الى جميع أعضاء وأصدقاء الحركة
الى جميع العراقيين المعادين للديكتاتورية
إن ميزان القوى العسكرية للعدوان الأمريكي البريطاني على العراق على وشك الأنتهاء لصالح المستعمرين الأمريكان والبريطانيين وأصبح عراقنا تحت الأحتلال ورافق ذلك وقوع عشرات الألوف من القتلى مازالت جثثهم تملاء أرض الوطن وكذلك التدمير المقصود والذي طالما حذرنا من عواقبه المأساوية وهو تدمير البنية التحتية للمجتمع والمستلزمات الضرورية لحياة أبناء شعبنا المبتلي بطاغوت الفاشيين والموت البطيء الذي خلفه الحصار الأقتصادي المفروض عليه منذ إثنا عشر عاما. إن شعبنا الآن محاصرا ومحتلا وأعوان النظام السابق لم يعلنوا عن سقوطهم أو إستسلامهم وتختفي معها وبشكل مفاجيء جميع أركانه وقيادته وعلى رأسهم رأس النظام المجرم صدام حسين وولديه وأفراد مايسمى بمجلس قيادة الثورة.
وهذا مايؤكد صحة آراءنا بأن الحرب كانت بتخطيط من الأمريكان مع نظام صدام المنفذ الأمين لكل المخططات الأمريكية طيلة فترة حكمه في العراق.
وقد صرح مندوب العراق لدى الأمم المتحدة بأن اللعبة قد إنتهت.
وقد حدثت في هذه الحرب خروقات فاضحة لكلا طرفي الحرب لحقوق الأنسان وإتفاقات معاهدة جنيف في التعامل مع الأسرى والسكان المدنيين و أضاف اليها الغزاة الأمريكان والبريطانيين تدمير مؤسسات موارد المياه والتفرد بتوزيع الغذاء على السكان وعدم السماح لمنظمات الأغاثة الدولية للقيام بدورها الأنساني في إيصال الماء والغذاء في المدن المحتلة والمحاصرة.
و قتل الأبرياء بعمد في الشوارع و جرى إقتحام البيوت وإنتهاك حرمة الأعراف والأخلاق العامة والحط من كرامة الأنسان العراقي وبأساليب هي الأقرب الى الأسلوب الأسرائيلي الفاشي في تعامله مع الشعب الفلسطيني , وكان آخرها قصف المحطات التلفزيونية ومقتل العديد من المراسلين والصحفيين.
وقد تم فقدان الأمن والنظام وسمح لقطاع الطرق واللصوص المسلحين بالبنادق وهم يتجولون دون هدنة تعلن أو وقف لأطلاق النار تحت أنظار الأمريكان الذين كانوا يصوبون على الأطفال والنساء الأبرياء ويفجرون السيارات المدنية في نقاط التفتيش.
إن نهاية النظام الفاشي العراقي التي إستبشر بها شعبنا عن طريق الحرب والأحتلال ومحاولة تنصيب حاكما عسكريا أمريكيا أو نخبة عراقية مسيَرة من قبل الأمريكان هو أمرا مرفوضا وغير شرعيا ولن نقبل به وسوف لن يقبل به شعبنا وسنتعامل معه كما نتعامل وكأي شعب حرَ في العالم مع جيش إحتلال وغزو ونحذر من مغبة إدخال العراق في حرب لا نهاية لها فالمقاومة ستستمر بأستمرار الأحتلال, وليس سوى تسليم مقاليد الحكم بالكامل الى الشعب عبر الأمم المتحدة وهيئاتها الدولية المشروعة لأدارة الفترة الأنتقالية . لا شرعية لمن لا شرعية له ولا شرعية خارج القانون الدولي والوطن ليس للبيع والشراء وعملاء الأمريكان لن يكونوا أفضل من صدام حسين بأقنعة ديمقراطية .
إننا ندعوا الى إنسحاب جميع القوات العسكرية المحتلة على الفور وعدم المغامرة بتنصيب حكاما مستعمرين أمريكان كانوا أم عراقيين.
إن الحركة الديمقراطية العراقية الموحدة التي رفضت طريق الحرب والأحتلال والتدمير طريقا لأنهاء النظام الفاشي العراقي , تقف اليوم مبدئيا ضد الأحتلال الأجنبي لعراقنا الحبيب وستناضل من أجل إنهائه وبالأستناد الى جميع الوسائل النضالية الممكنة بما فيها المقاومة المسلحة وحرب العصابات
وعليه نؤكد وندعو كافة القوى والمنظمات والأحزاب والشخصيات المستقلة العراقية الى تبني الثوابت الوطنية
والقانونية التالية :
- إن إحتلال العراق عملية خارجة عن القانون الدولي ولا شرعية خارج شرعية الأمم المتحدة والقانون الدولي ولا تمثيل حقيقي للشعب دون إشرافها المباشر.
