أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - اللعب عند حافة الهاوية … !!














المزيد.....

اللعب عند حافة الهاوية … !!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 09:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( عندما ترى عدوك يدمر نفسه بنفسه قف وتفرج ) فمن لا يحب العرب ويرى فيهم اعداءً له عليه ان يقف ويتفرج ، ويلاعب لسانه هُزءً وسُخريةً من امة غبية تُنهي نفسها بنفسها … سالوا هتلر ماذا نفعل بالعرب فاجاب اتركوهم سيدمرون بعضهم البعض ! وهكذا كان !!
هذا هو حال العرب الكل يدمر في الكل ، والنتيجة خراب ودمار وموت وضياع على امتداد الخارطة العربية … اموال مهولة تُصرف على الارهاب والتدمير وشراء الاسلحة وجلب الخبرات من اوربا وامريكا ، والشعوب تعيش الحرمان والويلات ، والتخلف الذي وضع أكثر من نصف العرب تحت خط الفقر؟ بل تحولت هذه الشعوب المقهورة الى مجرد ارقام بعدد من قُتلوا ومن هُجروا ومن بقوا بلا مأوى ومن حالفهم الحظ فوجدوا ملاذا امناً في الغرب الكافر … وهكذا ! ( مأساة تذكرني بشئ لا اتذكره ) …
( سوريا ) مدمرة وتحتاج الى مليارات الدولارات حتى تعيد حالها كما كانت ، وشعبها الطيب يهيم في اصقاع الارض يسحقه الذل والعوز … مزقوه وعبئوه بالاحقاد والكراهية … فتتوا الحياة المدنية فيه الى طوائف ومذاهب هذا سني وذاك شيعي ومسيحي ودرزي و و و … وارتُكبت على ارضها فضاعات تشيب لها الرؤوس … جهلة من حملة الفكر التكفيري لا ترتفع عقولهم عن مستوى ادمغة البهائم ، يذبحون ويقتلون ويلقون الناس من شاهق الى اخر قائمة الموت والرعب ! ( فيا أي شئ افعل شيئاً فقد طحننا اللاشئ !! )
( ليبيا ) ممزقة ومدمرة تسرح وتمرح فيها الميلشيات الاسلامية الارهابية طولا وعرضا … حكومتان برلمانان والثروة منهوبة ، وتحولت الى غنائم لكل من تقع تحت يديه … فاصبحت بفعل شياطينها دولة فاشلة … والقادم اسوء بسبب تدفق المقاتلين ودخول تركيا وغيرها على الخط ! ( مجنون من لا يؤمن بالجنون )…
( العراق ) مزقه وانهكه الارهاب والفساد … في 2007 وحدها ارسلت دول الخليج السنية الاف الانتحاريين ليفجروا اجسادهم في الاسواق والشوارع ومجالس العزاء بمعدل لا يقل عن سبعين عملية انتحارية يومياً ، ولم يسلم منهم مكان والضحايا مئات الالوف من الفقراء … لماذا ، ولمصلحة من ؟ اليس الالاه هو هو … والنبي هو هو ، فلماذا هذا الكره والغل والذبح والتدمير … أي امتهان للعقل هذا ؟! ( مأساة يحلو معها نوع من البكاء … )
هل يستحق الخلاف المذهبي او الديني او حتى الدين نفسه هذا الدمار والدم ، وهل جاء الدين رحمة ام نقمة على البشر ؟ ما ذنب الملايين الذين قُتلوا وشُردوا والثروات التي هُدرت … الغرب بات يتقزز منا ومن الهمجية التي تعشعش في ادمغتنا والمصيبة نريد تصديرها الى العالم ونعتبرها هدية منا ، ورحمة الاهيه مباركة يجب ان لا تُحرم بقية الشعوب منها ! نريد تخريب العالم حتى يتساوى الكل في الخراب والدمار … ماذا استفدنا من هذه الرحمة المهداة من الله ورسوله حتى نريد تصديرها ؟
اموال طائلة تُصرف على دور العبادة المزينة بالذهب والفضة والياقوت ، مدارس دينية احزاب دينية متطرفة ، جمعيات دينية ، ومؤسسات مفرخة للارهابيين والانتحاريين وغيرها وبالالوف ، والمسلمون جياع عراة حفاة ، هل هذا يرضي الالاه ؟ ان تُبنى صروح بمليارات الدولارات ليُعبد فيها … اي سقوط مهين هذا ؟! واي اهانة للعقل الادمي هذه ؟!
( اليمن … ! ) ماذا نقول عن اليمن اكثر مما قالته ملامح الاطفال وصرخاتهم والشيوخ وانكسارهم والنساء ونواحهن … والجميع يفتك بهم الموت والجوع والمرض والاوبئة … ماذا بقي من اليمن لنتحدث عنه … كل شئ مدمر … لمااااذا ؟ … ( ليس للعقل صوت يُسمع في ضجيج المدافع … )
ايها الحب ! هل انت خرافة ؟ ايها السلام ! هل انت حلم ؟ ايها العقل ! هل انت وهم ؟
ان الاحداث التي تحدث في منطقتنا تكفي قارة باكملها وتزيد !! يوجد خلل وخلل كبير وقوة خفية غامضة لا اريد ان اسميها تلعب بنا وبعقولنا ان كان لنا عقول … نحن اعداء بعضنا واعداء انفسنا … نتقاتل ويذبح احدنا الاخر ، وكل واحد يقول انا الدين ! من اجل وعد بالجنة مجرد وعد لا غير ، والمصيبة اننا لانرى الطريق الى الجنة هذه الا بالكراهية والاقصاء والذبح والتفجير والانتحار والدمار ، وبغياب طرف واستمرار آخر !
بصراحة بصراحة ! لانريد هذه الجنة التي تريدون ادخالنا اليها قسراً … وتريدون ان تدخلوها وتتمتعون بحورها وغلمانها والبانها وخمورها عن طريق ذبحنا واطفالنا … ( وداعاً لك ايها العقل ! )
لاغرابة ! ان يأتي كل هذا الاذى من دين الاهه اشد بأساً واشد تنكيلا … ونبيه جاءنا بالذبح … !!
اخيرا :
نحن الان نجتاز مضيق الموت ! ومن يلعب على حافة الهاوية لا يخلو عقله من تلوث ، وسيسقط الى القاع غير ماسوف عليه !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!
- العجل وقع هاتوا السكاكين … !!
- هل كان نبي الاسلام أُمي لا يقرء ولا يكتب ؟!
- العراق هو العنوان الاكبر … !
- تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل ا ...
- من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!
- حصان طروادة الوهابي في مصر …!!
- طرف ثالث … !
- وماذا بعد … !!
- الناس لم يعودوا على دين ملوكهم !
- هل الكراهية في الاسلام سبب ام نتيجة ؟
- بريطانياستان … ملاذ آمن للارهابيين !!


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - اللعب عند حافة الهاوية … !!