أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فوزي ابراهيم - تحرير ألعراق : فرصة ذهبية يجب إستثمارها للتحول إلى الديمقراطية والسلام وألاعمار















المزيد.....

تحرير ألعراق : فرصة ذهبية يجب إستثمارها للتحول إلى الديمقراطية والسلام وألاعمار


فوزي ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 06:35
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

فائز إبراهيم  / مدير موقع  iraqipapers.com
أذّن دخول قوات ألتحالف ألأمريكية وألبريطانية إلى ألعراق ببزوغ فجر باسم وبدء مرحلة في غاية الصعوبة لوضع بلادنا في الأتجاه ألسليم وألانساني بعد حقبة ألتخريب وألحروب وارهاب ألشعب برمته على يد طغمة فاشستية ذات الطابع ألعشائري )إذ كانت ألغالبية ألعظمى من منسبي ألحرس الجمهوري وألحرس ألجمهوري ألخاص وفدائيي صدام من عشائر ألبو ناصر وآلـ ألمجيد وامثالهما من سكان تكريت ( طالت على ما يقارب أل 35 عاماً ثقيلا وداميا ووحشيا تجرع خلالها ألعراقيون أقسى وأعنف وأقذر حملة مبرمجة ومقصودة ومنها مثلا ضرب الناس ألأبرياء بالسلاح الكيمياوي وقتل السجناء عبر إذابتهم في أحواض ألتيزاب وتهجير همجي لمئات الآلوف خارج البلاد الخ... ـ  لقتل روح الوطنية والتطلع الى اجواء الحريات والعيش بسلام وأمن كي يختصرها النظام إلى عبادة شخص صدام الواحد والاوحد ... ومع كل التضحيات التي قدمها شعبنا طيلة تلك الفترة ، لم يتمكن احد ابدا من الاطاحة بذلك الحكم المستبد وظلت معاناة الناس تتفاقم والازمات الغذائية والصحية  وغيرهما تستشري بشكل خطير جدا  واصبحت هجرة الناس وهروبهم الى الحارج ظاهرة  مؤلمة لأن أكثر ألشعوب التصاقا بأرضهم وحبا لوطنهم هم ألعراقيون ... وإزاء هذه ألآحوال ألمهلكة واستمرار نظام صدام بتصنيع وتطوير أسلحة كيمياوية وجرثومية كان من ألضروري جدا تحرك ألمجتمع ألدولي لاقناع النظام عبر طرق كثيرة كالعقوبات الاقتصادية والتي كان يُرجى منها خلق اوضاع مؤاتية اتثوير الشعب والجيش على النظام من اجل تغييره من الداخل ، إضافة الى ألضغوط السياسية والمبادرات الدبلوماسية وقرارات مجلس الامن وألتي طالبته بالتوقف عن انتهاك حقوق المواطنين وققف اضطهاد ألشعب ، غير ان كل ذلك لم ينفع وذهبت تلك الجهود أدراج الرياح لتعنت ألنظام ورفضه الانفتاح وتقبل مطالب الشعب ألعامة وألبسيطة.

إذا حصل ما حصل وأستولت قوات دولتي ألتحالف على ألعراق عبر حرب غير طويلة ولم يكن فيها القتال عنيفا او جديا وجرى السيطرة الكاملة على بغداد بعد ثلاثة اسابيع فقط في 9/نيسان/2003 ويتحير بعض الناس هنا وهناك عن اسباب انهيار جبهة ومدينة بغداد بهذه السرعة والسهولة ولم تقع حرب الشوارع ألموعودة ، وفي الحقيقة والواقع فان الجواب هو بسيط وهو كيف ولماذا يحارب الناس والجيش لبقاء نظام ما توقف يوما واحدا من اذلالهم وتجويعهم وتعذيبهم وقتلهم وانهاكهم الشديد بسبب جرّه الى حروب تلو الحروب.

إذا علمنا بعدم وجود اي حزب او تنظيم او حركة ديمقراطية فعلا وحقيقة وبعيدا عن الشعارات المفرحة فان ذلك يعكس طبيعة الشعب ومع ان ذلك مر وقاسٍ غير انه يجب على الحقيقة ان تقال ومن هنا تاتي ضرورة وجود وبقاء قوات عالمية تابعة لدول ديمقراطية  لتعليمنا وتدريبنا التدريجي بروحية وممارسات الحياة السلمية والبرلمانية وبناء بلد صناعي متقدم تختفي فيه الفوارق بين المدن والارياف ولاعمار بلادنا بشكل سريع بمساعدة دول التحرير المتطورة وغيرها ولضمان عدم نشوب اعمال عنف كبيرة بين القوى ألسياسية المتنافسة وايقاف نزعات الثأر والانتقام واحلال حكم القانون  وعدم تمزّق البلاد ولبناء اقتصاد قوي ومتعاف وايجاد فرص للعمل والاستثمار ألمتبادل  وفتح ابواب السياحة لبلد الحضارات والآثار الامر الذي يجلب ملايين الدولارات سنويا لعشرات الالاف من العوائل والافراد العاملين في هذا القطاع المضمون والحيوي شأننا شأن بقية شعوب ألعالم ومن المعروف ان كل ذلك يتطلب بالضرورة شيوع اجواء السلم والطمانينة والامان ونزع الاسلحة من ايدي المواطنين والاحزاب وتوظيف  القدرات العسكرية ضمن تشكيلات الجيش العراقي المقبل على اسس عدم تدخل العسكر في السياسة الا عبر صناديق الانتخاب وخلق مجتمع مدني مسالم ينصرف لخدمة وطنه وعوائله واطفاله ومستقبل الاجيال القادمة .

