إبراهيم اليوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 07:40
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
الصورة الأخيرة
1 من2
إبراهيم اليوسف
لم أكن أعرف انه صباح غير عادي !
استيقظت صباحاً على هاتف الشيخ معشوق الخزنوي يذكرني بموعد بيننا أنا وهو وزناور حاجو ، كنا قد حددناه من قبل، يأمل مني اسبق الموعد ساعتين من الزمان، لأنه سيذهب إلى الحسكة، ومنها سينطلق إلى دمشق..... .
اتصلت على الفور بالعزيز زنارو حاجو، ليقول لي: يا خال: أنا مشغول في هذا التوقيت المبكر، بل راح يستحسن تأجيله....!
طبعاً, من جهتي, أيضاً, لم يكن الموعد المبكر ليناسبني, حيث أنني كنت سأذهب إلى دوامي المدرسي حتّى الحادية عشرة!
سوف نلتقي إذاً الخميس القادم....!
هكذا قالها الشيخ معشوق, عبر الموبايل, مؤكداً أنه في اليوم السابق, كان في عامودا, مع أحد السادة الأطباء الكرد على ما أذكر...
عدت, واتصلت مع زناور حاجو, الشخصية الوطنية المعروفة, محدّداً الموعد الجديد،
توجهت إلى دوامي المدرسي, لمدة ساعة أو ساعتين دراسيتين, لم أعد أذكر – تماماً- كي أعود إلى منزلي عبر الشارع العام, وما أن وصلت ما قبل جسر المدينة, بخطوات, حتى وجدت سيارة صديقي الشيخ معشوق, وهي تأتي بلمح البصر, قادمة من المدينة, متوجهاً نحو منزله في الحي الشرقي، دون أن يلمحني وهو يمضي بسرعة البرق...!..
لا اعرف, لم تملكني شعور غريب, في هذه المرة, وأنا أنظر – في لمح البصر- إلى صديقي الشيخ معشوق, حيث كان في هذه اللحظة تحديداً, يبدو وكأنه على عجل من أمره, منهمكا, في أمرٍ لم أعرفه, بل والأكثر حزنا ً من كل ذلك وانه لم ينتبه إلى – آه- وهذا ما أحزنني جداً, في هذه اللحظة, ولعل ما أثار (إعجابي) هو انه كان في هذه اللحظة – تحديداً- في قامشلي, على انه كان مقرراً أن يكون في الحسكة, وهذا ما راح يسوغه لي نجله الشيخ مراد في ما بعد, وهو موضوع آخر,
#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