أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - ايها الآثمون .. أختاروا لنا قديس..ج1














المزيد.....

ايها الآثمون .. أختاروا لنا قديس..ج1


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 19:13
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


واقعين عراقيين في آن واحد
واقع صار اكثر افتراضيه , يزخر بالتهويل والتضخيم والاسقاطات النظريه ,وهو ايضا مفعم بحركه دؤوبه لاترصدها الا اعين الكاميرات وخصوصا المحترفه منها , هوليود نصف جماهيري تطغى عليه صبغه الكرنفاليه وتتخلله بعضا من مشاهد (الأكشن) الدراماتيكيه ..كما انه ليس افتراضي مطلق لانه – أي هذا الواقع – يشغل حيزا مكانيا معلوم .. واقع ايجابي يرفض السلطه بكل معنى لها ,يجعل لهذا الرفض اداره لاتنظم الا شروط ادامه شكل هذا الواقع الافتراضي ..ايضا هو واقع تتوافر فيه بحبوحه عيش من نوعا ما , وجبات طعام مجانيه ..رعايه صحيه اوليه مجانيه ..فقرات ترفيهيه تشمل حتى توفير – الاراكيل – مع كل ملحقاتها ...ألخ .. انه انموذج صغير ومبسط لمعنى (المشاعه ) , لكنه لايقدم لنا المضمون الحقيقه والجوهري للمشاعه بمعناها الحقيقي والتي تعني فيما تعنيه بان المشاعيون لايكفوا عن العمل فهذا امر مستحيل لكنهم سيمارسون العمل كجزء من سايكلوجيتهم وباشتراطات اخلاقيتهم الجديده , بينما انموذج هذه المشاعه المبتكر دونما قصد فانه يعتمد في توفير حاجات المعيشه وديمومة حركة المشاعه على مصادر غير معروفه , وهذا لايشكل مثلبه او نقد لها ,لان الجميع باطلاقيتهم من انصار هذا الانموذج او خصومه لم يسجلوا اي علامه استفاهم بهذا الاتجاه ..لا مثلبه ولانقد لشيء غير معقول في هذا الزمان !! روح من القدس تحوم في هذا الواقع الافتراضي ! فهو يجذب اليه كتل بشريه تؤمن خالص الايمان بأن هذا الواقع هو الملاذ الاخير لقبول وتحقيق دعواتها ومطالبها الحقه , وتقوم جماعات من هذه الكتل بطقوس الدخول الى هذا العالم وهي متهيئه لان تكون تقدمه على عتبة صرحه البهي .. هذا الواقع فعلا بهي , بالمعنى الذي تحدده عواطفنا وانفعالاتها الوجدانيه ..خصوصا وان هذه الانفعالات عند الاغلبيه الصامته والغير مشاركه في الفعال القدسي هذا ,تتحول الى نوع من التعويض وهو تعويض غير مكلف تماما , وتصبح ايضا نوع من السلوك الدفاعي الذي يخاف فيه جزء كبير من هذه الاغلبيه في ان يدانون بتهمه العداء لهذا المحفل المقدس ! قله ضئيله جدا تمتلك الجرءه لان تبدي اعتراضاها لهذا التقديس .. وهؤلاء شرسون بما يكفي لان لاتبصر اعينهم كيف ان اعتى شخصيه سياسيه في الواقع الغير افتراضي قد حلت عليه لعنة هذا المحفل المقدس ..كيف ان مريدي هذا المحفل وثبوا في مشهد درامتيكي ومفاجىء غايه في السرعه لان يسبوا ويشتموا – مقتدى الاسطوره – الذي دأب على مدى ما يقارب العقدين من الزمن على اذلال وتصفية كل من يقف بوجهه , هذا الذي يتزاور مع الملوك ويتعنى لمجالسته الوزراء وعلية الاقوام .. طرد من مجالسة رعايا هذا المحفل وصار يطارد من قبلهم ! كيف يهزم هذا المدجج بالقوه والسلاح امام هذه الملائكه العزل ؟ بضعة خيام عزلاء منزويه في مكان محدد , تهزم ببركات قدسيتها , قوه مدججه بانواع الاسلحه الخفيفه والمتوسطه , وتقف عاجزة امامها قوات نظاميه مدربه باحتراف , وقبل كل هذا وذاك , فان هذه الخيام العزلاء من السلاح هي ايضا عزلاء من اي مصدر لقوه سياسيه خارجيه كانت ام داخليه ! الامر الذي يجعل مهمه اجلاء ساكني هذه المنطقه وبطريقه مسالمه الى ابعد الحدود تتم خلال ساعات لاتتجاوز الثلاثه في اعلى تقدير ..على ان يسبق هذا اراده سياسيه مستقله وغير مقيده طبيعتها باشارات الهمز واللمز الصادره من هناك , من اعالي تخوم السياسه السريه الفوقيه ! لكن هذا السياق القمعي الطبيعي لم يأخذ به , واستبدل بسياق تصفوي سري استهدف ويستهدف الناشطين الابرياء (,على ان كل الناشطين هم ابرياء وصادقون بأستثناء نسبي ,وبكل ماتعنيه الكلمه وبريئون تماما من وعي حقيقه هذا القداس الذي وظف ليقضي على ما يبدوا حاجات في نفس يعقوب مجهول الهويه !..)..وهنا لابد وان ننصف دور الدوله في الواقع الحقيقي , الذي أدته وما زالت لحد هذه اللحظه مصره على تأديته , هذا الدور الذي ساهم في تأسيس مباشر للواقع الافتراضي المقدس , فهل يستطيع احد ان ينكر ان الجيش وسائر القوى المسلحه الرسميه ليست الا المفرده الثالثه من مكونات الدوله والسلطه ؟ بالتأكيد لا ! اذن وبنفس درجة التأكيد , نستطيع ان نؤشر كيف ان الجيش والكثير من الصنوف المسلحه الاخرى قد تخلت تماما تماما عن الاجراءات الوقائيه التي من خلالها يتم معالجة جهود التجمع والتحشد والتي يؤدي تنفيذها الى ضعف التكتل الاحتجاجي , كما انها تترك طرق الرفد واللوجستك مفنوحه وتعمل على ادامه النظام الاعتيادي فيها ,
يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وئد ألأنثى في الصين والهند ..شيء عن معنى التطور والتقدم
- (( شيوعي )).. يسقط كل الشيوعيين
- مناهضة الحريه السياسيه ..مهمه طبقيه ثوريه
- حراك المحرومين .. لا ينال الظفر
- الأنكفاء الاقتصادي .. مثابة الشروع في التصدي للامبرياليه
- عقلنة العفويه الجماهيريه ..نهج برجوازي انتهازي
- اقتصاد الخدمات .. رغم انف التخريف ..اقتصاد..ج2
- اقتصاد الخدمات ..رغما على انف التخريف ..أقتصاد ...ج1
- الدكتاتوريه الثوريه ..هي الحل
- مهمه الوعي الطبقي داخل الحراك الشعبي
- الجمود ..أستنزف تشرين الى اليمين
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج5
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج4
- التشرينيون في خطر .. وعليهم ان يباغتوا الخطر
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج3
- الليبراليه ,عقل الشر , وقابلة الجلادين...ج2
- الليبراليه .. عقل الشر وقابلة الجلادين ..ج1
- قابوس ..رحيل متوقع ..لكنه ايضا مناسب !!!
- لا تصفقوا للمطالبين بالخبز..بل دلوهم على البيادر
- اغتيال سليماني وبروباغندا اليسار العراقي


