|
مقالة ضد التعذيب ضد العنف ضد الحقارة: كلمات ودعو إنسانية تضامنية مع شهامة وشهادات الرامي قدور للتاربخ وللحقيقة
محمد بوعلام عصامي
(Boualam Mohamed (simo Boualam Boubanner))
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 18:47
المحور:
حقوق الانسان
وأنا أتصفح منصة اليوتوب صادفني هذا الفيديو لمعارض مغربي منذ سنوات الستينات اسمه الرامي قدور، وما يضمه الفيديو من تصريحات مخيفة ومرعبة..
https://youtu.be/WFPoNsgzaRo
يبدو من خلال ملاحظاتي وتحقيقاتي أنه مهندس أو تقني نبيه من الطراز الرفيع، ويجيد لغة موليير بأناقة، ويبدو جليّا أنه من خريجي مدارس جيل الستينات، وهي أفضل موجة من حيث عمق الثقافة والتعليم العمومي الذي استفاد منه بعض المغاربة في مرحلة وجيزة التي تلت مباشرة اتفاقية الاستقلال، استفاد الكثيرون من هذا الجيل من البسطاء في هذه المرحلة من بنى تحتية خلفها الاستمار الفرنسي للمعمرين، علاوة على وجود خاصية التناقح الفكري والثقافي مع أطر أوربية ومغربية وطنية فذة في مجال التعليم والتكوين، قبل أن تُجهز مرحلة الجمر والرصاص على كل آفاق البناء الثقافي والعلمي والسياسي وما تلى ذلك من ضرب الإنسانية والقيم التحررية والديمقراطية التي أنتجت الكارثة التي أثرت في سمات شخصية الإنسان المغربي المعاصر وانتشار الجهل والعنف والتفقير والعبودية والإرهاب والوصول إلى الحضيض بعدم مواكبة التطور العلمي العقلي الثقافي السلوكي وما يواكبه من تجور على مستوى الخدمات الصحية والتعليم والنقل والبنى التحتية الاجتماعية وما ينتج عنه من ثمار وتطور انعكاسي على الشعب والانتاج فيما تحققه شعوب العالم الحر والديمقراطي المتطور.
وقد راسل الرامي قدور الرئيس الكندي وتفاعلت معه الصحافة الكندية التي نشرت مقالته بلغة تنم عن مستوى لغوي متمكن ساعده في إخراج معاناته كنموذج يعبر عن مستوى انحطاط الأجهزة القمعية ومدى الحقد والسادية والكراهية والاحتيال في اضطهاد أي مغربي لا يفكر بعقلية القطيع في الزريبة.
وإن ما سمعته في الفيديو وما راكمته ملاحظاتي واستنتاجاتي المعرفية التراكمية للواقع العنيف وكذلك خروج تصريحات ناصر الزفزافي المسربة حول تعذيبه من طرف المعتقِلِين من تعنيف واضطهاد خبيث غايته الإهانة، وقد عجبت وحز في نفسي كثيرا كيف يقتل المروكي أخاه المروكي وكيف يعذب المروكي أخاه المروكي بتلك الوحشية.. وكيف وصل الإنسان في بلاد الموروس إلى أسفل الحضيض في درجات بشعة ما تحت الحيوانية..
رسالة الرامي قدور على صفحته الشخصية على التويتر: https://twitter.com/ErramiKaddour/status/1183337691393474560?s=20
التي تفاعلت معها الصحافة الكندية واطلع عليعا العديد من مناهضي التعذيب في المغرب معتبرين قوته ووسيلته في الدفاع عن نفسه ضد التعذيب الممنهج الذي تعرض له، غايتها رد الاعتبار الإنساني والحقوقي ومناهضة ونبذ وفضح الخبث والحقارة والعنف والإرهاب في قمع المعارضة.
يقول المسيح وهو مدرسة إنسانية لكل إنسان، مهما اختلفت ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم.. لكل ملحد ولكل مسيحي ومسلم ويهودي وبوذي وآكوشي ولاديني ورباني وهندوسي.. تلكم حكمٌ إنسانية يمكن أن يستخلصها المرء من آلام المسيح.. ليدرك المعالي النفسية ويحيا بها إنسانا ويرقى بالعقل والكينونة السليمة، كما يدرك العقل المعالي المعرفية والعلمية والأخلاقية الإنسانية يشق مشوار حياته في هذا الوجود سعيدا عن حقارة أولائك المحشورين في ظلمات الفساد والجرثومية لا قبل لهم ولا إدراك في معاني الحياة وسموها، كثمار فاسدة أو طاعون يتربصون شرا وتلويثا وحقارة في هذا الوجود أينما نشأوا في بقعٍ من الأرض.. جبناء والجبن شيمتهم الكبرى.. فلا تخافوا من الذين يقتلون الجسد.. وتلك حكمة من حكمة المسيح وهو مرشد المضطهدين غلى كل بقعة على هذه الأرض.
