أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - خالف تسد














المزيد.....


خالف تسد


وائل المبيض

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 20:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


" إن كنت ورئيسك تتفقان في الرأي، فبالتأكيد أحدكما ليس له فائدة ".
- مقولة تراجيكوميدية تلخص بين طياتها مآساتنا وجرحنا النازف، فقد ثبت بالتجربة أننا كفلسطينيين لم نعي بعد أنفسنا كأفراد في المجتمع في إطار كيان أو دولة، بما يعنيه ويقتضيه مفهوم المجتمع بالشراكة السياسية والإجتماعية و الإقتصادية للمواطنين في إطار دولتي أو ثوري في ظل وجود إحتلال .

في اواخر ثمانينات القرن الماضي برزت حركة ح م ا س على الساحة الفلسطينية بمشروعها الإسلاموي العابر للأقاليم كند لمنظمة التحرير بمشروعها الوطني التحرري؛ ان تتبع مسار الحركة منذ نشأتها حتى اليوم على الصعيد الإجتماعي والسياسي والإقتصادي يدفعنا إلى القول أنها أعطيت الضوء الأخضر من الإمبريالية الانجلو أمريكية و الصهيونية لتكون بديلا عن منظمة التحرير، ذاك بأن الحركات الإسلاموية ليس في عقيدتها الأيديولوجية مفهوم الدولة القطرية ومفهوم الدولة الوطنية وحتى مفهوم المواطنة، بل تعمل على أدلجة الصراع والدفع به نحو مسار ديني يخدم الإحتلال الإسرائيلي بالدرجة الأولى وهذا ما تريده الدولة اليهودية أن يكون الصراع دينيا لا وطنيا .
لقد كان إنقلاب 2007 بمثابة سايكس بيكو جديد أنتج قطبين متصارعين بشكل سياسي نجم عنه سقوط غزة في يد ح م ا س وبقاء الضفة الغربية في يد ما تبقى من حطام سلطة اوسلو؛ ظنت ح م ا س عند الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من غزة عام 2005 ان غزة اصبحت غزة غراد على غرار ستالينغراد؛ ما يضعها في سياق أمران لا ثالث لهما، فإما لم تكن تعلم بالنوايا الإسرائيلية المستقبلية بفصل الضفة عن غزة سياسيا وهذا جهل سياسي خطير، وإما أن تكون على دراية بما سيحصل وهذه خيانة عظمى بحق القضية الفلسطينية بكل معطيات الإنقسام الذي ادى إلى تآكل الضفة الغربية بالإستيطان وليس اخيرا صفقة القرن ، ومن ناحية أخرى الحصار الغاشم على أهالي قطاع غزة وآثاره السلبية وأهمها التحولات الطبقية و الحروب المستمرة ..

في سياق المقولة أعلاه " خالف تسد "، انتهجت حماس نهج " المقاومة المسلحة "، بيد أن النقطة التي لم ينتبه لها أحد أن ظهور ح م ا س على الساحة الفلسطينية لم يكن طبيعيا " الديالكتيك " علم التناقضات الداخلية حسب منهجية هيغل أو نقد ماركس.
تكمن الطامة الكبرى في كون ح م ا س تتشابه مع الإحتلال في عامل الغرس الخارجي، فلم ينم الطرفان نموا طبيعيا عبر صيرورة تاريخية تطورية، بالتالي لا يمكن فهمهم بمعزل عن هذه الحقيقة الراسخة .
فالقوى الإستعمارية الإمبريالية زرعت الكيان الصهيوني في المنطقة كجزء عضوي منها يعمل على تحقيق أهداف الإمبريالية وتحقيق مصالحها في المنطقة جمعاء؛ وكتكملة لهذا الدور القذر ساهمت الصهيونية بزرع نواة جديدة في التربة الفلسطينية لتساعد على تمزيق الداخل الفلسطيني وتهشيمه والزج به في حروب أهلية و دوران مفرغ لحين قيام "إسرائيل الكبرى".
ولم تكن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" عبثية أو متسرعة"المال القطري ضروري لإبقاء الإنقسام"، بل لأنه يعلم أن الستار قد أزيح عن المشهد الأخير في المسرحية السياسية الفلسطينية وبات الصغير قبل الكبير يعلم ذلك.

إن المنطق يفرض علينا التعامل بشكل علمي منهجي بعيدا عن العواطف التي تستلب العقول بضرورة الوحدة الوطنية الخ الخ
لقد جائت ح م ا س لتفتت الشعب لا لتوحد، من هذا المنطلق علينا أن نواجه أنفسنا بعيدا عن الأفكار الطوباوية . إن هذه المعادلة بوصفها صراع نفوذ، من جعلتنا قابلين للإستعمار وقابلين لضم الأراضي والقبل والأحضان والصفقات ..
لقد قزم مارد الثورة لأول مرة بأيدي فتحاوية "أوسلو"، وقزم ثانيا بأيدي ح م س ا و ي ة بالإنقسام سيئ الذكر .

يحق لي اليوم أن أسأل الطرفان ! ماذا عن القدس وفلسطين والشعب عداكم ؟
وكانت إجابتهم : للبيت رب يحميه وللمواطن كف يسكته ومن ثم يرضيه .

تبا لكم و هل الجحيم إلا أنتم !!



#وائل_المبيض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الإنسان - اسطورة سيزيف
- ماهية الحب في عيد الحب
- نكبات كمية متلاحقة


المزيد.....




- مصطفى شعبان بمسلسل -حكيم باشا- في رمضان
- شاهد: أصدقاء وأقارب الأسيرة الإسرائيلية آغام بيرغر يحتفلون ب ...
- حركة حماس تعترف بمقتل قائد جناحها العسكري محمد الضيف
- القاهرة: لا لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
- عمّان.. رفض قاطع لتهجير الفلسطينيين
- حماس تنعى عددا من كبار قادتها العسكريين وفي مقدمتهم القائد ا ...
- سـوريـا: مـا هـي طـبـيـعـة الـمـرحـلـة الـجـديـدة؟
- الدولي المغربي حكيم زياش ينضم إلى نادي الدحيل متصدر الدوري ا ...
- العراق ومصر يجددان رفضهما لتهجير الفلسطينيين
- الجيش الفرنسي يسلّم آخر قاعدة له في تشاد


المزيد.....

- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وائل المبيض - خالف تسد