سالم لعريض
الحوار المتمدن-العدد: 6490 - 2020 / 2 / 12 - 21:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أولد الدّين ثوريا مع المبشّرين به .
و تحوّل رجعيا عند الأتباع ثمّ أصبح و ليومنا هذا أداة إستبداد و تبرير للتبعية و التخلّف و النّهب و تعطيل كلّ تقدّم أو تحرّر أو إنعتاق.
بل أصبح يضفي على أسباب بؤسنا طابعا قدسيا و يعتبرها "ابتلاء" من الله
و على رأي بونابرت: الدّين هو ما يمنع الفقراء من قتل الأغنياء"
هكذا أصبحت الأديان في يومنا هذا و لا أي مبشّر بقراءة جديدة للدّين و لا أنا و لا غيرنا ينجم يغيّر في هذه المقولة قيد أنملة
لأننا ننطلق مما هو موجود و ليس ممّا هو مفروض و يوم سي المبشّر بالقاءة الجديدة للدّين يرينا خطأ ذلك في الممارسة أي لما يتواجد في الحكم و يعدل يومها نغيّر أراءنا أما الآن كلامهم كله فرضيات spéculations يردّدها الكثيرين و خاصّة كل فروع الإسلام السياسي ولكنّهم لم يثبتوها لنا
و تبقى المشاهدة أقوى دليل و لنا في تجربة حكم الإخوانجية في تونس خير دليل مائة سنة و هوما يقولولنا الحل في الإسلام و أن مشاكلنا لأننا ابتعدنا عن الإسلام القويم...
و لما تمكنوا من السلطة و جدناهم طرابلسية جدد و كان حكمهم كارثي على تونس نهبوا و قتلوا و زوّروا الإنتخابات و دمّروا البلاد و باعوا الأرض و العرض
و حلّت الكوارث و أريقت الدماء و انتشرت المخدّرات و اعمّت الجريمة المنظمة و كثرت الإغتيالات و عمّ الخراب بكل مكان حلّوا فيه أو حكموه كأفغانستان و الصومال و العراق و ليبيا و باكستان و غزّة و السودان و مصرو سوريا
لذا لم يعد شعار "الإسلام أو الدين هو الحل " مقنعا أو نافعا بل أصبح مردودا على أصحابه لأنه بقي فخّا للسذج و لمن عمي بصرهم و بصيرتهم عن الواقع اليومي المعاش في بلاد العرب و المسلمين و تحت حكم الإخوانجية و الذين رغم خيراتهم هم أكثر البلدان تخلفا و أمّية و فقرا و ظلما
لا معذرة أصبحوا أول البلدان في التسوّل و تصدير الإرهاب و الإرهابيين و في إنتاج الأفيون و تصديره للعالم
#سالم_لعريض (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