وهو القائل، فكما تريدون ان يفعل الناس بكم افعلوا، هكذا انتم أيضا بهم..
لأنَّ ابنَ الإنسَان أيضاً لَم يَأتِ لِيُخدَم بَل لِيَخدُمَ وَليبذُلَ نَفسَهُ فِديَةً عن كَثيرِينَ . فليس بالخبز وحده يعيش الإنسان..
وها أناذا أرسلكم كغنم في وسط ذئاب فكونوا حكماء كالحيات وبسطاء كالحمام ..
من ثمارهم تعرفونهم.. فلا تقاوموا الشر بالشر بل قاوموا الشر بالخير..
إن ما أراه وأسمعه كمواطن وإنسان عن تجارة البشر والأطفال والنساء والتواطؤ معها.. إن ما أراه من استرخاص الإنسان وكرامة الطفولة وهجرة الشباب في قوارب الموت وشيوع تجارة دعارة الفتيات لمكبوتات مناطيح خليجية في استغلال تفقير وتهميش وتسليع البشر على أرض الموروس وكأنها امتداد لما قبلها من تجارة العبيد لقلاوة بني علوج (من العلج) القادمون بالعاج وسلاسل وأغلال للبشر من أدغال إفريقيا جنوب الصحراء في مطاردة الشباب والنساء والأطفال الأبرياء، في ثقافة جيش البخاري الدخيلة في إرهاب الناس كأنهم أشياء بلا روح، يجرونهم كالدواب إلى أسواق النخاسة في قرون بئيسة.. أصبح فيها رؤساء القبائل أثرياء ومهيمينين بعد بيع بني جلدتهم إلى مكينة الإنتاج الصناعي والفلاحي.. قبل أن يصنع العقل الحر مكينات الصناعة الميكانيكية ثم الإلكترونية.. ولكن قلاوة غيروا تجارتهم من بيع العضلة البشرية المنتجة والجارية الصغيرة إلى بيع المؤخرات والبشر والسجر وكل من يطلب سلعة يجدون له بضاعته.
إن ذلك وما يرافقه من صور النهب واللاعدالة وشيوع التفقير والإقصاء والحرمان من الحقوق والعدالة لا يمكن وصفه إلا ب #هولوكوست اغتصاب جنسي، ضد المستصعفين من شعب الموروس في مكينة التجهيل والترهيب والتفقير وشيوع أخلاق اللاعدالة والخوف وتوسل البقاء والحياة ولو تحت قبضات الأخطبوط وفاحشته..
إن الغقول الحرة مدركة عمق القلب في أحشائها أنه ليس بالخبز وحده يعيش الإنسان.. الإنسان قلب وروح وعقل.. أما بني قلاوة وحشودهم من بني قلوان الخبيثة التي تقبع في ظلمات أسفل السافلين حيث لا عقل ولا إنسانية ولا معرفة تاريخية بيولوجية ولا إدراك ولا انفتاحية يرون الحر خارجا متمردا مغرورا ونارهم جراثيم وفيروسات مرضية تنتشر في أرض النوروس، ونعم أولائك من ثمارهم عرفناهم.. وخبرناهم جيدا.
هكذا تحدث المسيح وهكذا تحدثت آلامه تختزلتها صورته من على ذلك الصليب.. يتقطر دما كعنقود عنب يتقطر خيرا.. كنبيد أحمر عتيد يتقطر على شفاه عطشى وأشقياء.. فيسمو بروحك فوق كل تحريض فوق كل كراهية فوق كل أشكال العبودية.. فلاتخافوا من أولائك الذين يقتلون الجسد.. ولكن خافوا أن تخسروا أنفسكم ومثقال خيركم أمام مثقال الشر على تلك الأرض.. فلن تموتوا مادامت حياة الأحرار وربيعها وحب الحياة يصنع فيكم أفضل نساءها ورجالها فوق الاستكانة للرعب وطاغوت الهوف وتأليه كل سفيه لنفسه استحوذ على طبيعة أرضكم وكأنه من صنع قوانين الطبيعه فغرهم لحن القون عند بنو عياش.. المعيشين هتافا للموت والجوع والفقر والعبودية والظلام والخوف.. لأن النور محجوب عن عقولهم وقلوبهم.. وأولئك طفيليات أحقر البشر.
