سعد محمد عبدالله
- شاعر وكاتب سياسي
الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 19:06
المحور:
السياسة والعلاقات الدولية
رأي شخصي
أبعث تحياتي للأصدقاء والشعب السوداني وشعب فلسطين.
لقد آثار اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة السوداني ورئيس الوزراء الإسرائيلي ردود كبيرة علي المسارح السياسية والصحفية السودانية والإسرائيلية والفلسطينية والدولية، وقد راسلني عدد من الأصدقاء الفلسطينيين لإستطلاع رأي الشخصي حيال هذه القضية، وأود أن أوضح الآتي.
أولا. من وجهة نظري أن القضية الفسلطينية هي قضية حقوقية وإنسانية عادلة ترتبط بالأرض والتاريخ وتمثل محور حلم المستقبل للشعب الفلسطيني الذي كافح لتحرير وطنه والعيش بسلام، وكذلك الشعب السوداني الذي ما زال يكافح بكل ثبات من أجل الحياة والمستقبل والسلام.
ثانيا. لقد شوه النظام الإنقاذي الإسلاموي علاقات السودانيين مع المجتمعات كافة بدعمه للمنظمات الإرهابية سواء في فلسطين او الدول الآخرى، وهذا ما جعل السودان مقيدا في قائمة الدول الداعمة والمصدرة للإرهاب، ومعالجة هذه الوضعية تتطلب سياسة دولية متزنة لا تضر السودان ولا الدول الآخرى.
ثالثا. اللقاء الذي تم بمدينة عنتبي كشف مدى عمق أزمة التنسيق داخل الحكومة، وإستمرار الأزمة بهذا الشكل سيضر بقضايا السلام والتحول الديمقراطي وبالتالي سينعكس الأمر علي معاش الناس إضافة لإعطاء الدولة العميقة فرصة مجانية لمحاولة الإنقضاض علي الثورة المجيدة، ونرى أن من مصلحة البلاد في هذا التوقيت الحرج إيقاف هذا التجاذب والتطرق للسلام.
رابعا. موقفنا تجاه القضية الفلسطينية ينطلق من منصة التضامن مع حقوق وحريات البشرية علي إمتداد العالم، والأخلاق دثار الإنسان الحر ومن فقد الخلق فقد نفسه، ويجب أن لا يتضجر شعب فلسطين مما حدث، فهذه مسألة عابرة، والسودان يجب أن لا يتضرر ولا يضر الآخرين.
7 فبراير - 2020م
#سعد_محمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