أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - بيت العنكبوووووووت














المزيد.....

بيت العنكبوووووووت


شهد أحمد الرفاعى

الحوار المتمدن-العدد: 1573 - 2006 / 6 / 6 - 10:01
المحور: المجتمع المدني
    


مما لا شك فيه أن الزواج رباط مقدس يجمع بين القلوب المتحابة..وبكل الثقافات والحضارات هناك قدسية للزواج والدليل على ذلك أن هذا الرباط المقدس من يقوم بمهمة توثيقه لابد وأن ينتمى لفئة رجال الدين سواء بمعبد أو كنيسة أو جامع فلكل طقوسه وديانته وعقيدته ولكن من يقوم على ذلك يكون من رموز الدين فيضفى على هذا الرباط صفة القدسية وغالباً أيضاً ما يكون مراسم هذا الإرتباط القدسى بمكان العبادة.. والزواج يعنى.. رجل وأمرأة جمعتهما علاقة ثنائية ولكنها ليست مجرد علاقة فقط ولكنها تكون بمباركة الله عز وجل..فهو الراعى الأساسى والشرعى لها..وتتم تحت لواءه.. فهى ليست علاقة وقتية وتنتهى مثلما نجده الآن بين بعض الشباب من أنظمة زواج ( فريند.. وشم ..دم..عرفى..مسيار..إلخ) فقد كثرت المسميات بغرض الإفراغ للشهوة فقط.. ولكنها علاقة أبدية لا تحدد بوقت فهى ليست رحلة سفارى ولا حفلة سينما أو زواج ويك إند كما يسمونه البعض بل يجب أن يسود تلك العلاقة الزوجية الحب والعاطفة والمودة قبل أن يتغلب عليها منطق ومنطلق الجنس فقط..فالعلاقة الحميمة بين الزوجين تفقد روعتها عندما تصب فى قالب الجسد فقط وتبتعد بالتالى عن الروح..فالحب عامل أساسى فى الزواج به تهون كل المعوقات ويصبح الزواج سهل الخوض بدروبه مهما صادف المرء من صعاب ولكن لو تكلمت لغة الجسد فقط بالعلاقة الزوجية ضاعت معالم هذا الدرب ..فالعلاقة الحميمة بين الزوجين تأخذ بعداً أكثر من البعد الجسدى فقط.. علاقة لها منحنيات ودروب عاطفية وإنسانية وتتسم بشفافية الروح و يغلفها الحب والمودة بين الزوجين..ويرى فرويد العالم النفسى ..أنه لاشىء أسمه الحب وإنما الحب هو الجنس..فهو يصور الحب على إنه وهم وما هو إلا وسيلة للوصول للمتعة الجنسية..فلديه الجنس هو الأصل والأساس وأما الحب من منبثقات الجنس..ونسى فرويد بعصره أن الجنس عندما يتواجد بدون الحب يكون فاقد لمعنى الدفء والإحساس بالآخر بهذه اللحظة الحميمة ومجرد من أى شعور بل يكون محدود بلذة وقتية فقط وبزوالها يزول الفعل وينتهى معها الإحساس بالحالة المؤقتة.. ولكن الحب أعم وأشمل ودائم التأثيرعلى المدى الطويل.فالجنس شهوة زائلة ولكن الحب شجرة مورقة فى حالة نماء متصل تنمو بالترابط والمحبة والصفاء والنقاء بين الزوجين..فالحب شعور يسمو بالإنسان على بساط شفاف فوق سحابات من العطاء والمشاعر الجميلة وتراه جلياً بين الأزواج الذين تقدم بهم السن وهم معاً على نفس الدرب ولكن مع خمول الرغبة الجنسية بينهم بفعل عامل السن..إلا انهم يستلهمون مشاعرهم من لمسة يد حانية تربت على الكتف من كليهما للاخر..يشعرون بإشباع نفسى وجنسى وعاطفى من وجودهما معاً..وحتى إن لم تكن علاقة زوجية كاملة إلا أنهم يشعرون بداخلهم بذلك الود والحب والدفء الممغنط بينهم بشفرة يتم شحنها على الدوام وبمرور السنين تصل بهم لذروة من العطاء والتواصل الجسدى والحسى بينهما فيصل بهما لحالة من الإشباع والرضا ليس على المستوى الجسدى فقط والذى أحياناً لا يصلا إليه ولكن الإشباع العاطفى والإرتواء النفسى يكمل هذا النقص..والذى يتعذر أحياناً بسبب المرض أو السن..ذلك اللحن الجميل الذى يكون معزوفة من الود والتراحم بين الزوجين بالرغم من كبر سنهما وبالتالى يعكس الوعى الإنسانى الوجدانى المفروض أن يكون كجسر تواصل بين الزوجين وبالتالى ايضاً يكون الزواج فى مآمن من الفشل ويعطيه جرعة تنشيطية تدفعه للأمام دوماً وتجعله ضد عواصف وأعاصير الحياة الزوجية ويمنحه فرصة الإستمرارية حتى اللحظة الأخيرة من العمر..وأحياناً يكون التمنى أيضاً باللقاء معاً بالآخرة..بالرغم من وجودهم لأكثر من نصف قرن معاً .. وتلك هى العلاقة الحميمة الممتزجة بالحب ..وليست القائمة بذاتها على كونها لحظة جسدية جنسية فقط.. وهذا ما يفسر فشل بعض الزيجات وسقوط بيوت العنكبوت..بالرغم من تمتع الزوجة بالجمال والحسب والنسب ..وأحيانا العكس يكون للرجل كأن يكون وسيماً وغنياً..ولكن تفشل الزيجة ..وبالمقابل تنجح زيجة لزوجة لا تحمل أى مقاييس للجمال..وأيضاً كزوج لا يحمل من مغريات الرجال شيئاً ولكن الأساس هنا بينهما فى التعامل الحب..فالحب شىء مقدس ..وأمامه تخور وتنهار كل منغصات الحياة الزوجية بحزنها وألمها وغدرها..وأيضاً تفشل معظم الزيجات التى تقوم العلاقة فيها على هدف واحد وهو الإفراغ الجنسى فقط وهو ما لاحظناه مؤخراً فى خضم أحداث قضية شهيرة شغلت الرأى العام العربى والمصرى خاصة قضية هند الحناوى وأحمد الفيشاوى ..فهى لم تكن شأن ذات أهمية بل يوجد الكثير من هذه الحالات الزوجية الفاشلة والمسكوت عنها..ولكن هنا ما لفت نظرى هو الهدف من هذه الزيجة فقد كان كل هدفهم جنسى بحت وبالذات بعد الإعترافات المتبادلة بينهما بأروقة المحاكم وصفحات الجرائد ولقاءات الفضائيات التى جعلتها قصة الموسم وربما كانت يوماً سبب لصدور قانون جديد للأحوال الشخصية ينظم التعامل بين أزواج نظام الزواج العرفى مثلما فعل من قبل فيلم الروائية الكبيرة حسن شاه أريد حلاً وصدر بسببه قانون الشقة من حق الزوجة وتم إلغاء إجراءات دخول الزوجة بقوة الشرطة فى طاعة الزوج وغيره من الإجراءات التى كانت تهين المرأة وتجعل منها كائن درجة رابعة.... والزواج العرفى غالبا ً ما يكون زواج هش وبيت متهاوى مثل بيت العنكبوت..ومثله مثل العديد من الزيجات المفتقرة فى قوامها للحب والمودة..فالحب هو ما يضفى السكن والمودة والرحمة على العش الزوجى فهل يصغى شباب وشابات اليوم..وينتبهوا لبعض الوقت ويرفضوا نداء الجسد فقط ويلبوا نداء الجسد و الحب ويجعلوا حياتهم أرض خصبة لبذور الحب!!!!!! وتحيتى