المزيد.....




- الجبهة المغربية ضد قانوني الاضراب والتقاعد: ضع استثنائي يطبع ...
- -يحابي الأثرياء-.. بايدن يسارع بالهجوم على -نائب ترامب-
- من اليمين واليسار.. كيف انتشرت الشائعات عن محاولة اغتيال ترا ...
- القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية: إشادة بالطالبة المتف ...
- -صدمة اليسار-.. هل تحتاج أوروبا إلى مراجعات أيديولوجية؟
- شبيبة النهج الديمقراطي العمالي تدين السلوك الأرعن لعميد كلية ...
- بيان احتجاجي: المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الانسان ...
- «انقطاع الكهرباء».. بين تخفيف الأحمال وبيزنس الطاقة المتجددة ...
- كرم الأغنياء وإيثار الفقراء.. تنافس قبلي في موريتانيا لدعم ا ...
- «أمن الدولة» تقرر حبس 70 شخصًا على خلفية دعوات «ثورة الكرامة ...


المزيد.....

- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي
- تحديث. كراسات شيوعية (الهيمنة الإمبريالية وإحتكار صناعة الأس ... / عبدالرؤوف بطيخ
- لماذا يجب أن تكون شيوعيا / روب سيويل
- كراسات شيوعية (الانفجار الاجتماعي مايو-يونيو 1968) دائرة ليو ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مقدّمات نظريّة بصدد الصراع الطبقيّ في ظلّ الإشتراكيّة الفصل ... / شادي الشماوي
- ليون تروتسكى فى المسألة اليهودية والوطن القومى / سعيد العليمى
- كيف درس لينين هيغل / حميد علي زاده
- كراسات شيوغية:(الدولة الحديثة) من العصور الإقطاعية إلى يومنا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كراسات شيوعية:(البنوك ) مركز الرأسمالية في الأزمة.. دائرة لي ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - ايها الآثمون .. أختاروا لنا قديس..ج1