- إن الشعب العراقي لا يتحمل مسؤولية وتبعات وتكلفة الحرب التي سيحولها المحتلون الى قروض مفروضة التسديد بفوائد ومستحقات وشروط تكبل حرية الوطن وإستقلاله السياسي لعشرات من السنين إذا إرتضينا شرعية الأحتلال . ومن هنا جاءت كلمات كل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأمريكي بوش بلغة التوسل والتملق للشعب العراقي الذي رفض الأحتلال منذ اليوم الأول من الحرب ولم يزل يرفضه وهي رغم حلاوة المظهر ولكنها تخفي هزيمتهم السياسية والقانونية والأخلاقية أمام العالم كله.
ويسعى المحتلون الى تكوين حكومة من صنع أيديهم لمرتزقة عراقيين مقابل إضفاء الشرعية والقانونية لحربها على العراق وتحميل الشعب العراقي وحده جميع نتائجها وتكلفتها وأعبائها وجرائمها.
إن الفرصة الآن مؤاتية للخلاص من الديكتاتورية التي جلبها لنا الأستعمار من قبل الأستعمار نفسه الذي يخوض الحرب ضد العراق وبنفس الوقت لنا الحق الأخلاقي والدولي والقانوني لأن نكون مستقلين سياسيا وأقتصاديا وبحماية الأمم المتحدة والقانون الدولي ونبني ديمقراطيتنا دون إقحام لعملاء الدول الأستعمارية والصهاينة والأحزاب المدفوعة الأجر من قبل الأحتكارات النفطية وأسواق البورصة . إننا مع إنتشار قوات الأمم المتحدة لتجريد كافة الميليشيات الكردية والعربية والتي تمت تجييشها مع المحتلين أو الذين تم جلبهم من قواعد التدريب الأمريكية .
إننا نطالب المجتمع الدولي بالضغط على المحتلين بسحب كافة قواتهم المحتلة من أرض العراق وعلى الفور وتأمين الحماية الدولية الكافية لممارسة حق الشعب بالديمقراطية دون مراكز قوى عسكرية ودون تهديد للسكان بالولاء الى هذه القوة أو تلك .
- إن الوقوف مع الشرعية الدولية من خلال الأمم المتحدة سيفرض على المحتلين تكلفة إعادة البناء للبنية التحتية التي دمرتها الحرب بما فيها تكلفة إطفاء الحرائق في حقول النفط في الجنوب التي جرى تدميرها كنتيجة لهذه الحرب . وتعويض المدنيين الذين أستهدفتهم نيران قوات التحالف.
وتقديم مجرمي الحرب من قوات التحالف الى المحاكم الدولية .
- عدم الألتزام بشروط سياسية مسبقة خارج إطار القانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة وحقوق الأنسان .وتثبيت مبدأ الأستقلالية السياسية لأي حكومة عراقية جديدة وهذا غيرممكن دون الأشراف التام والكامل للأمم المتحدة في الحكومة الأنتقالية المقبلة وأشرافها وسيطرتها على عمليات الترشيح والأنتخاب للبرلمان الديمقراطي القادم.
- تفعيل لجان العمل المدني والقانوني والأجتماعي لتشمل مشاركة الشخصيات والمفكرين والمثقفين العراقيين خارج الوطن وداخله وتحويل العملية الى حركة شعبية تساهم فيها الصحافة والأعلام والمؤسسات الدينية والمنظمات الأجتماعية الجماهيرية ويجب البدء بأولى هذه اللجان وهي المتعلقة بصياغة مسودات الدستور الجديد وكذلك اللجنة الخاصة بمحاكمة النظام الديكتاتوري ومجرمي الحروب من العراقيين والأمريكان معا وجمع المعلومات والأدلة الثبوتية اللازمة. وهو لا معنى له في ضل الأحتلال والتبعية.
إن الحركة الديمقراطية الموحدة التي يتصاعد دورها وتتميز بمواقفها الوطنية والديمقراطية الصادقة ستعلن عن أسماء أعضائها عند بداية المرحلة الأنتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة وخوض النضال الأنتخابي السلمي وبغير ذلك ستبقى تنظيماتنا سرية ونخوض غمار المقاومة المسلحة من أجل التحرير والديمقراطية . وندعو جميع العراقيين بغض النظر عن معتقداتهم ودياناتهم وقومياتهم الى العمل معها في قيادتها وإعلامها ونشاطاتها . وإن ما نأسف له هو إنقطاع صلاتنا مع تنظيماتنا داخل الوطن نتيجة الحرب والذين معهم قد تم صياغة بيان الحركة السابق والذي أكد على ضرورة مقاومة الأحتلال والنظام في آن معا و قد حمل معه توقيع الحركة في( بغداد) , ونتمنى لهم كما نتمنى لشعبنا السلامة والخلاص من عدونا الأول وهو الديكتاتورية المجرمة ونهاية سريعة للحرب .
عاش العراق حرا ديمقراطيا موحدا
الحركة الديمقراطية العراقية الموحدة
للأتصال فاكس : 0049 7171 181838
www.Rahakmedia.com