أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناني واصف - صلاة ظالم!














المزيد.....


صلاة ظالم!


ناني واصف
شاعرة وروائية مبتدئة

(Nany Wasif)


الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 12:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي الله ،

أنا لا أرى تناقض في شخصيتي ،
كما يتهمونني ويُشاع عني دوماً وأبداً..

فلا تضاد بين كوني ظالماً وبين صلاتي لك..
فلربما يا عزيزي صلاتي لك تجعلني سوياً..
وربما أربح مجد أكثر فأُصبح مظلوماً..

أأنا ظالم وإستغلالي مثلاً؟!!
يجوز!!

أنا أستغل صفاتك ،
أستغل حبك ، ربما إنتهازية!!
أعترف إذاً ، بإنني إنتهازي وظالم ومستبد..
أنتهز ثغرة صفة الحب فيك التي لا تنضب..

يجوز إني أظلم البشر بل ومن حولي ،
وبداخلي شعور بإنك كلّي المحبة..
فبالتأكيد لم ولن تكرهني كوني ظالماً او مستبداً..
فأظلم الخلق بكل أريَحيّة لأني واثق أن حضنك سيبقى منتظرني..
أنت تكره الخطيّة ، لكنك لا تكره مخلوقاتك..

أفعل ما أفعله وضميري لا يُبكتني..
بل دائماً ما يصرُخ داخلي :
إفعل ما شئت وقتما شئت ، فهو منتظرك ولم يطردك او يكرهك!!

فأصبحت أشعر إنني لست بخاطئ ولا فاعل إثم..
حبك المُفرط أحياناً يقودني لفعل الشر ،
ربما أكون مختل نفسياً ، لكني لستُ خاطي..

فلو رأيتني خاطي ، أرجوك ، قلل حُبك لي..
لأشعر ولو قليلاً بأني أفعل الشر في عينك..
فأتوب وأسترجع بياض قلبي ونقاء ذاتي..

ومن صفاتك العدل ،
بمعنى إنني لو كنت مُخطئ ، فأدبني..
لأنني سأكون مستوجب تأديبك..
والا تعارضت محبتك مع عدلك ، وحاشاك..

أتضربني بشوكة في الجسد كي لا أرتفع في عين نفسي؟!!
كي أشعر بخجل ببر ذاتي نابع من حبك لضعفي!!
ربما..

لكن أرجوك ، إن أدبتني ، فلا يكُن تأديبك لي كمحنة أيوب..
لأني لست أيوب ولن أكون..
ولا بداخلي هذا السلام النفسي الذي كان له..
انا لست أحد..
أنا ما أنا..



#ناني_واصف (هاشتاغ)       Nany_Wasif#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة النجيب!
- في عشق الفنان خالد صالح!!
- فلتكُن رسولا!!
- النبوي المُهاجر!
- الحُضن كالصّلاة!
- الشتا وكثرة الثرثرة!!
- شتَّان بين الإنسلاخ والإستنساخ!!
- مفهوم الخطية العتيق قد دُفِنْ!!
- الشغف! آه من الشغف!
- الشغف!
- العقل المُحب هو الحل!
- الجنس ، بين سندان المجتمع ومطرقة ورجال الدين!
- الجنس ومعناه ومفاهيمه الغائبة!
- الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (3/3)
- الجهل والتجهيل ، برسالة الانجيل! (2/3)
- الجهل والتجهيل ، برسالة الإنجيل!!
- تطوبيات الجمال..!
- إنجاز أم حلم أم طوق نجاة!
- نِعمقَة!
- الوَنَس ، رسالة السماء!


المزيد.....




- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناني واصف - صلاة ظالم!