أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل الشيوعي














المزيد.....

فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل الشيوعي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 07:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


التعليق اليومي لصوت إلى الأمام إذاعة الحزب الشيوعي العمالي العراقي من داخل العراق يكتبه سمير عادل

     أنباء انهيار النظام البعثي الفاشي، ومشاهد سقوط تماثيل صدام حسين أحد اكبر المجرمين في التاريخ وتمزيق صوره في مدن بغداد والبصرة والناصرية،هو مبعث فرح كل إنسان تواق للحرية. لكن سرعان ما ينغص هذا الفرح ألم، عندما نعرف بان من اسقط تلك التماثيل هي الدبابات الأمريكية، التي تذكرنا بتاريخ أصحابها، فهم من  نصبوا هذا الفاشي ونظامه على العراق ،هم من ساندوا هذا النظام خلال حقبة الثمانينات وزودوه بالأسلحة البايلوجية،  وكان  رامسفيلد اليوم هو أحد الأصدقاء اللدودين لصدام حسين ومسؤول عن التنسيق السري بين الإدارة الأمريكية والحكومة العراقية ،هم من تستروا على  هجوم جيوشه بالأسلحة الكيمياوية على مدينة حلبجة ومناطق الاهوار ..أصحاب تلك الدبابات يدعون اليوم بتحرير العراق، هم من قتلوا اكثر من مليون ونصف مليون طفل عراقي خلال فترة التسعينات جراء الحصار الاقتصادي، وهم من اسقطوا حمم من براكين الصواريخ والقنابل على رؤوس السكان الأبرياء وحولت حياتهم إلى  يوميات الموت والرعب والهلع، وهم من حطموا ودمروا مرتكزات و أسس المجتمع والحياة المدنية في المجتمع العراقي ..
هؤلاء "المحررون" الجدد هم من ارتكبوا حمامات الدم بأدوات عراقية وبشخوص مثل صدام حسين وعبد السلام العارف وبدبابات عراقية، بحق الشيوعيين والأحرار والتقدميين والشرفاء في انقلاب 1963.ألم يقول أحد منتسبين السي ان ان إلى قناة  CBCالكندية في عرضها لفلم وثائقي: بأننا لسنا نادمين عن قتل آلاف الشيوعيين في العراق في ذلك العام المشؤوم.  
هؤلاء "المحررون" الجدد يحاولون أن يعيدوا عصر تنصيب الحكومات العسكرية لكن هذه المرة ببزة أمريكية وجنسية أمريكية ودبابة أمريكية، لا للسيطرة على جماهير العراق فحسب بل لتحويل هذه البلد إلى رأس حربة في ضرب كل صوت ينادي بالحرية وخنق كل نفس يزفر من وجود الطغيان الجديد الذي سيحل محل نظام صدام المجرم .
إنها بداية جديدة لعصر هيمنة المافيا الأمريكية والكابوي الأمريكي، فلقد كان صدام حسين أحد رجالاتها وهم من صنعوه وعندما تمرد وخرج عن دائرة لعبتهم، تخلصوا منه .لقد بدءوا منذ الحادي عشر من أيلول بالتلويح بالعصا الغليضة لكل من لا يطاوعهم، و بعد أسامة بن لادن الابن البار العاق لوكالات المخابرات المركزية الأمريكية ،يأتي الابن الثاني  صدام حسين . 
إننا نخاطب جماهير العراق،بأن من اسقط صدام حسين هو من تآمر عليكم ،على قوتكم اليومي،على ترويعكم ،على تشديد قبضة النظام البعثي الفاشي عليكم،على تصدير الأجهزة المخابراتية والقمعية وأدوات التعذيب إلى ذلك النظام  المجرم لترويضكم،على عرضكم للإبادة والتصفيات الجسدية،على إطلاق العنان لصدام حسين في تحويلكم إلى دروع بشريه،على قتل أطفالكم …
إن حكومة الخلاص ،حكومة الحرية ،حكومة المساواة، ليست حكومة بنتاغون ولا أعوانها من المجرمين السابقين في حكومة البعث المنقرضة، وفيق السامرائي ونزار الخزرجي واياد علاوي والجلبي…إن هذه الحكومة التي يريدون تنصيبها على جماهير العراق تبتغي اخذ  ثمن فاتورة الصواريخ والقنابل التي  قتل بها العراقيين من صغار وكبار ،شباب ونساء ، من أموالهم وثرواتهم،من جيوب وعرق الجماهير المحرومة .أنها حكومة المجرمين واللصوص.
إن تشكيل حكومة منتخبة عن طريق انتخاب الجماهير للممثليها المباشرين المنظمين في المجالس ،محتواها حكومة علمانية ومدنية تنهي كل أشكال التمييز الجنسي والقومي والديني وتكفل رفاهة الإنسان وسعادته،وتضمن كل الحقوق والحريات الإنسانية والسياسية دون قيد أو شرط .
إنها الجمهورية الاشتراكية .

11/ 4/2003 

 



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كل شيء في هذه الحرب بربري
- إعدام 107 جنديا عراقيا ..جريمة أخرى تضاف إلى سجل جرائم النظا ...
- صدام حسين يحمل سيف بن لادن
- فيتو سماسرة مجلس الأمن
- سيحولون كردستان إلى منطقة حرب
- انفضاح أكاذيب الإدارة الأمريكية
- عملية -حرية العراق- هي تحرير العراق من جماهيرها
- التداعيات الأولية للحرب الأمريكية على العراق
- الانتهازية تقفل حلقتها في رد على حديث حميد مجيد موسى
- افتضاح عصر الديماغوجية...وانتهاء زمن صانعي الاكاذيب
- الحكومة البعثية تصّعد من حملاتها الاستبدادية ضد جماهير العرا ...
- الحركة النسوية في العالم العربي من الدفاع الى الهجوم
- إنهم يموتون في ظل الديمقراطية !
- لعبة اللصوص:التسابق في فرض القهر على المجتمع العراقي لإنقاذ ...
- في ذكرى اضراب عمال الزيوت النباتية
- لحظات الخذلان..ولحظات الخيانة
- الحزب الشيوعي العمالي العراقي في معادلة الاوضاع السياسية في ...
- الحظ العاثر لندوة احمد الجلبي عندما تتزامن مع مكرمة صدام حسي ...
- مرحبا بالمدنية والتحضر ..مرحبا بقتل المزيد من اطفال العراق
- ما بين- مكرمة صدام حسين- والحرية السياسية


المزيد.....




- أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل ...
- في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري ...
- ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
- كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو ...
- هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
- خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته ...
- عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي ...
- الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
- حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن ...
- أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سمير عادل - فرح التخلص من كابوس البعث…وحكم الدبابات الأمريكية والبديل الشيوعي