أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - مفهوم الرحمة في الاسلام … !!















المزيد.....

مفهوم الرحمة في الاسلام … !!


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6488 - 2020 / 2 / 10 - 11:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية … ساحاول أن أوجد مقاربة مختصرة من منظور شخصي بحت لمفهوم الرحمة الانسانية الفطرية البعيدة عن محددات الدين ، وبين الرحمة بمفهومها الاسلامي الغريب والمشوه : أرى الرحمة نبعا من ينابيع الخير الكامنة في دواخل الانسان ، وتَخرج على شكل سلوك إنساني من أرقى السلوكيات التي يمكن ان تبدر من بشر ، فالام تحنو على صغارها بدافع هذه النزعة التي هي اقرب الى الغريزة الفطرية منها الى سلوكٍ خيِّر منعزل ، وما حب الانسان لاخيه الانسان ، وعطفه على المخلوقات الاضعف ، والنزعة الى التصالح والسلام والمحبة ونبذ الظلم والعنف ، ومؤازرة الحق والعدل ، والدفع بالفقر والعوز عن مجموع البشر بعيدا … الخ كلها نزعات كامنة في الروح والنفس البشرية تنتظر من يُخرجها ، وهنا تظهر الحاجة الى قيم روحية راقية ليس بالضرورة دينية ، بل قد تكون فطرية او نابعة من نظرة فلسفية للحياة والقناعة التامة بالعيش فيها والتمتع بمكارمها … تتكفل باخراجها على شكل سلوك بشري يحقق اعلى واعظم المردودات النفسية والحسية على مُطلِقها والمتلقي . هذا هو مفهوم الرحمة الذي افهمه ، وبالتاكيد يشاركني في هذا الفهم ملايين الملايين من البشر السويي النفس ، ونقيي الضمائر والسرائر !
ومن يريد ان يتعرف على الرحمة الانسانية في الوقت الحاضر ما عليه سوى ان يقرء الاعلان العالمي لحقوق الانسان الذي كتبه كفار من نسل كفار واصدرته الامم المتحدة المنظمة الصليبية الماسونية الملحدة ! اما من يريد ان يتعرف على الرحمة الالاهية الاسلامية فما عليه سوى قراءة القرآن ، ويغرف ما تشتهي نفسه من الرحمة بدءً من التبة لابو لهب وامرأته حمالة الحطب الى من يرفض الاسلام دينا وتكفيره ، وحتى لا تُصيب بقية المسلمين حكة الجرب التي حلت عليه فقد امر رب العزة والجلال بقتل المرتد رحمة به وببقية المسلمين وصيانة لدينهم الحنيف !
ومن يريد ان يفهم اكثر الفرق بين المفهوم الانساني الاول ، والمفهوم الاسلامي عليه ان يفهم ويُقدِّر المسافة التي قطعها الانسان من الكهف الى القمر !!!
الاسلام او المسلمون شوهوا هذا المفهوم وحولوا اهدافه ومراميه الى وجهات اخرى بعيدة في جوهرها ومضمونها عن الرحمة الحقيقية التي تُبشر بها الانسانية ، فمثلا قتل تارك الدين يعتبرها الاسلام رحمة في حين تعتبرها القوانين الانسانية الوضعية جريمة يجب ان يُعاقب مرتكبوها .
( والصلاة والسلام على من بُعث بالسيف رحمة للعالمين ) كيف يمكن ان يتفق وجود الرحمة في ظل السيف ؟! وهل تجتمع الرحمة والسيف في جوف واحد ؟ ان حصل ذلك فسيحصل ان يجتمع قلبان في جوف واحد وهذا محال ! اليس هذا تحقير بيِّن لمفهوم الرحمة ؟!
لو أتينا بمجهر حديث وسلطناه على كل التراث الاسلامي مع التسليم مقدماً ببشريته ، وتعرفون البشر او انصافهم من امثال ابن تيمية ، واحمد بن حنبل وغيرهم من متلاعبي ومحرفي الكلم ! وقدرتهم على التحايل ولي الحقائق والتلاعب بمخيلة السذج والمنومين من الناس ، وتوجيهها الوجهه الحافظة لمصالحهم ! لا اتصور اننا سنقع على شئ من رحمة بمفهومها الانساني السليم ، وليس بما لفقته وما تلفقه مخيلة الشيوخ التبريرية التجميلية والمريضة بشتى انواع العقد النفسية ، والتي تُحسن تاليف الاقاصيص والحكوات ونسبها الى نبيهم او اصحابه او ال بيته ، واضفاء عليها بعض التوابل الاسطورية المسروقة من تراث الامم الاخرى ، وما على المسلم الشبيه بالجثة الناطقة الا التصديق والتهليل والتكبير على هكذا نبي رحيم وصحابة انسانيين وطيبي القلب !
