أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إدانة خطاب دجالي التدين والقدسية الزائفة التي تهاجم إيقونات الثورة المسعفات














المزيد.....

إدانة خطاب دجالي التدين والقدسية الزائفة التي تهاجم إيقونات الثورة المسعفات


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 15:55
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


بعد افتضاح جرائم القتل والاغتيال والاختطاف ومجمل ما ارتكبوا من همجية وحشية وطابع سادي فاشي في أشكال التعذيب المحظور دوليا ومجمل ما تعارض ولوائح حقوق الإنسان جاء عبثهم الإجرامي وما اتسمت به أساليب خطابهم لتهاجم فتيات الثورة ونسوتها تشويها وإسفافا، بأحط ما يمكن أن يتضمن خطاب أي جهة في صراع سياسي، حتى بات ذلك علامة فارقة لسطحية منطقهم وانحداراً به إلى درك شكلانيات بائسة خارجة على كل الأعراف والقيم الإنسانية السامية...
لقد وصف زعماءُ الحرب الذين يقودون (تيار) الإسلام السياسي بأركانه وأجنحته النسوةَ المساهمات بالثورة: بارتكاب (المعصية أو ما لا يخلو من ذلك) كما وصفوا أدوارهنّ في إسعاف الجرحى والمصابين بأنها (لهوٌ ولعب) وعرَّجوا على لباسهن ليصفوه بالتخلي عن (ورعهم وحجابهم) وأكدوا أن ذلك خروج على (إسلامهم) رافضين حق المرأة في المشاركة في الشأن العام بالقول: (إنهنّ يساهمن في صراع سياسي) بالمخالفة مع تعاليمهم - أوامرهم ونواهيهم التي يرون أنها هي الدين؛ مؤكدين أن الخروج عليهم خروج على الدين والأعراف السائدة التي اصطنعوها من خرافاتهم وأوهامهم المرضية..
وأمعنوا بالإساءة للتظاهرات والاعتصامات بالقول: إنها باتت تجمع (مَن هبّ ودب) بالإشارة إلى ملايين الثائرات والثوار! فكثر فيها على وفق منطقهم الأخرق (الرفث والفسوق) وعصيان أوامرهم هم طبعاً.. حيث جعلوا من أضاليلهم قوانين تمثل الدين والعبادة؛ مَن خرج عليها عارض (الإصلاح) كما يرونه فأبطل حق التظاهر.. بمعنى ولوجهم منطقة (تكفير) الآخر؛ بتشويه أنشطة الثورة والثوار وجعلها من (الآثام الحرام) المتعارضة ونموذجهم المفرَّغ من المقاصد المشروعة التي ندرك جميعا مطالبتها بوطن حر وعيش كريم ...
إنّ مرورنا على أغلب ترهاتهم التي حاولوا بها النيل من نسوة الثورة فأساؤوا إلى كل الثائرات والثوار، هو لفضح ألاعيبهم النكراء التي تضمنت الآتي:
1. محاولاتهم تفريغ القيم السامية من جواهرها وتركيزهم كعادتهم على شكلانيات فارغة جوفاء، مثل ما ترتديه النسوة وتوصيف حجابهم اجترارا لنموذج الشادور الذي لم تعرفه المرأة العراقية يوما.
2. إشاعة خطاب يمثلهم للتغطية على ما ارتكبوا من جرائم قتل عمد ومجازر إبادة جماعية وجرائم حرب بلفت النظر إلى قضية مهمة في الوجدان العراقي.
3. تسويق أنفسهم ممثلا إلهيا حصريا للأخلاق والقيم يضعون لها ما يتوهمون مرضيا أنها الآخلاق والدين. ومن ثم محاولة تسويق قيادتهم للشان العام يتحكمون به كيفما شاؤوا.
4. محاولة تشويه المرأة العراقية المساهِمة بالثورة والتعرض لوجودها بوصفها إيقونة قيمية نبيلة سامية.
5. محاولة تشويه الثوار عموما، بالنيل منهم وقيمهم وتصويرهم على أنهم عصاة على القيم.
6. توهّم إحباط جمهور الثورة رجالا ونساء واختلاق عقبات أمام المساهمة الفاعلة في الثورة بتعويلهم على من قد يستمع إلى خزعبلاتهم وترهات تعاليمهم.
لقد استخدموا من جهة افتراض تمثيل القيم بالاستناد لارتداء الجلابيب ووضعوا لها مقاساتهم الخاصة واستفادوا من لعبة (التكفير) التي سبق لجناح آخر من إسلامهم السياسي ممارستها فيما تعمَّدوا توصيف الشعب الثائر من فقراء الوطن بالعاصين للدين بمحاولة غيهام أنهم الدين وتعاليمه ولكن الشعب وثورته متيقنين من حقيقة:
1. سلامة الموقف الشعبي في الثورة خيارا وحيدا بديلا بعد تمترس مافيات الفساد وراء أضاليلهم.
2. سلامة قوى الثورة قيميا ومدرستها ومنهجها السلوكي الأخلاقي السامي والنموذج الحي ماثل ميدانيا.
3. اندحار خطاب التكفير والتكفيريين من أي منبع أتى، برفع شعار التنوع والتعددية واحاترام الاخر.
4. هزيمة فكرة تتأسس على وهم حصر التمثيل الإلهي بطرف غير مؤهل إلا بتبعيته لأجندات غير وطنية لا علاقة لها بالدين وحرية الاعتقاد بقدر ارتباطها بويف ما افتضح أمر فساده عندهم.
إننا إذ نشخص مجمل هذه المثالب الفضائحية وطابع ما تخفيه من محاولات إجرامية تستهدف الثورة بجوهرها إنما نؤكد سلامة منطق التنوير والعقل العلمي وقيمه الفاعلة القادرة على رؤية دروب المسيرة المفتخرة بنسائها ورجالها وما يتمسكون به من خطاب وأخلاقيات ومنظومة قيمية تُنهي مرحلة إفساد المجتمع وتخريبه فتٌنهي ما حاولته أوهام فئة كانت الطبقة التي ارتدت الدين لباسا وحوَّلته إلى مجرد أستار تغطي جرائمها المفسدة
الشعب وثواره الأحرار يقولون: كفى إجراماً، كفى تلاعبا بالخطابات فلقد أدرك الثوار نساء ورجالا شيبا وشبيبة تلك المحطات المفسدة وتعاليمها البائسة التي طالما تمسكت بأذيال عمامة الزيف وجلباب التخفي والتستر لتطلق أوهامها تشويها وإساءة إلى الثوار جميعا فما يمس المرأة العراقية يمس رجال الوطن أبطال الحرية والكرامة...
وإذا كان من أطلق تلك التصريحات لا تهمه سمعة الثوار ومنهن تحديدا الثائرات من نسوة الحرية فإن جموع الشعب الثائرة على الفساد وقيمه الرعناء وخطابه المستند للخرافة واضاليل افتضحت وتشارف على مغادرتنا، إن تلك الجموع لن تستكين تجاه تلك افساءة الجوهرية وستردها بتفعيل أكبر للجهود وبمشاركة نسوية أوسع واشمل حيث الشعب كل الشعب هو من يثور اما الحثالة، أما السوقة، اما وكلاء أجنحة الظلام الإسلاموية من دجالين مضللين فإنهم إلى مزبلة التاريخ ومحكمته التي ستقاضيهم جميعا وستقتص بالقانون للكرامة وسمعة الإنسان حيث المرأة أسوة بالرجل إنسان حر كريم لن يرضخ لتلك الأباطيل المفضوحة..
النصر للشعب ولقيم الثورة تلك القيم السامية لأباة الكماة حاملي رايات الكرامة ومشرق الأخلاق والسلوكيات والقيم والاندحار الأكيد لسيئي السمعة من الفاسدين وزعاماتهم المرضية وأوهامها...
وتبقى المرأة العراقية وفتياتنا قمة السمو والنبل وإيقونات الكرامة.