___________________________________________________________________ #هولوكوست_جنسي ببلاد الموروس #المغرب #نعم_إنها_الحقيقة يا صديقي إلى المعذَّبين إلى المضطَهدين في الأرض استخلصوا الدروس والعِبر من #آلام_المسيح #The_Passion_of_the_Christ
هذا المدون معارض للتعذيب الإجرامي ضد الإنسان وضد الحيوان مقالة تضامنية من السجن الكبير مع ناصر الزفزافي القابع في السجن الصغير والانتهاكات الجنسية ما تحت الحيوانية المفتقدة للشرف الإنساني المفتقدة للمروءة وقيم العدالة والحرية والقانون. احتجاجا على الانتهاكات الجنسية ما تحت الحيوانية التي تعرض لها في المعتقل السياسي بالمغرب. http://analysis-md-issamy.blogspot.com/2019/12/blog-post.html?m=1
* صفحتي الخاصة على الفايسبوك: https://m.facebook.com/md.bl.issamy/
#محمد_بوعلام_عصامي (هاشتاغ)
Boualam_Mohamed_(simo_Boualam_Boubanner)#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المنظومة الرجعية المسرطنة وإنتاج الحضيض في العنصر البشري: عن
...
-
مفاهيم في الديمقراطية والحداثة
-
عن تعذيب ناصر الزفزافي والانتهاكات الجنسية الحقيرة وما تحت ا
...
-
هكذا غنى الكناوي
-
عبد كريم بوشان من سباقات العدْو إلى الصراع من أجل الدفاع عن
...
-
القضية الفلسطينية بين قادة المؤخرة العربية وجامعة الخراء وصن
...
-
دولة الديمقراطية الحديثة الحداثية أي دولة سلطة الشعب المدنية
...
-
أوطان أصبحت كالسجون: شمال إفريقيا كما هي بصورتها الحقيقية في
...
-
ثقافة الحريات الفردية واحترام الخصوصية ومسألة الاختيارات الش
...
-
عن أخلاق العبيد في بلدان خدمة المهالك والاستبداد والعتمة -شم
...
-
عن أخلاق العبيد المُعتمة ومرض الفوبيا عند العبيد وما اكتسبوه
...
-
صحافة القمل وتحولات الأقلام في منظومة الريع : نموذج رشيد نين
...
-
الحفرة وما يصنعون..
-
تعليق على تغريدةٍ بُلبلية.. بعنوان البلبل الحزين
-
مقالة جورج أورويل وأغنية حمادة بن عمر (الجنرال).. من خلفيتين
...
-
مغاربة العالم المعاصر بين القرن 20 والقرن 21 بين الأمس واليو
...
-
الشاي العتيق والكونياك وعطر الكولونيا وتأملات إنسان على مداد
...
-
تعديل في نثرية نزار قباني: الحرية بين الأمس واليوم في مقياس
...
-
حنين من الماضي: تلكمُ الأعيادث كلّها ما نرجو منها إلا أن تخل
...
-
ارقصي غجرية على أوتار قيثارة كلاسكية ترن بألحان الخريف
المزيد.....
-
ماذا قال منسق الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط قبل مغادر
...
-
الأمم المتحدة: 7 مخابز فقط من أصل 19 بقطاع غزة يمكنها إنتاج
...
-
مفوضية شؤون اللاجئين: 427 ألف نازح في الصومال بسبب الصراع وا
...
-
اكثر من 130 شهيدا بغارات استهدفت النازحين بغزة خلال الساعات
...
-
اعتقال رجل من فلوريدا بتهمة التخطيط لتفجير بورصة نيويورك
-
ايران ترفض القرار المسيّس الذي تبنته كندا حول حقوق الانسان ف
...
-
مايك ميلروي لـ-الحرة-: المجاعة في غزة وصلت مرحلة الخطر
-
الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانية
-
تونس: توجيه تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام إلى عبير موسي رئيسة
...
-
هيومن رايتس ووتش تتهم ولي العهد السعودي باستخدام صندوق الاست
...
المزيد.....
-
مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي
/ عبد الحسين شعبان
-
حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة
/ زهير الخويلدي
-
المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا
...
/ يسار محمد سلمان حسن
-
الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
-
نطاق الشامل لحقوق الانسان
/ أشرف المجدول
-
تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية
/ نزيهة التركى
-
الكمائن الرمادية
/ مركز اريج لحقوق الانسان
-
على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في
...
/ خليل إبراهيم كاظم الحمداني
المزيد.....
|