أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - هنا الإمارات … ومصرُ تصنعُ الحياة














المزيد.....

هنا الإمارات … ومصرُ تصنعُ الحياة


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 02:07
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أكتبُ لكم من مدينة "أبو ظبي" الهادئة، في رحلة قصيرة بدعوة من "مركز الإمارات للبحوث والدراسات الاستراتيجية" لإلقاء محاضرة، وتوقيع، لكتابي عن دار "روافد": (إنهم يصنعون الحياة - بناء الإنسان في دولة الإمارات)، الذي كتبته عام 2016، خلال الشهور الثمانية التي قضيتُها في مدينة "أبو ظبي" الهادئة الوادعة.
خلال تلك الشهور، كانت عيناي ترصدان كلَّ شيء للوقوف على سرِّ معجزة "كوكب الإمارات" التي صنعتها في أقل من نصف قرن، حتى وصلت إلى ذلك المستوى الرفيع من التحضّر الإنساني والعلمي والمجتمعي. أغمضُ عيني وأحلم أن أرى كل هذا في بلدي الجميلة. لهذا أهديتُ كتابي عن الإمارات إلى مصر، حيث كتبتُ في الصفحة الأولى منه: (إهداء: إلى مصرَ … أحلُمُ أن أراكِ يومًا كما يليقُ بكِ أنْ تكوني. إليكِ يا مصرُ خارطةُ الطريق، في هذا الكتاب الصغير، عن دولةٍ شيّدتْ مجدَها بالحبِّ والقانون والتحضّر. فانهضي يا حبيتي من كَبوتِك … واستعيدي بالحبِّ مجدَكِ المهدور.)
نعم. كنت خلال تلك السنوات أغارُ وأغبِطُ دولة الإمارات؛ وأنتظرُ اليوم الذي أرى فيه مصرَ مثلها من حيث احترام حقوق الإنسان، مهما اختلف معتقدُه وجنسُه وطبقته الاجتماعية. وها هو حلمي يتحقق. مصرُ اليوم على الطريق بفضل الحكم الرشيد لرئيسنا المشير عبد الفتاح السيسي الذي أنقذ مصرَ من ويل الإخوان الإرهابين، ونهض بها في تسارع مدهش خلال سنوات قليلة في مجالات تنموية عديدة مثل: التعليم والصحة والعشوائيات وحقوق المرأة والطفل والمُعوزين والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة والاستثمار والنهضة المجتمعية والعمرانية وغيرها، ومازال يحاول ونحاول معه من أجل النهوض بالعقل الجمعي المصري لنخرج من ظلامية التطرف الديني الضيق، نحو رحابة السماحة الإنسانية والتسامح العَقَدي والتحضر الأخلاقي والمواطنة الحقّة والمدنية السوية.
وفي كلمته البديعة في تصدير كتابي عن الإمارات، كتب "سمو الشيخ عبد الله بن زايد”: (في كتابها الجميل، تحدّثت فاطمة ناعوت عن التسامح في دولة الإمارات، وقالت إن السبب وراء ذلك كلمتان سحريتان: “التعليم، وتطبيق القانون". وأقول لها إنه لا يوجد خيارٌ آخرُ للبشرية سوى التسامح. فغيابُه يعني الدمار الشامل. ويكفي أن ينظر أحدُنا حوله ليرى كيف انهارتْ دولٌ، وشُرِّدَت شعوبٌ، وأُبيدت جماعاتٌ وحضاراتٌ؛ فقط لغياب التسامح. فعندما يعتقدُ شخصٌ ما بأنه هو وحدَه من سيدخل الجنّة، وهو وحده من يحظى برحمة الله، وهو فقط من يستحقُ الحياة، فإنه يتحوّل إلى وحشٍ بائس، يقتاتُ على مآسي الآخرين؛ فيقتلُ الأطفالَ، ويُفجِّر دورَ العبادة، ويدعسُ بظلاميته على كلِّ ما هو إنسانيّ. لقد كان نهجُ الشيخ زايد، منذ بداية تأسيس الدولة، احترام الآخر أيَّا كان عِرقُه أو دينه؛ ففتحتِ الإماراتُ أبوابَها للعالم أجمع، وتحوّلت إلى قِبلة للحياة الكريمة. ولقد شدّ انتباه الأستاذة فاطمة أن حكومة الإمارات منحت أراضى لعدة جاليات وافدة من أجل بناء معبد هندوسي، وآخر بوذي، وأحبُّ أن أقول لها إن الحكومة قد شيّدت أيضًا العديد من الكنائس لمختلف الطوائف المسيحية، لأن دولتنا تعتقد أنه من حقّ كل معتنق ديانة أن يمارس شعائرَ دينه بكل طمأنينة ومحبة. إن اختلاف عقائدنا لا يجبُ أن يدفعنا للصراع مع الآخر. بل إن اللوحة الفنيّة لا يبرزُ جمالُها في أحيان كثيرة؛ إلا عندما تتنوّع الألوانُ والأشكال فيها. أودُّ أن أتقدّم للأستاذة فاطمة ناعوت بالشكر لانشغالها بتجربة الإمارات الحضارية، التي على الرغم من حداثة سِنِّها، إلا أنها قدّمت نموذجًا عربيًّا وعالميًّا يتماهى مع روح القرن الحادي والعشرين. وإنني أرجو أن تُلهِم تجربتُنا دولًا شقيقةً وصديقة، لن نتوانى عن العمل معها للنهوض بشعوب الأمة العربية، وبناء مستقبل جميل لنا، وللأجيال القادمة.)
انتهت كلماتُ "الشيخ عبد الله بن زايد"، ولا ينتهي احترامي للزعيم الخالد "الشيخ زايد" الذي شيّد وطنه على أعمدة السمو والتحضر والإنسانية، فصنعوا تلك المعجزة الحضارية الجميلة: دولة الإمارات العربية المتحدة. وها نحن مع الرئيس "عبد الفتاح السيسي" نصنع معجزتنا المصرية الحضارية الوشيكة. وليس لديّ شكٌّ في أن كتابي القادم سيحمل عنوان: (نحن نصنع الحياة- بناء الإنسان في مصر).
ودائمًا “الدينُ لله، والوطنُ لمن يحبُّ الوطن.”

***



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وسام القديس جورج … لقاهر الإرهاب الأسود
- معرض القاهرة الدولي للكتاب 2020
- معرض القاهرة الدولي للدواء 2020
- أوسكار فاروق حسني
- صحنُ قلقاس أخضر … على مائدة قبطية
- الرئيس والبابا … وباقةُ زهور بيضاء
- الحَجُّ العالميُّ إلى أرض مصر
- أطرق باب بيت ... لا يعرف الحزن
- لا أملكُ إلا ابتسامتي!
- على عتبة الطفل الصامتٍ
- قُبلةُ حبيبي … بألفِ عام
- جيشُ مصر العظيم ... هو جيش العرب
- 100 مليون مقاتل مصري ... في وجه الغزو العثماني
- ميري كريسماس … بأمرِ الحُبِّ وحِمى القانون
- 51 بحبّه!
- العشبُ الداعشيُّ … والأراضي البور
- الجميلةُ ... المَنسيّة!
- الغرابُ الجميلُ … المجنيُّ عليه!
- مصرُ الطريق … في باريس
- موتُ الكاتب …. وازدراءُ الأديان


المزيد.....




- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - هنا الإمارات … ومصرُ تصنعُ الحياة