أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - قراءة التاريخ














المزيد.....

قراءة التاريخ


راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)


الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( قراءة التاريخ )

ساذجٌ من يقرأ التاريخ قراءة البسطاء السطحيين الذين يُصدِّقون كل ما جاء فيه بتلقائية و عن طِيب قلب ... فصنعة تحليل التأريخ لا تجري كذلك !

و لْتعلم عزيزي القارئ أنك عندما تقرأ التاريخ ... تدخل حديقة حيوانات مفترسة متوحشة ... فالتاريخ يكتُبُه ذئابُ المنتصر و زبانِيَتَه من المؤرخين المأجورين ...

كما عليك أن تعلم جيداً قبل القراءة بأن المنتصر ذئبٌ التهم جميع معاصريه ، و دفع الغالي و الرخيص كي يهندس الروايات التاريخية وفق نزوته و مصلحته الشخصية ... يشيطن من يشاء و يُمَلْئِكُ من يشاء ... يُخفي ما يشاء و يُبدي ما يشاء ... يُعز من يشاء و يُذل من يشاء ... بيده الأقلام و الأوراق و المؤرخون و صفحات التاريخ ، و هو على كل شيء قدير ...

يكتب سيرته الذاتية بأحرف من نور ، و نصاعة من نقاء و بياض و حبور .... فيخفي مذابحه و مجازره و أفعاله السوداء !

لذلك إياك يا أخي أن تقرأ التاريخ قراءة ( الخواريف و الأرانب ) ... بل عليك أن تقرأه قراءة الثعالب و الضباع ، أي بمكر و عقلانية و تحليل نقدي ...

فالأصل في التاريخ الكذب ... حتى يثبت العكس بدليل علمي ... و الأصل في المؤرخ أن يكون ثعلباً مأجوراً للسلطان المنتصر حتى يثبت العكس ... و الأصل في الخبر أنه مفبرك زائف يُلمِّع الحاكم المنتصر و يشيطن المهزوم حتى يثبت العكس بدليل علمي.

#الحق_الحق_أقول_لكم ....

إن الباحث العلمي بُومٌ حكيم فطن يجلس في غرفته بهدوء و يدخن الغليون واضعاً نظارة الحكمة و الحنكة و الدهاء على عينيه ، يقرأ بهدوء و تمعن ما بين سطور التاريخ التي كتبها ذئاب المنتصر و ثعالبه من المؤرخين المرتزقة ، ليستنتج الحقيقة التي حاول الذئب المنتصر جاهداً أن يخفيها ... فيمرر بهذه الطريقة القِرَائِيّة الحكيمة جميع سارقي و مُزيفي التاريخ من تحت جناحه الحكيم و إبطه الحنون ... فينخلهم نخلاً و يفضحهم فضحاً ... ثم يضع النقاط على حروفها ...

فيعبُرُ التاريخ بقراءته الحصيفة قهقريّا ، ليعيد للمظلوم حقه و يفضح الظالم السادي الذي زور التاريخ ...

إذ كما أنه لا بد للمجرم من أن يترك وراءه أدلة تكشف جريمتة التي اقترفها ، فكذلك المؤرخ المأجور لا بد أن يترك بين سطور تأريخه المزور معالم التاريخ الحقيقي و آثار دماء الضعفاء الذين ماتوا قهراً و ظلماً ...

و أخيراً أقول ....

إن أكثر حقول التأريخ تزويراً و تلاعباً من قِبل المؤرخين المرتزقة هو تأريخ الأديان ... و هنا تتعدد دوافع تزوير التاريخ الديني ما بين قمع زبانية صاحبة الديانة المنتصر و تعاطف الأجيال اللاحقة التي توارثت تقديسه بفعل القمع و نحت الوعي الجمعي للآباء.

فمحمدٌ مثلاً انتصر على معاصريه بالسيف و القهر و الحصار و الإرهاب ، فكتب نفسه ( رسول الله) في حين قام مؤرخوه بشيطنة مَسْلَمَة الحنفي المهزوم و سموه مُسَيْلَمة الكذاب تصغيراً و تحقيراً له.

و لو انتصر مَسْلَمة ، لكان مَسْلَمَةٌ ( رسول الله ) و مُذَمَّمٌ الكذاب !



#راوند_دلعو (هاشتاغ)       Rawand_Dalao#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديانة الإسلامية أم الديانة المحمدية ؟
- صباح الميم و الياء
- القرآنيون ما بين علمنة الخرافة و عقلنة الوهم
- القلب النزيف
- ياسمينة على ضريح الله _ قيثاريّة النسرين
- إنه لمن الظلم بمكان !
- نظام اتصالات رديء بين الله و أنبيائه
- أكذوبة العروبة ... أكذوبة ملعوبة !
- مصطلحات قرآنية أهانت المرأة _ الإعجاز الإشمئزازي في القرآن
- بالغتُ باسمِكِ ( شعر عمودي )
- اعتناق الديانة المحمدية على أسس علمية
- الإبهام المُطلق للخطاب في النص الديني
- هذا الموت من هذا الجمال !
- وظيفة الكهنة و الشيوخ المحمديين ، تحت المجهر
- الشمودوغمائية أخطر أمراض الفكر البشري
- المخابرات الناعمة
- مُعضِلة الدين س
- انتحار
- الواقعيّة على مذبح العقل
- وهكذا


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - راوند دلعو - قراءة التاريخ