أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - قوى سُنية تتاجر بالموت والقمع!














المزيد.....

قوى سُنية تتاجر بالموت والقمع!


طلال الحريري
سياسي عراقي

(Tallal Alhariri)


الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 01:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطفل الذي يموت من البرد والجوع يشتري بنفسهِ ذخيره لقتل المتظاهرين؟!!!
كيف يحدث هذا؟
تحدثنا كثيرا عن الفاشيتين(السنية والشيعية) من رؤية الارهاب الاسلامي لكن استوقفتني هذه الصورة المؤلمة لطفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها وهي تقف بجانب والدها الذي يعمل جاهداً لإزاحة الثلوج التي تطمر خيم النازحين على تخوم مدينة من المفترض انها تحررت من داعش الارهابي منذ ثلاثة اعوام! كل هذا يحدث في وطن اصبح من يحكمه يفتخر بالسرقة والتبعية ويجاهر بقبحه في الاعلام بلا ادنى شعور بالشرف والإنسانية!

في هذا البلد المختطف من قبل مجموعة ضباع مسعورة صنعت الايدولوجيات الدينية ديكتاتورية جديدة من سفلة وقطاعي طرق وجعلتهم سلطة فوق ارادة الشعب استطاعت ان تشرعن وجودها وفرضته بالخطاب الطائفي والتعبئة الإرهابية وتنمية الجهل منذ سقوط الديكتاتورية والى يومنا هذا. في شمال العراق يموت في كل شتاء عدد هائل من الاطفال الذين اصبحوا مشردين مع عوائلهم المسحوقة في مخيمات متأكلة تفتك بها الامطار والرياح والثلوج في الوقت الذي يتاجر بهم وبمأساتهم حفنة من عديمي الشرف المنضوين تحت عنوان( القوى السنية) وينهبون بأسمهم ملايين الدولارات التي تُقدم كمُنح سنوية من دول ومنظمات دولية، وهنا اريد ان اذكر حادثة واحدة لعلها تعطي الصورة الواضحة عن حجم هذه الكارثة وبمعادلة بسيطة ابدأها كالآتي؟

الطفل الذي يموت من البرد والجوع يشتري بنفسهِ ذخيره لقتل المتظاهرين؟!!!!
لكن كيف يحدث هذا؟ هل يعقل هذا؟
ربما عبارة قاسية كانت لأنها جريمة بحق طرفين اصبحا ضحية في بلد مختطف من قبل سلطة ارهابية ادنى صفاتها اللا شرف واللا مسؤولية!
وهنا أُوضح المسألة: المدعو خميس الخنجر متهم بسرقة 400 مليون دولار مصدرها تبرعات خليجية من دول وشخصيات متنفذة ورجال اعمال ومنظمات انسانية ودولية تسلمها الخنجر كدعم للنازحين على مدى سنوات العقد الثاني( 2011_2018) وهذه الحادثة تكلم عنها الاعلام الخليجي وسمع بها معظم العراقيين هذا الخنجر المسموم تم ادراجه على لائحة العقوبات الأمريكية في نهاية العام الماضي بتهمة دفع اموال للمليشيات الإيرانية لقمع التظاهرات وانهاء الثورة وحجم ما دفعه الخنجر للمليشيات منذ تشرين الأول ولغاية كانون الاول يفوق هذا المبلغ بحسب تعقيب الصحافة الامريكية وما اعلنته وزارة الخزانة وكل الاموال التي يتبرع بها الخنجر مصدرها التبرعات والخليجية والتركية ومنظمات انسانية دولية!!!
و الآن هل عرفتم كيف اشترى الطفل الذي توفي من شدة البرد والجوع ذخيرة لقتل المتظاهرين؟ هل تقدرون الآن مستوى السفالة وانعدام الشرف عند هؤلاء؟
قوى سياسية تطلق على نفسها لقب ممثلي اهل السنة لم تكتفي بإزدواجية التبعية والنهب والسرقة وتقاسم الحصص بل ذهبت الى ابعد من ذلك وحولت مأساة ابناء جلدتها المشردين الى تجارة مربحة بنكهة الموت والدمار وبمباركة رجال الدين المشتركين معهم في هذه الجرائم الكبرى. حجم الاموال التي سرقها الخنجر وال النجيفي وصالح المطلق والعيساوي بأسم النازحين والفقراء توازي تكلفة بناء مدينتين في حين ماتزال سلات الغذاء المجفف والخيم الرديئة توزع على هؤلاء من قبل المنظمات الانسانية الدولية!.
فعن أي دين تتحدثون وكل هذه الجرائم المروعة لم تكن لتحدث لولا الدين ورجال الدين في زمن اصبح به الحديث عن الوطن عار بينما اصبح الحديث عن الخيانة مروءة تحت عنوان الولاء وأي ولاء هذا؟ انه الولاء الديني المُسلح بالنار والجهل.



#طلال_الحريري (هاشتاغ)       Tallal_Alhariri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يهود العراق في خطاب ثورة اكتوبر
- مختارات من ادب الثورة( مفردات خطاب جيل)
- المثلية في العراق وازدواج معايير العلمانية في خطاب الوعي!!!
- الفاشية السنية والفاشية الشيعية
- الفرد ومفهوم الدولة الاجتماعي والتغيير
- علمانية ،ليبرالية ،مدنية فك التدخل
- رؤية المرحلة الانتقالية
- هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!!!
- لماذا يرفضون صفقة القرن؟
- ألرّد الإيراني ومخرجاته الجيوستراتيجية
- لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث ع ...
- سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
- احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
- الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
- العلمانية التي نُريد
- الصراع القادم_ الجزء الأول
- إستراتيجية التدمير الذاتي في رؤية احتواء ايران وبرنامجها الن ...
- الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟
- إستهداف كركوك
- قبل عقد قمة مكة لردع إيران ينبغي أن تحموا مكة من صواريخ إيرا ...


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الحريري - قوى سُنية تتاجر بالموت والقمع!