سؤل احد الشيوخ مرة عن عديد النساء اللواتي تزوجهن محمد والذي تجاوز الستون فبرر قائلا ان النبي كان يتزوج الارامل رحمة بهن وبالمجتمع حتى لا تبقى الارملة وحيدة دون رعاية واهتمام من رجل !
طيب ! لماذا لا يزوجهن الى رجال اخرين ربما ليس لديهم القدرة المادية على الزواج وبهذا يكون قد ساعد في حل مشكلة اجتماعية ونفسية لاحد اتباعه ؟ وما الداعي لان يستأثر بهن لنفسه وهو شيخ كبير في السن ونبي ، المفروض تعف نفسه عن صغائر الامور من شهوات الدنيا الزائلة كالزواج المتكرر ؟! ثم كيف يستطيع اطفاء الحاجة البيولوجية لعشرات النساء وهو في عمر متأخر فهذا متناقض مع القوانين الطبيعية للبشر ؟ من الناحية العلمية الرجل تقل عنده القدرة وحتى الرغبة الجنسية كلما تقدم به العمر فكيف ينسجم هذا مع ذاك ؟ الجواب الجاهز من معتوهي الشيوخ بان النبي قد أُعطي قوة ثلاثين رجل !!! وما عليك الا التصديق والتهليل والا فانت كافر زنديق تستحق الموت !
فكان يتزوج النساء بالجملة ويلتهمهن التهاما حرصا منه على كرامة وعفة المسلمات من الارامل والسبايا ! ومن جملة رحمته وتكريمه وعطفه على النساء انه تزوج صفية بنت حيي مباشرة بعد ان قتل زوجها واخيها ووالدها واباد عشيرتها ، ونهب اموالهم ولكنها مع كل هذه الاحداث الدرامية عرض عليها الزواج فوافقت دون اي تردد وقالت انها امنيتي ومنى عيني قبل ان اراك ، اما وقد رايتك الان فيا سعدي وهناي بالزواج من رسول اللة !! فدخل بها بعد ان تركت دين اهلها واجدادها ودخلت الاسلام راضية مرضية ، وبكل ما تبقى من قواها العقلية ، وحسن اسلامها واصبحت واحدة من امهات المسلمين ! هل يعقل هذا ، يا شيوخ الاسلام ؟!
اما زواجه من ام حبيبة فقد كان ايضا بدافع الرحمة بها حتى لا يتركها في احضان زوجها النصراني النجس عبيد اللة بن جحش الذي تنصر وترك الاسلام ، فخطبها من النجاشي وهي لا تزال في عصمة زوجها ، وانظمت الى سرب زوجات النبي الكريم الذي بُعث رحمة للناس اجمعين !
اما زواجه الالاهي من الحسناء زينب بنت جحش فكان ايضا بدافع الرحمة … فبعد ان طلقها زيد بعد ان قضى منها وطرا يعني شبع منها ، ولا افهم كيف لاحد ان يشبع من زوجته ؟ هذا اولا ثم الا يفهم المسلمون بان الزواج ليس جنس فقط بل هو عقد اجتماعي محترم ومتفق على احترامه وتقديسه من الجميع هدفه الاسمى حفظ النوع ؟! تقدم رب العزة والجلال بنفسه وزوجها الى نبيه الكريم حتى لا تدفن جمالها الاخاذ وشبابها مع عبد قبيح افطس من عامة مخلوقاته ، فنظر الله بعين الرحمة لهذه المرأة المسكينة وقدمها على طبق من ذهب بآية خاصة مخصوصة لهذا الحدث ليلتهمها النبي تكريما وتقديرا لها ، واحتراما لمشيئة الله الذي لا راد لامره ومشيئته !
يقول القرطبى " يروى أن رجلا من المنافقين قال حين تزوج رسول الله صلى اللة عليه وسلم أم سلمه بعد أبى سلمه وحفصه بنت عمر بعد خنيس بن حذافه " ما بال محمد يتزوج نساءنا ! والله لو مات محمد لأجلنا السهام على نسائه " … وقال احدهم " سأتزوج عائشه من بعده " واسعف الاه الاسلام نبيه بان حرم الزواج من نساء النبي حتى بعد موته !
