرهم واخفائهم للحقائق فهم يكرهوني ويحاربونني .
واضاف الشيخ وسيم يوسف في ندوته التلفزيونية لأحد مشاهديه : ان الكثير من الشيوخ ينفون موضوع رضاع الكبير التي أمر بها نبينا محمد، ويدلّسون قائلين : ان ذلك لا يتم بإلتقام الثدي مباشرة من فم الرجل، بل يشرب الرجل الحليب بإناء . ويعلق الشيخ وسيم قائلا : إن شرب الحليب بإناء لا يُسمى ارضاع بلغة العرب، وهذا ما اكده سابقا الشيخ السلفي ابو اسحق الحويني .
كما ان الشيوخ يخفون على الناس ما جاء في كتب التراث وكتب الصحاح، من إن النبي محمد كان يطوف على نسائه كلهن في ليلة واحدة يجامعهن بغسل واحد ! وهذه من مخازي وفضائح الإسلام ، فاين العفة والنظافة ؟
جاء في صحيح مسلم والبخاري :[ كان النبي يطوف على نسائه بغسل واحد].
وجاء في كتاب الدرر السَنيّة : [ اعطى الله تعالى نبيّه قوة عظيمة، فكان يجامع نسائه كلهن في ليلة واحدة، وكان النبي (ص) يعطي كل ذي حق حقه (من زوجاته) في المعاشرة] .
حدث أنس بن مالك : [ ان نبي الله كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة، اي يدور عليهن جميعا للجماع والمعاشرة في ليلة واحدة متتاليات (الواحدة بعد الأخرى)، وكانت حجرات نساء النبي متجاورات، وكان له يومئذ تسع نسوة] .
نتسائل اين العفة والنظافة يا قدوة المسلمين واشرف الأنبياء والمرسلين ؟
تحدّث شيوخ ومفسرون آخرون في كتب التراث الإسلامي عن الغُسل الواحد قائلين : [ لقد اعطى الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا قوة في الجسم والطاقة والقدرة على الجماع ... بغسل واحد، اي لم يجدد النبي غُسله في كل مرة، مع كل امراءة يجامعها].
نحن نتسائل: هل ترضى النساء بالعصر الحالي ان يجامعهن ازواجهن الواحدة بعد الأخرى إن كان الرجل متزوج بأكثر من زوجة، وبغُسل واحد دون ان يغتسل بعد كل جماع ؟ فكيف يكون النبي قدوة للناس، وهو لا يطبق ابسط قواعد الغسل والنظافة بعد الجماع ؟
الشيوخ يخفون هذه الأمور، ويقولون نخفيها رحمة بعقول الناس كي لا يتزندقوا ويتركوا الإسلام . لو تكلموا بما جاءت به كتب التراث الإسلامي من فضائح ومخازي لنبذهم الناس عن بكرة ابيهم، هذا ما صرح به الشيخ وسيم يوسف علنا في التلفزيون .
وكانت النتيجة لهذه الندوة التلفزيونية والتشهير بشيوخ ورجال الدين ان تم اعفاء الشيخ وسيم يوسف من منصبه، ونقله من جامع الشيخ زايد الكبير الى امام وخطيب في جامع آخر هو جامع سلطان بن زايد الأول . عقوبة له عما تكلم به عن رجال الدين وشيوخهم وتوجيه الأهانة لهم بالكذب والتحريف وإخفاء الحقائق عن الناس .
اليست هذه الحقائق مثبتة في كتبكم الإسلامية ايها الشيوخ والمسلمون ورجال الدين؟ فلماذا تزعلون وتغضبون وتعاقبون الشيخ وسيم وتنتقدون الكتاب والنقاد عندما نفضحكم وننشر غسيلكم القذر امام الناس علنا ؟

#وسام_صباح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين