أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - في رحيل الكاتب والشاعر والمربي علي الظاهر زيداني














المزيد.....

في رحيل الكاتب والشاعر والمربي علي الظاهر زيداني


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 23:50
المحور: سيرة ذاتية
    


اختطفت يد المنون صباح هذا اليوم الكاتب والشاعر والمربي علي الظاهر زيداني، بعد معاناة قاسية مع مرض السكري، وبعد مشوار حياة زاخر بالعطاء التربوي والتعليمي والنشاط الثقافي والابداع الأدبي.
علي الظاهر زيداني من مواليد قرية الدامون المهجرة في الجليل الغربي العاك 1939، لجأ مع عائلته إلى طمرة، وفيها عاش وكبر وأقام حتى آخر أيام حياته، عمل مدرسًا ثم مديرًا لمدرسة الزهراء ج في قريته.
بدأ الكتابة عام 1961، ونشر مقالاته وأشعاره في المرصاد واليوم ومجلات دار النشر العربي لأولادنا وزهرة الشباب ومجلتي، وفي صحيفة الانباء، وكان له فيها زوايا ثابتة منها : " ملاحظات عابرة " و " هبنقة العصري "، كذلك كتب في مجلة " المصور "، وعمل محررًا أدبيًا في مجلة المعلمين " صدى التربية " وكان له فيها عدة زوايا منها : " على متن الصدى " و " همسات عاتبة ". وعمل ايضًا محررًا في مجلة " الجيل الجديد " ومسؤولًا عن زاوية الشعر في مجلة " زهرة الشباب ".
كذلك نشر زيداني نتاجه الشعري والأدبي في العديد من المجلات والصحف المحلية كالشرق ومشاوير والصنارة وكل العرب وسواها.
صدر له في العام 1976 ديوانه الشعري الاول بعنوان "دمعة على خد نيسان " ومن اعماله الناجزة والمطبوعة ديوان " عشيات جليلية ".
ومنذ نشأته مارس علي الظاهر زيداني كتابة الشعر بوزن وقافية، والوزن بالنسبة له، كما قال مرة في احد الحوارات الصحفية، قيد جميل يحدد له معالم اللفظة الجميلة والتعبير الصادق.
كتب زيداني أشعارًا في الكثير من الموضوعات، فكتب في الحب والغزل، وحاكى الدامون والمهجرين والأرض والوطن والديار والبيادر والمروج الخضراء، ووصف سحر الربيع والطبيعة الغناء والبحر والكون والمراة.
وامتازت كتاباته الشعرية بالبساطة والوضوح والرقة والجمال اللفظي والتعبيري والعفوية الشفافة واعتماد المحسنات البلاغية البديعة.
من أشعاره قصيدة له عن مسقط رأسه " الدامون " المهجرة ، يقول فيها :
دامون
يا مرتع اشواق
يا مهبط عشاق
بهواها مفتون مفتون!!
ملعون.. ملعون
من روّع اصحاب
من شتت اتراب
واغتال القانون!!
ستون عليها ستون
وأضيفوا عاما آخر يضبط جرد حساب
سموها ما شئتم.. نكبه؟؟ غربه؟؟!
**
حمْلي اُجهض في ايار
وجنيني يسقط ليل نهار
دون عقار
رميت دهماء خطيئتهم بحجار!!
**
تضغطني ذاكرة النسيان.. لا املك حق النسيان
وعقارب ساعاتي ترجع للخلف وتوقف دولاب البهتان
عن زيف الدوران
غلط في الحِسبه
**
دامون
يا ديمومة جرحي يا نزف الاشجان
يا صمت عشياتي الخرسا
من قال بأني قد انسى
مجنون.. مجنون!!
في ذكرى النبكه
خاتمة الاحزان
وبداية حقبه؟!!
ومن شعره الغزلي الشفيف الرهيف الخلّاق :
وشطرت حنيني شطرينِ
وزعتِ حلاوة حلمي
ونشرتِ غمامة همّي
وزرعتِ الحسرة في أشواق العنينِ
اذني ملّت صوت " التقسيم على القانون
يا جُرح القانون !!
يا موجة بردِ بين " الفصلينِ "
*************
رحلوا فبكيت
ورميتُ هنائي خلف البيت
وصبَرْت ...
أطفأت بمنفضتي حزن الأيام
وسجنتُ ببندقتي نهر الآلام
فغدًا تجلو عن صفوي تلك الغيمة
وغدًا تمحو يا بدْري جون العتمة
إن تمضي انتِ فلا اسفٌ !!
فامضي يا نصفي الآخر لا الفة بين
النصفين
ضيعي ما بين الدُرّ بين.
مضى الصديق علي الظاهر زيداني شاعر الحب والإنسانية والجمال، وارتحل إلى عالم الخلود، لكنه سيظل في القلب وذاكرتنا الثقافية، فسلامًا لروحه وعاشت ذكراه الطيبة.



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الساكن فينا .. إلى روح المناضل ابن ام الفحم محمود حسين حصري ...
- محاكمة سياسية وحكم جائر بحق الشيخ رائد صلاح
- حصار اقتصادي اسرائيلي ضد الفلسطينيين
- صفقة ساقطة ولن تمر ..!!
- أمسية إشهار ديوان الشاعرة الفحماوية عايدة نصر الله بالمكتبة ...
- الشاعرة والكاتبة العراقية منى الصراف
- صفاقة وليس صفقة
- كحل العيون ... إلى ابنتي آلاء بمناسبة عيد ميلادها
- في مواجهة صفقة القرن الكارثية
- أفيقوا يا عرب ..!!
- لا فرق بين - الليكود - و - كحول لفان -
- شهقة روح
- أبعاد القرار الإسرائيلي بفتح الخطوط مع السعودية ..!
- صفعة القرن
- لا لصفقة القرن
- في أزمة اليسار العربي !!
- يزبك أقوى من الشطب
- صدور عدد كانون ثاني من مجلة - الإصلاح - الثقافية
- يا بلابل زغردي واصدحي ... إلى ابنة أختي مي أحمد مصطفى حسن اغ ...
- عن الأمسية الشعرية والعرض الفني في عرابة والتكفيريين ..!!


المزيد.....




- ماذا فعلت الصين لمعرفة ما إذا كانت أمريكا تراقب -تجسسها-؟ شا ...
- السعودية.. الأمن العام يعلن القبض على مواطن ويمنيين في الريا ...
- -صدمة عميقة-.. شاهد ما قاله نتنياهو بعد العثور على جثة الحاخ ...
- بعد مقتل إسرائيلي بالدولة.. أنور قرقاش: الإمارات ستبقى دار ا ...
- مصر.. تحرك رسمي ضد صفحات المسؤولين والمشاهير المزيفة بمواقع ...
- إيران: سنجري محادثات نووية وإقليمية مع فرنسا وألمانيا وبريطا ...
- مصر.. السيسي يؤكد فتح صفحة جديدة بعد شطب 716 شخصا من قوائم ا ...
- من هم الغرباء في أعمال منال الضويان في بينالي فينيسيا ؟
- غارة إسرائيلية على بلدة شمسطار تحصد أرواح 17 لبنانيا بينهم أ ...
- طهران تعلن إجراء محادثات نووية مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - في رحيل الكاتب والشاعر والمربي علي الظاهر زيداني