أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية














المزيد.....

هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 6489 - 2020 / 2 / 11 - 09:41
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


نقلت لنا وسائل التواصل الاجتماعي صورة النائب عن التيار الصدري في البرلمان العراقي حاكم الزاملي, وكأنه في ساحة حرب, وهو يوجه كلاشينكوفه مباشرة للكاميرا, مما حدا بأحد المواطنين بالتعليق عليها غامزاً :" منو صوّرها ؟ العدو ؟!!

يبدو ان هذا النائب الذي انكر ارتقاء شهداء بعد هجوم مبيّت لأصحاب القبعات الزرق التابعة لسرايا السلام ميليشيا قائد التيار الصدري مقتدى الصدر الذي ينتمي اليه النائب المذكور, على ساحة اعتصام منتفضي النجف في ساحة الصدرين, قبل ايام, ووصفها بأنها مجرد تمثيل هوليودي, يرى الامور بعيون ذاته.

فقد دأب الصدريون على فبركة افلام مضحكة لتبرير فعلتهم الغادرة, تذكرنا بكوميديا بوليود الهندية وليس حتى هوليود الامريكية ولكنها غارقة في البلادة وعدم الاقناع, لأنهم كرروها لأكثر من مرة وفي مواقع تمثيل مختلفة, مما يؤشر الى عدم وجود مخرج حاذق...

وعلى طريقة " رماني بداءه منسلاً "... فقد نشروا فيديوهات عن اكتشافهم لكميات من علب البيرة وقناني العرق في خيم المعتصمين في ساحة الصدرين في مدينة النجف, وهو امر غير مقبول في مدينة مقدسة كالنجف.

لكن, من جانب آخر, فأن ما هو متعارف عليه بين مواطني النجف والعراقيين عموماً ان ما من قنينة كحول يمكن ان تعبر من نقاط التفتيش الامنية الى داخل المدينة المقدسة, ما لم تكن مهربة بسيارات المسؤولين المظللة او بجكسارات حماياتهم وميليشياتهم المعفية من التفتيش.

كما فاتهم, لسوء الحظ, اضافة اكسسواراً بسيطاً كان سيعطي للصورة واقعيتها الكاملة, وهم المعروفون وغيرهم من منتسبي الاحزاب الاسلامية في صولاتهم وجولاتهم في معاقرة شرب الخمور وتعاطي المخدرات وتهريبها, الا وهو صورة المزّة المرافقة لمثل هكذا جلسات شرب, من جاجيك ولبلبي وباقلاء وحمص بطحينة وغيرها من المقبلات التي لايستغني عنها كل صاحب ميز عراقي.

وبهذا انكشفت لعبتهم وسوء تدبيرهم في شيطنة المتظاهرين وتبرير جرائم قتلهم لهم.

صورة اخرى جرى تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي, تشبه سايقتها, تظهر كومة من قناني المشروبات الكحولية وعلب البيرة, لكن هذه المرة, وضع الى جانبها سيف وخنجر, على اعتبارها مصادرة من خيم المعتصمين كدليل على عدم سلميتهم, اضافة الى عدم احترامهم لتقاليد المدينة المقدسة.
لكن صورة التقطتها عدسة موبايل متظاهر مجهول, بالصدفة, فضحت كل ترتيباتهم... فقد كشفت عائدية هذا السيف لاحد المهاجمين الذي كان يتمختر به في الساحة مهدداً به المعتصمين.

في حقيقة الامر ان لجوئهم وقنوات الميليشيات الحزبية الاسلامية الى هذه الاساليب الخبيثة في تشويه الانتفاضة, ليست جديدة عليهم بل هي ممارسة يومية عندهم, تعبر عن افلاس سياسي وفكري, بحيث اصبحوا يستجدون تعاطف المواطن البسيط بأساليب الخداع هذه التي قد تكون قد نجحت في اوقات سابقة ولكنها اليوم وبعد انتفاضة تشرين/ اكتوبر المجيدة 2019, بالخصوص, لم تعد تنطلي على احد بل انها اصبحت وبالاً عليهم وتأتي بنتائج عكسية تتمثل بنفور شعبي عام من هذه الاساليب البعيدة عن النزاهة والملتوية, وهو ما خبرهم الشعب طوال 17 سنة من حكمهم, واصبحت ادعاءات القدسية والفضيلة لاتصمد امام حجم الكوارث التي اوقعها الاسلام السياسي بالعراقيين.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهداء القائم... دمائهم في رقابكم !
- هل من أحد يتمنى ان يكون بجلد عادل عبد المهدي ؟
- سلميتكم أفزعتهم !
- اليوم, الشعب يُملي شروطه عليهم !
- اختطاف النشطاء السلميين... سلاح الخائبين !
- كفوّا عنّا مندسيكم !
- عملها جيل ( السپونج بوب ) وانتفض !
- كل الرصاصات المنطلقة من الفوهات من مسؤولية الحكومة !
- عادل عبد المهدي - شيل حواجز... حط حواجز !
- ليس للقرعة ما تتباهى به, ولا حتى بشعر بنت أختها !*
- إنتشال إستشاري من فشل إنتخابي !
- مراجعة روتينية لدائرة حكومية
- بعيداً عن الشعبوية... قريباً من الحزب الشيوعي
- مخدرات أشكال وكلاشي !
- من يلعب عندنا بالنار ؟
- للشيوعيين سلطة الورد !
- السلام من مطلب نخبوي الى نزوع شعبي !
- شرارات نارية في رسمة كاريكاتورية
- نذُر حرب... والعراق مُسبلاً يديه !
- الهجوم على مقرات الحزب الشيوعي... لعبة تليق بسُرّاق نفط !


المزيد.....




- بالصور..هكذا يبدو حفل زفاف سعودي من منظور -عين الطائر-
- فيديو يرصد السرعة الفائقة لحظة ضرب صاروخ MIRV الروسي بأوكران ...
- مسؤول يكشف المقابل الروسي المقدّم لكوريا الشمالية لإرسال جنو ...
- دعوى قضائية ضد الروائي كمال داود.. ماذا جاء فيها؟
- البنتاغون: مركبة صينية متعددة الاستخدام تثير القلق
- ماذا قدمت روسيا لكوريا الشمالية مقابل انخراطها في القتال ضد ...
- بوتين يحيّد القيادة البريطانية بصاروخه الجديد
- مصر.. إصابة العشرات بحادث سير
- مراسل RT: غارات عنيفة تستهدف مدينة صور في جنوب لبنان (فيديو) ...
- الإمارات.. اكتشاف نص سري مخفي تحت طبقة زخرفية ذهيبة في -المص ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - احسان جواد كاظم - هوليودية حاكم الزاملي شيطنة للانتفاضة الشعبية