عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 23:34
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
عند تطلع الكتاب نأخذ انطباع عن موضوعية الكتاب في طرح و تشخيص المشكل البشري
يتكون الكتاب من فصلين اثنين .
في الاول بعنوان " مقاربات منهجية " . و يعمل علي تناول عدد المفاهيم غير المنضبطة معرفيا اي تحتاج لصياغة دلالية كمفهوم المعرفة و الايدولوجيا و الطوبي ...الخ " و يعمل علي صهر هذه المفاهيم و صبها في قالب دلالي حتي تتضح معانيها للناس .
لان عدم اتضاح دلالات المفاهيم و معانيها يعد احد اكبر اشكاليات علم الاجتماع البشري .
في الفصل الثاني يطرح سؤال الازمة البشرية في اطار فلسفي .
فيضع مسلمة ما عين الاعتبار و هي ان سبب الازمة البشر هي الابتعاد عن منطقين . منطق الحق " ما يجب ان يكون من فعل " و منطق الحقيقة " ما ينبغي ان يقال من قول .
فيعثر علي اجابتين الاولي في اطار المدرسة المثالية و تقول بأن اس الازمة البشرية و مكمنها في حدوث خلل في " الوجدان الفردي" الضمير " و ان له الاولوية علي الوجدان العام "الدولة".
بينما تري المدرسة المادية بأن اس الخلل في الوجدان الجمعي "الدولة " . و ان الوجدان الفردي " الضمير " . هو مجرد تابع للوجدان الجمعي ليس الا .
يتناول المدرسة الاولي بال لا يتمثل في منطق العقل و انما يجافيه . فالغرائزيون يرون الحق كامن في منطق الغريزة البشرية . بينما يراه العدميون في منطق اللاتقييم . بينما يراه الوجوديين النتشويين في بناء الامجاد اما الاصوليون فيرونه في اتباع منطق الهوية .
..
اما المثالية العاقلة فتتفرع في ثلاثة مدارس و هي الكانطية و الانوارية و الهيجلية .
الكانطية و تري الحق في منطق الواجب الاخلاقي . اما الانوارية فتري الحق حسب منطق الحرية المقيدة بحد الضرر بالغير اما الهيجلية فتتفق مع الانوارية في ان الحق هو منطق الروح التاريخي
...
اما المدرسة المادية فتري بأن انحراف وعي الانسان عن منطق الحق مرجعه الي خلل في معادلة قوي الانتاج و علاقات الملكية . و انقي صورها هي الماركسية .
ليؤكد الكاتب في النهاية علي ان الحل الجذري لازمة البشر يكمن في ضرورة صناعة نظام معرفي علمي . قوامه هو منهج الوضعانية العلمي و استقلال المعرفة من سلطة الايدلوجيا .
حتي يصنع انسان مستنير و بناءه بالمعرفة العلمية يستطيع في ضوء ذلك المنطق ان يصل الي ما ينبغي ان يكون .. و الذي لا يمكن الوصول اليه في ظل نظام معرفي ادلوجي .
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