#شهد_أحمد_الرفاعى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خصخصة النساء
- همس (18) ات ليلية/ الصمت
- همس (18) ات ليلية/
- عنه ..قالوا..أكسير الحياة
- السياسة بين الكياسة والتياسة
- الجائزة.. المضمونة
- الحلال المر
- التغااااااااااافل
- همس (17) ات ليلية/ ما رأيك.. يا .. سيدى؟؟؟؟
- إنتبهوا..المستقبل..يضيع ما بين الخصر وال…1
- همس (16) ات ليلية/ همس الخريف
- همس (15) ات ليلية/ أسألك...الرحيل
- وااااااااوا..هايفة..و..وااااواات آخرى
- طوفان مدمر .. يرتدى عباءة الإسلام
- الحرام ..و..الحريم
- لعبة الأقوياء
- بانسيه..أسيرة النوافذ..وعلاء الدين
- همس ( 14 )ات ليلية/ يا..راسم الحزن..أنت لا تعرفنى
- على ..جسد ..إمرأة.........................
- همس (13) ات ليلية/ كلمااااااات


المزيد.....




- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...
- أمريكا تعلق على إصدار-الجنائية الدولية- مذكرتي اعتقال بحق وز ...
- الخارجية الإماراتية: الشراكة مع روسيا وأوكرانيا ساهمت في نجا ...
- طواقم الدفاع المدني تنتشل 7 شهداء في محيط مخازن الأونروا برف ...
- الأمم المتحدة: 10 أطفال يفقدون ساقاً أو ساقين في غزة يومياً ...
- تحذير من تداعيات -حرب صامتة- بالضفة وحصيلة جديدة للاعتقالات ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق شويغو ورئيس أركانه
- الأونروا: نصف مليون شخص بغزة يواجهون معاناة شديدة لانعدام ال ...
- مبادرة لمراقبة الجوع: خطر المجاعة لا يزال قائما بشدة في أنحا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شهد أحمد الرفاعى - بيت العنكبوووووووت