والقصص كثيرة عن رحمة نبي الاسلام ولكن دعونا نعرج على شئ من رحمة اصحابه وقبل ذلك نذكر ولو في عجالة رحمة الاه الاسلام ، وفيض كرمه فمثلا قد شرع الله جل علاه الجزية ( عن يد وهم صاغرون ) على غير المسلم الرافض للاسلام حماية له ولعياله من القتل ، وهو نوع من الرحمة على الطريقة الاسلامية السمحاء ، والذي لم ولن افهمه لماذا عن يد وهم صاغرون ؟!!
وما تجاهله وعدم اصدار تشريع يحرم العبودية الا رحمة منه على المسلمين الاحرار الاغنياء منهم بالخصوص ليعتقوا ما استطاعوا من عبيد اراذل حتى يدخلوا الجنة … اليست هذه رحمة للعباد ؟ اما العبيد فهم هكذا انجاس ملاعين غير مشمولين بالرحمة الالاهيه … لا يصلح معهم الا الكرباج والنعال !
ويبرر الشيوخ التشريع الالاهي بتعدد الزوجات باربع اضف لها بعض المزمزات من ملكات اليمين ، وبقدر ما يسمح به جيبك وبقدر ما تستطيع قدرتك الجنسية على استيعابه بانه رحمة للبشرية وعدل حتى لا تبقى دابة اقصد امرأة بدون بعل اي ذكر يُمتعها ويرعاها قبل ذهابها الى الدار الاخرة لتخدم هناك مع باقي الحوريات قدرها اقصد زوجها ! ويذكر التاريخ انه كان للمتوكل اربع الاف جارية من ملكات اليمين وطأهن جميعا بتشريع سماوي مقدس ، وهذا كرم ورحمة من هذا المتوكل على الخسة !
اما مجرم الحرب خالدبن الوليد فقد قتل من العراقيين فقط سبعون الفا لاغير لانهم قاوموه وقاوموا احتلاله لارضهم ، ومن شدة رحمته وعطفه قتل منهم مقتلة عظيمة لانقاذ البقية حتى يدخلوا الاسلام بقناعة السيف والذبح ! كما قام بقتل مالك بن نويرة واكل طعام نضج على نار اوقدها برأس الرجل ، واكل منها ومن ثم اغتصب زوجته وكانت حسناء يضرب بجمالها المثل ! واوهمونا في المدرسة بان خالد كان عادلا ورحيما !
وما قامت به داعش تماشيا مع نهج السلف اللاصالح بسبي الايزيديات والمسيحياة في ماساة درامية لم يشهد التاريخ الحديث لها مثيلا ، وحتى الاجنبيات العاملات في المجال الانساني ، ومنهن الشابة الامريكية الجميلة ، والتي سميت عملية مقتل البغدادي باسمها … احتفظ البغدادي بها لنفسه كنوع من الرحمة والتفضيل ، وكان يغتصبها يوميا على الاقل مرتين لمدة خمسة عشر شهرا ومن ثم قتلها … !!
هذا غيض من فيض من نماذج الرحمة على النموذج الاسلامي … وما اكثرها ؟!
فالمجد الذي اعطاه الزمن للوهم لقرون طويلة آخذ في الزوال ، وسيتفتت جسد الخرافة ، والعاقل من يعرف لقدمه قبل الخطو موضعها !!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!
- العجل وقع هاتوا السكاكين … !!
- هل كان نبي الاسلام أُمي لا يقرء ولا يكتب ؟!
- العراق هو العنوان الاكبر … !
- تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل ا ...
- من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!
- حصان طروادة الوهابي في مصر …!!
- طرف ثالث … !
- وماذا بعد … !!
- الناس لم يعودوا على دين ملوكهم !
- هل الكراهية في الاسلام سبب ام نتيجة ؟
- بريطانياستان … ملاذ آمن للارهابيين !!
- ماذا اعطانا الدين وماذا أخذ منا … ؟
- ثورة لا نصف ثورة … !
- بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ …
- إشتدي يا أزمة تنفرجي … !
- لايُقتل مسلم بكافر … !
- إن أنكر الاصوات لصوت الحمير … اعجاز قرآني !
- البصرة … الدمعة المحبوسة !


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - مفهوم الرحمة في الاسلام … !!