 وبسب كل الظروف المعقدة من أثنية وطائفية وفئوية وغيرها والتي ذكرنا بعضها آنفا ، يكون من الضروري في المستقبل القريب خروج قوات التحالف من مدن العراق  وترك الخيار للشعب في اختيار نظامه عبر صناديق الاقتراع وبرقابة من  قبل دول الحلفاء والامم المتحدة على  أن تحتفظ قوات ألدولتين التي حررت الشعب العراقي من اغلاله المغلقة باحكام ومن الموت المحتم على يد نظام صدام الساقط ، أن تحتفظ بقواعد عسكرية داخل الاراضي العراقية لدفع اي عدوان خارجي ولنصرة شعبنا في اوقات المحن والخطورة وألمؤامرات والتي سيقوم بها اعداء الديمقراطية واعداء السلم واعداء التوافق بين الحضارات واعداء التقدم العلمي والصناعي وهم كثيرون وفاعلون لسوء الحظ ويُعزى ذلك الى طبيعتنا غير الديمقراطية وعدم احترام الراي المقابل والنزوع بسرعة الى العنف حيث حرارة الدم جدا مرتفعة وتاريخنا القريب والمعاش يدل على كل ذلك وأكثر

ومع كل ما ذُكر ، ثمة أمور كثيرة لا نعرف في اي اتجاه ستسير مستقبلا ، لكن الاشهر القليلة القادمة كفيلة باظهار ألخافي من ألأمور وألخطط وعلى أساسها يتبلور الظاهر من ردود ألفعل ، ونحذر ألقوات ألفاتحة من أن تتحول إلى قوات احتلال وضرورة احترام التركيبة القومية ـ الجغرافية في بلادنا ومن مغبة ألاستمرار في قتل ألمدنين بذريعة انهم حائفون ولا يستطيعون ألتمييز بين ألعدو أو ألصديق الذي يقترب من مواقعه لذا سيكون من مصلحة الجميع إذا تم تعيين ادارة عراقية مؤقتة وحليفة ـ ريثما يتمكن من اجراء انتخابات عامة ـ تحافظ على الامن والخدمات العامة في المدن والارياف وان تخرج قوات التحالف من المدن بأسرع وقت ممكن حفاظا عليها ولكي لا ينظر العراقيون اليها على انها قوات احتلال اذا ما بقيت داخل المدن لاسابيع واشهر ويكون ضروريا عودة هذه القوات الى المعسكرات الموجودة خارج المدن على ان تحتفظ بقواعد بعيدة عن السكان إذ لم تخرج اميركا قواتها من أي بلد دخلته كاليابان وكوريا وألمانيا وأفغانستان وغيرها

ملاحظة : لقد كان موقفنا مناهضا للحرب لاعتقادنا بامكانية اسقاط النظام لو تم فرض إجراء انتخابات عامة ولسقوط قتلى وجرحى من المدنيين الابرياء وهنا يجب مطالبة الولايات المتحدة وبريطانيا بضرورة دفع تعويضات مالية الى ذوي واقرباء الضحايا والجرحى واجراء كل ما يلزم من الناحية الطبية لشفائهم

أن عملية إنقاذ ألعراق من ألحكم ألحربي وألبوليسي والذي تسبب بقتل وإعاقة وتشريد أكثر من مليوني مواطن ومواطنة ، وتقديم حكومتي ألتحالف عهداً بألسير مع ألعراقيين لتحقيق تطلعات الشعب بحياة حرة وآدمية وعادلة وسلمية ، لفرصة ذهبية وحيدة ينبغي إستثمارها من كل المخلصين لوطنهم والحريصين على أمن وسلامة أبنائهم بكل جدية وتفهم ... فقد أزالوا طاغية فتاك والذي أعدت خطط ألبعث ألحاكم ـ سابقا ـ وألعائلة ألعوجية لتسلم أبنه ألأكثر وحشية وقساوة في حال وفاة ابيه وكان مقدرا لأن يحكموا الشعب بتلك الطرق الرهيبة والوحشية لثلاثين عاما قادمة أو أكثر ... هل يمكن تصور عدد ألحروب والمسالخ البشرية والضحايا لنظام لا يتعامل مع الجميع الا بالقوة والترويع ... لذا نتوجه الى كل القوى والاحزاب بدعوة لفهم ضخامة الحدث ورفع قبضة الحديد والنار عن صدور العراقيين وان يتعاونوا ويتفاوضوا مع دول التحالف من اجل سلامة وسعادة الشعب والانظمام الى حلف الناتو على غرار تركيا وفي المستقبل الانظمام الى الوحدة الاوربية بشكل تدريجي ... إن حلم ألعراقي البسيط وألمستقل بدأ يتحقق



#فوزي_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !رحلــةٌ إلـى ألحـلاّق
- بــــــغــــــــدادُ
- !ملاحظات فـي إصـول ألرد وألنـقـد


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - فوزي ابراهيم - تحرير ألعراق : فرصة ذهبية يجب إستثمارها للتحول إلى الديمقراطية والسلام وألاعمار