إذ أكتب هذا باسمي وباسم حراك حقوقي كالمرصد السومري لحقوق الإنسان فإن بقية القول الفصل والفعل المؤثر يشمخ عاليا ميدانيا بالرد فعلا سلميا بهيا سامي القيم فتحايا



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دفاعا عن الحريات مع إيمان باستقلالية لا تقر مرجعية للثورة إل ...
- ثورة شبيبة العراق السلمية في المنعطف تشتد قوة وصلابة
- للثورة خطابها ومفردات خطاه لإنهاء المعركة مع الفاشست
- رسالة بصيغة تغريدات هي ابنة التنوير والانتصار لميادين الحرية ...
- كل التضامن الأممي مع طلبة العراق في نضالاتهم الوطنية والمهني ...
- تفاقم جرائم قمع الصحفيين ومصادرة حرية التعبير وواجبات الرد ع ...
- أنصار الموضوعية وإشكالية تمرير بعض عناصر النظام الذي سحبت ال ...
- حول الاتهامات الخرقاء بتخوين الثوار وبعض ردود تحتمي توهما بغ ...
- بشأن اختيار شخصية رئيس وزراء حكومة إنقاذ انتقالية
- جرائم ضد الإنسانية في مسلسل القتل اليومي بحق ميادين التظاهر
- سقوط شرعية السلطة العراقية والموقفين الوطني والدولي؟
- المرأة وثورة أكتوبر العراقية ومطالب التغيير، بمناسبة اليوم ا ...
- محددات الحسم والتقدم بالثورة الشعبية نحو مرحلة الشروع ببناء ...
- في التعامل مع حملات الخداع والتضليل الطائفية
- واجبات الكشف عن الانتهاكات الحقوقية ومتابعة العمل على إيصاله ...
- مطالب الثورة وتسلسل الفعاليات الإجرائية لتلبية مهمة التغيير
- في أفق تحول الانتفاضة إلى ثورة أكتوبر العراقية ودحر ألاعيب ا ...
- صوت الشعب الهادر بالتغيير ونعيق غربان الدجل والتضليل وزيف قد ...
- هوس البعبع والمربع صفر وحاجات ميادين الانتفاضة
- التضامن مع انتفاضة التغيير وتقرير مصير العراق والعراقيين


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - تيسير عبدالجبار الآلوسي - إدانة خطاب دجالي التدين والقدسية الزائفة التي تهاجم إيقونات الثورة المسعفات