أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي يوسف - الفالاشا العراقية ودرس الخوئي














المزيد.....

الفالاشا العراقية ودرس الخوئي


سعدي يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 07:00
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                  
                                                         
الصديق هاني فحص ، قدّم في عدد " السفير " الصادر في الحادي عشر من نيسان 2003 هذا ، موجزَ سـيرةٍ في منتهى الفطنة ، للسيد عبد المجيد الخوئي ، القتيل في مقام الإمام عليّ " ليكون ثاني نجلٍ من أنجال المراجع الذين يُقتلون في النجف " .
يقدم هاني فحص إشارةً في غاية الأهمية عن ظروف مقتل الرجل ، حين يقول " دخل النجف من بوابة التحالف من دون أن يكون شريكاً حقيقياً لهذا التحالف بحيث يؤمِّـن له وضعاً أمنياً يحميه " . حقاً ، لقد " أطلَّ السيد عبد المجيد على أهل الحكم في لندن ، وانتهى به الأمر إلى حد مشاركة طوني بلير في أحد اجتماعات المؤسسة وإلقائه كلمةً في الإجتماع قبل سنة تقريباً تحدث فيها عن العراق ومستقبله "  ، إلاّ أن الشراكة الحقيقية ، كما يبدو ، هي أكثرُ غوراً في جبل الثلج من خطبة في مؤسسة خيرية  ، مما لم يكن السيد الخوئي معَـدّاً له وإن بدا مستعداً .
في إحدى القنوات التلفزيونية البريطانية ألمحَ أحد الذين يطلّـون على أوساط مافيا الفالاشا العراقية إلى أن الأجهزة
السرية لنظام البعث ( بقاياها في الأقل ) قد تكون وراء مقتل السيد الخوئي ، لكن التفاصيل التي توالتْ متلاحقةً
وضعت الأمر كله في صورةٍ مختلفةٍ تماماً عن ذلك التلميح .
الواقع أن الشعب العراقي ، في النجف ، أو البصرة ، أو الناصرية ، أو بغداد ، لن يرحِّـب بعملاء جددٍ ، بعد أن
أذاقه العملاءُ القدامى ( زمرة صدام حسين ) الأمرَّين .
إلتباسُ وضعِ السيد الخوئي كان السبب الرئيسَ في مقتله ، حتى قبل أن يتبين جيداً موطيء قدميه في الأرض التي غادرها قبل أحد عشر عاماً تقريباً . لقد كانت مرونته و فتوّته كفيلتين بأن تجعلاه يوائمُ حاله مع حقائق نشأتْ وتجذّرت  ، بينما  هو غائبٌ تحت غيوم لندن الرصاصية .كان بمقدوره آنذاك أن يضع حدّاً للإلتباس ، فيصون تقاليدَ المرجعية وشــبابَـه أيضاً .
لم يجد السيد الخوئي " وضعاً أمنياً يحميه "  ، لكننا  ، على شاشات التلفزيون ، لا نرى أحمد الجلبي إلاّ بين حرسه الشخصي ، محاطاً بجنود الإحتلال ، أيضاً ، زيادةً في الحيطة والحذر … مـمَّ ؟ ومـمّـن؟
إنه درسُ السيد الخوئي ، البليغُ والأخير ، والفاجع حدَّ البكاء .

                                                                           لندن  12 / 4 / 2003

 



#سعدي_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا العراقيّ ، كيف أستعينُ بنفسي …
- الطّــوافُ بالمقاهي الثلاثة
- مصـطــفى
- يومٌ في منتهى الغرابة
- - العراقيون C.I.A - مثقفو الـ
- بغداد ON / OFF
- أوراقُ التينِ اليابسةُ
- عن العراق الذي لم يكنْ
- نشــيدٌ شــخصــيٌّ
- بــيــزنــطــة
- بانوراما الشعر العراقي في الفضــاء الأميركي
- صـــواريخُ القيـــامة
- رسالة مبكِّـرة إلى الجنرال تومي فرانكس
- عُـرسُ بـنـاتِ آوى
- النبيذ الذي ظل منتظراً كل تلك السنين
- من قتل فرهاد عثمانوف؟
- أكثر من ذكرى ، أقلُّ من ذاكرة


المزيد.....




- سوريا.. نفل سفيري دمشق في السعودية وروسيا إلى -الإدارة المرك ...
- طبيبة: أمعاء الإنسان تمتص الحديد من المصادر الحيوانية بسهولة ...
- دراسة أمريكية: السمنة ترتبط بـ16 مرضا مزمنا
- إسرائيل تبرر قتل 15 مسعفا في رفح بـ-الشعور بالتهديد-
- -تايمز أوف إسرائيل-: نتنياهو يغادر واشنطن بخيبة أمل
- ترامب لأردوغان: لقد فعلت ما عجز عنه الآخرون على مدى ألفي عام ...
- العلماء الروس يعتزمون إنشاء نموذج رقمي يحاكي -معبد المرجان- ...
- طريقة بسيطة للسفر عبر الزمن!
- العلماء يؤكدون إمكانية تصنيع ألواح شمسية من الغبار القمري
- أطعمة على العشاء تسرّع خسارة الوزن وحرق الدهون


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سعدي يوسف - الفالاشا العراقية ودرس الخوئي