أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟














المزيد.....

الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 23:06
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


للتنظيمات السياسية دور كبير في تقليل الخسائر في التظاهرات ورغم ضعف التنظيم ،القيادة والتحزب والأفق السياسي الواضح فان انتصار الثورة المضادة يعتمد على ما تفرزه الساحات من قيادات و تعزيز السلطة الحاكمة لأفرادها بين المحتجين وما يخلقه ذلك من مآسي يومية نراها في ما يعرض من صور..
لان ثمة قيادات سياسية بين الاحتجاجات الشعبية يصعب فهم أدوارها، وأبعاد أهداف تأسيس مكوناتها.. حتى يتسنى لك الوقوف بنفسك فيها والتعرف عن قرب عليها.. ذاك أن فاقد الشيء لا يعيطه، السياسي الذي يتولى الحديث باسم المتظاهرين.. إذا لم يكن هو بنفسه مدركا لدور، أو عمل، أو اهداف المتظاهرين، فمن باب أولى ألا يستطيع ان يقدم على تحقيق اي من تلك الاهداف .
لان من يجلس في مكان بعيد عن الاحتجاجات لم يكن ليفهم هيئة المحتوى المحلي لأفكار كل مجموعة..
والحقيقة أن نجاح السياسي في التعليق او التحليل او فهم اهداف الاحتجاجات يعتمد على القرب من المتظاهرين بالدرجة الأولى ، وعلى المؤيدين الصغير والكبير بالدرجة الثانية. والذي يعكس مساحة الانتماء الوطني و حب للوطن، وبالتالي لكل أهزوجة او شعار.. مستوى من الوعي يدفعنا إلى تحديد مستوى الهدف المحلي، أو الوطني أي كل محتوى محلي ناتج عن حاجات محلية ملحة، اما الشعارات الوطنية تعني ببساطة اهداف مشتركة بين عموم ابناء الوطن وهذا ما قصدته أن نجاح دور السياسي يعتمد على قدرته في الجانب المحلي وعدم الخلط مع الاهداف الوطنية اذا لم يكن على دراية عن طموح الجماهير من اطياف الوطن الاخرى .. وهي دعوة للشباب والشابات من المتظاهرين للحرص على تأسيس القوة الداعمة من المستوى المحلي في اللقاءات مع الاعلام.
اما المحللين نصيحتي لهم اننا عندما نؤسس لرؤية، فإن أجزاء كبيرة من مكوناتها تأتي من مكونات صغيرة، و ما أقصده مطالب شرائح المجتمع والتي في معظمها تتفق وتختلف في التفاصيل وتتفق في المطالب الاساسية، القضاء على الفساد ،المحاصصة و فرص استثمار جديدة للشباب.. وهنا يأتي دور الجهات التي هي على الجانب الاخر واقصد الحكومة، للتعرف على تلك الفرص لفتح الحوار مع الجماهير لتكوين مسار وخطة عمل مقبولة لديها.
إذا فالتحليل السياسي حلقة وصل لفهم المحتوى المحلي للتظاهرات وأسباب رفع سقف المطالب، تحقيقا لأهداف رؤية الحلول التي تلبي مطالب المتظاهرين، لا بالاعتماد على ما يصل من سوح الاحتجاجات الشعبية.
ونلخص دور السياسي المؤثر في سوح الاحتجاجات بقدرته على اعادة صياغة المطالب عبر الأنظمة واللوائح، وتحديد الجهات المستهدفة، وقياس الأثر المحقق من الحكومات المحلية وإعداد التقارير بشأنها، والمشاركة في عملية القرار الاستراتيجي الوطني مع الاخرين في المحافظات ، لإعادة كتابة المطالب وتطويرها.
ومن بحث مبسط فإنه يندر أن تجد في كل سوح الاحتجاج جهة تقوم بهذا الدور، رغم الأهمية الكبيرة لأنه كان الاعتقاد في البداية ان الاحتجاجات لن تستمر طويلا، حتى عند الجهات المنظمة .. نعم قد يكون هناك جهات او نقابات تستهدف التركيز على اهدافها المحلية، إلا أنه يجب ان نعرف ان ذلك ببساطة له دور تأسيسي استراتيجي بعيد ليصبح هدف وطني.
إذا لم يوجد أهداف استراتيجية واضحة للمظاهرات، فلا يمكن أبدا بناء استراتيجية وطنية ناجحة مهما توفر لديك من موارد أو إمكانات لأنه لا بد أن تبدأ أولا بتقييم الوضع الراهن، لأنك لن تستطيع تحقيق اهدافك ما لم تعرف طرق الوصول اليها وكيفية تحديد المسارات.
من الممكن الإسهاب في كل خطوة من خطوات بناء استراتيجية تواصل فعالة، لكن يبقى حجر زاوية نجاحها أن تكون ملبية لطموح الجماهير اولا واخيرا.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذ سعد خضير عباس المدير العام لتربية المثنى/ المدراء ال ...
- الشباب آمن بالتغيير ولابد من وثبة كبرى الى الضفة الاخرى
- هل يقضي الجيل الجديد على النكوص والارتداد الثقافي؟
- دور الشباب في تحسين الأداء الإداري في السعودية
- ماهي الثقافة؟ كيف تتغيير أولوياتك دون أن تقرأ كتاب واحد!
- ثلاثة عشائر تتنافس على منصب مدير عام تربية المثنى!
- حج ال DHL عبر رؤية 2030 ؟!
- لماذا خفضت بروكسل اسعار الفائدة الى تحت الصفر؟!
- هل يقود قميص محرز الحاضر للفوز على الماضي ؟
- الخضر جبهة ثورة العشرين الجنوبية (الجزء الاول والثاني)
- ضد التأويل:الخضر جبهة ثورة العشرين الحنوبية (1)
- الفنان جمال السماوي مهد للشباب دربا يسيرون عليه وينهجون مدرس ...
- عمال العراق : هل يمارسون دورهم الحقيقي ويساهمون في تنميته؟
- لسفير العراقي ببروكسل يكرم الحناوي
- جرائم القتل في بلجيكا .. الطرق الداعشية تثيرعلامات التعجب
- بريكست ونهاية الرأسمالية
- نجم الجابري.. تنافر الناقد والكاتب لينتصرالابداع
- هل سندخل سوق الكربون عبر العناية بغابات النخيل ومنع تعرضها ل ...
- رئيس تحرير مجلة المصور البلجيكية : الصورة التجريبية قد تكون ...
- إشعاع الأمل لصورة التخرج وإطار الألم


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - كاظم الحناوي - الاحتجاجات في العراق: كيف يمكن بناء استراتيجية وطنية ناجحة؟