أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حميد طولست - نعم للتضامن مع فلسطين لا للإساءة لغيرها من البلدان !














المزيد.....

نعم للتضامن مع فلسطين لا للإساءة لغيرها من البلدان !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 14:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


لم أكن أرغب في الكتابة عن مسيرة الرباط التضامنية مع فلسطين ، التي كنت وغيري كثير من المتتبعين ، ننتظر أن تكون من أكبر التظاهرات التي عرفتها حركة التظاهرات المساندة لفلسطين بالمغرب، وأكثرها إتّساعا ، وأفضلها تنظيما وسلمية، وأعظمها زخما من حيث المحتجين والشعارات الأكثر إقلاقا للمسؤولين ، والأقدر خلقا لوعي جماعي عام ضاغط تجاه القضايا المتظاهر من أجلها ، لحساسية ظرفيتها، لكني فوجئت كما غيري ، أنها جاءت مع الأسف ، على نفس وثيرة المتوارثة لكل التظاهرات المنظمة للدفاع على حقوق فلسطين ، دون أن تخرج عن شعاراتها البالية ، المناقضة لما خرج عليه ، التي بقيت على حالها البليد، ولم تراوح سذاجة شكلها ، التي لا يعبر عن جوهر رغبات المتظاهرين ، ولا يساير الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية للجهة المتضامن معها ، ولم تفارق ضحالة أسلوبها التعويمي ، المرتكز على شغل الشعب بلغط المسائل التي لا مقام لمقالها ، وتصرف أنظار الناس عن نبل مقاصدها وثراء دلالاتها ومجالاتها ، الأسلوب الذي اعتاد على اتباعه المنظمون في كل تظاهراتهم ، للإساءة لرموز وقادة بعض الدول العربية ، والتي شاهدها وسمعها "العادي والبادي" من خلال الفيديهات التي أديعت على نطاق واسع عبر المواقع الالكترونية ، والتي تعامل معها التوجه العام للشعب المغربي بالرفض وعدم المشاركة ، ليس لكون المغاربة ضد التضامن مع الشعب الفلسطيني ، لكن لأنهم ضد فوضى التدخل السافر والمجاني في السياسات الداخلية لغيرنا من الشعوب والدول ، وتعمد استفزازها بافتعال المشاكل الوهمية المناقضة لما خرج عليه المتظاهرون ، وباختلاق الانتقادات التافهة ، والإتهامات الحقيرة والمثيرة للسخرية ، التي تخدم أجندات معينة وأهداف سياسوية يوظف فيها الدين للترويج لركام الأفكار الطائفية الخاطئة المحرفة ، والمعتقدات القومية المنحرفة غير السلمية ، التي لا يصدقها و لا يسلم بها غير البسطاء الذين يسهل تضبيعهم وتحويلهم إلى ببغاوات تكرر ببلاهة ترهات الشعارات الكاذبة ، الفاتحة لكل أبواب الرد بالمثل أو بأشد ، ذات الأثر السلبي على الروابط الإنسانية بين البلدان والشعوب ،ويعرض علاقات الخوية إلى المنعطفات المسدودة التي تحدث القطيعة وتنشر العداوة والبغضاء .
الأمر الذي رفع منسوب حالة اليأس والإحباط ووسع رقعة السلبية لدى من ركبوا قافلة التظاهرة ، وأفقدها مشروعيتها ، وقلص من تأييد الجماهير لها ، وأختم بالمقولة الشائعة :" من عاب الناس عابوه" . وبقول الشاعر:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ ** فكلك عورات و للناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك معايباً **فصنها و قل يا عين للناس أعين.
حميد طولست [email protected]
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الأنسان "



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأرقام ابلغ من أي لغة في العالم
- أغاية الدين أن تحرموا البهجة والحبور وحبّ الحياة ،يا أمة ؟
- خرجة ديماغوجية لن تصنع تنمية ولن تحل مشاكل اجتماعية !
- ماذا وراء الإنقلاب المفاجئ عن التريبورتور؟؟؟
- من تداعيات تدوينة شباط الأخيرة !
- تدوبنة شباط غير بريئة في عمقها ، ولا عابرة في مفعولها !
- قانون المالية وموقف البرلمنيين من ضرائبه المجحفة؟ !
- هل هو يوم عالمى للرجل أم للمرحاض؟؟
- إحراق أعلام الأوطان ، عنترية خاوية وعنجهية بغيضة وكراهية عمي ...
- على هامش ملتقى المشور الأول للوفاء والعرفان.
- هل يستحق القطنا* كل هذا العزاء وذاك الرثاء !!
- -الوحدة ونص- اللبنانية ، تفتح أبواب الحلم والأمل!
- الشوفينية في مواجهة الاستلابات الإسلاموية الممنهجة
- حراك الكراهية لا يقود إلى ثورة !!
- سرطان فبركة الإخبار والحوادث!
- كما غراب البين ، محمد علي يُضَيِّع المشيتين.
- من وحي فيديوهات -مقاول الجيش- محمد علي.
- من يقف خلف محمد علي ويدعمه ؟
- معاناة المرضى مع السرطان
- The Discovrey أو العبور إلى عالم الروح


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يستعد لخفض قواته في سوريا
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الأرجنتيني
- فرنسا.. حكم بسجن مؤثرة جزائرية
- إيقاف مستشار رفيع في البنتاغون عن العمل على خلفية التحقيقات ...
- -وول ستريت جورنال-: واشنطن تريد استغلال الرسوم الجمركية لعزل ...
- السفارة اليابانية تعلن تخصيص 3 ملايين يورو لصندوق إعادة إعما ...
- مجموعة السبع تدعو لوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السود ...
- وزير الخارجية الأميركي يبحث مع رئيس الوزراء الأردني الوضع في ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط طائرة مسيرة محملة بأسلحة قدمت من ...
- تونس: مصرع ثلاثة تلاميذ جراء انهيار سور مدرسة يشعل الاحتجاجا ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حميد طولست - نعم للتضامن مع فلسطين لا للإساءة لغيرها من البلدان !