محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 12:13
المحور:
القضية الفلسطينية
14/2/2020م
لم يكن نواف قائدا ولم يحمل الألقاب الكبيرة .
كان مقاتلا فلسطينيا وبرأيي هذا أرفع لقب تدنو تحته كل الألقاب .ولهذا كان قائدا ومقاوما وكان مقداما وجريئا وكبيرا .
كبيرا في قلوب من يعشقون المقاتلين المقاومين للعدو الصهيوني .
ومن حبه لفلسطين وشعبها كان رفضيا وهذه مرتبة أخرى تجلّ عن كل الألقاب والرتب والنياشين الكاذبة كلها دفعة واحدة .
كان مع فلسطين كلها ومع شعبها كله وكان كذلك دائما سواء وهو يحمل السلاح أو في أقبية السجون وظل كذلك في مرضه ومات كذلك وهو يقبض على حبه .
وعلى هذا فنواف شهيد الكفاح الوطني الفلسطيني .
له أطفال وكان يحبهم ويحب عائلته الصغيرة وبشغاف قلبه ، ويعرف ان طريقه الصعب يبعده عن فلذاته وعائلته المحبة .
عائلته المحبة كانت حليفا عميقة التحالف معه – امه زوجته واولاده وجميع اخوته وعائلاتهم كانوا حلفه المقدس.
وهو من هذه العائلة وتربى في أحضانها وكلهم مناضلين معه ومن حوله وكلهم مع فلسطين الكبيرة في قلبه وقلوبهم .
كان فدائيا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وقاعدته كل الشعب الفلسطيني المخلص لفلسطين ومن حوله رفاق ومن حوله اسرته وابنائها دون تردد ودون أي تقاعس .
وجاء المرض اللعين ليقعد حراكه ولم يسلبه مواقفه وحبه للوطن . كم كان هذا المرض قاسيا ليقعده عن الفداء مقاتلا بالموقف والبندقية !!!
وهكذا رحل نواف المحب والمحبوب في 13 شباط 2020م ليترك في نفوس المخلصين غصة وافتقادا.
وذكرى الإخلاص للوطن والفداء .
وعزاؤنا القليل أن المخلصين للوطن سيستمروا في طريق الكفاح والفداء وسيحفظون ذكرى نواف ويخلصون لأسرته زوجته وأولاده .
عاش نواف القيسي وعاش نضاله والخزي لمن حادوا عن الطريق .
#محمود_فنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