أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - ألاديان وتطورها – 7 – أطوارألدين المسيحي














المزيد.....


ألاديان وتطورها – 7 – أطوارألدين المسيحي


كامل علي

الحوار المتمدن-العدد: 6485 - 2020 / 2 / 7 - 13:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألطور ألأول للمسيحية - ألأسينيون في قمران:
منذ إشهار ألنصوص ألأولى ألمكتشفة في قمران، لاحظ ألإخصائيون مشابهات ذات دلالة بين ألمفاهيم وألممارسات ألأسينية وألمفاهيم وألممارسات المسيحية البدائية.
وبفضل هذه ألوثائق ألجديدة يعرف ألآن ألوسط ألتاريخي وألروحي لمذهب رؤوي يهودي، فألموازيات ألأسينية توضح بعض ألمظاهر لنبؤة يسوع ولعدد من العبارات ألشائع إستعمالها من قبل مؤلفي ألعهد الجديد، ولكنه يوجد ايضا فوارق ليست قليلة ألأهمية.
إنّ جماعة قمران كانت رهبانية متشددة، وإنّ ألمسيحيين ألأوائل عاشوا في ألعالم، وشكلوا جماعة إرسالية، وقد كان المذهبان رؤويان ومسيحانيان كذلك فألأسينيون كالمسيحيين تماما، أعتبروا أنفسهم كشعب العهد الجديد ومسيحيين، ولكنهم أنتظروا نبيا أخرويا (ألذي كان في العهد الجديد قد سبق مجيئه في شخص يوحنا ألمعمدان):
ألمسيح ألكاهن ألذي يقدسهم وألمسيح ألملكي ألذي سيقود إسرائيل في ألحرب ضد المشركين، حرب قرر ألإله نفسه ألنصر فيها.
إنّ "لفيفة حرب أبناء ألنور ضد ابناء ألظلمات" تشكل في الواقع، مخطط معركة لهذا ألإنقلاب ألأخروي.
ألطور ألثاني للمسيحية – يهودي غامض "يسوع الناصري":
في سنة 15 من إمارة تيبير (في 28-29 ق.م)، بدأ ناسك ( يوحنا ألمعمدان ) يجوب أقليم ألأردن معلنا تعميدا للتوبة ومن أجل حط ألذنوب ( لوقا 3:1 ) وقد وصفه ألمؤرخ فلافيوس جوزيف برجل شريف كان يحض أليهود لممارسة ألفضيلة وألعدالة وألرحمة.
وبألفعل كان نبيا حقيقيا ضد ألتراتبيات ألسياسية وألدينية أليهودية.
إنّ يوحنا ألمعمدان ألرئيس لمذهب ألفي، أعلن قرب قيام المملكة ولكن دون أن يدّعي بأنّه "مسيح"، وكان لدعوته نجاح بارز، وكان يسوع ألذي ينحدر من ألناصرية في ألجليل من بين ألألوف من ألأشخاص ألذين سارعوا من كل فلسطين ليتلقوا ألتعميدعلى يديه.
وحسب التقليد ألمسيحي، فإنّ يوحنا المعمدان عرف بأنّ يسوع ألناصري هو ألمسيح، ونحن نجهل ألسبب ألذي من أجله عمّد ألمسيح، إلّا أنّه من ألمؤكد أنّ ألتعميد كشف له ألكرامة ألمسيحانية، وفي ألأناجيل يُذكَر بأنّ سر هذا ألكشف قد تُرجِم بصورة روح ألله ألنازلة كألحمامة والصوت ألآتي من ألسماوات وألقائل:
"هذا هو أبني الحبيب ألذي عنه رضيت" ( متى 3:16 ومرقص 1:11 ولوقا 3:22 ).
ألطور ألثالث للمسيحية – بولس الرسول:
في سنة 32 أو 33 ميلادية كان شاب فاريسي يدعى شاول ألذي كان متميزا بألحماس في أضطهاده للمسيحيين في طريقه من أورشليم إلى دمشق، وفجأة جلله نور آت من ألسماء وقد سطع حوله، فسقط على ألأرض، وسمع صوتا يقول له:
شاول، شاول. لماذا تضطهدني؟
فقال: من أنت يارب؟
قال: أنا يسوع ألذي أنت تضطهده، قم وأدخل ألمدينة فسيقال لك ما يجب عليك أن تفعل.
رفقاء شاول وقفوا مبهوتين يسمعون ألصوت ولا يرون أحدا.
نهض شاول عن ألأرض وهو لا يبصر شيئا بالرغم من أنّ عينيه كانتا منفتحتين.
أصدقاء شاول أقتادوه ودخلوا به دمشق، ولبث ثلاثة أيام مكفوف ألبصر لا يأكل ولا يشرب.
كان في دمشق تلميذ يدعى (حنينا) ناداه ألرب أثناء ألرؤيا قائلا:
يا حنينا.
قال حنينا: لبيك يارب.
قال الرب:إذهب إلى شاول.
مضى حنينا إلى شاول ودخل بيته ووضع يديه على شاول وقال:
ياأخي شاول، إنّ ألرب أرسلني وهو يسوع ألذي تراءى لك في ألطريق ألتي قدمت منه، لقد أرسلني لتبصر وتمتليء من ألروح ألقدس.
فتساقط عندئذ من عينيه ألقشور، فابصر وقام فأعتمد ثم تناول طعاما فعادت إليه قواه .... (أعمال ألرسل 9، 3-5، 19-19- 12: 4-21 و 29: 12-20). إنّ كاتب ألأعمال يروي أيضا مرتين أللقاء مع ألمسيح ألمبعوث على طريق دمشق.

هذا ما جرى بعد عامين أو ثلاثة من الصلب. ( يجهل ألتاريخ ألدقيق لموت يسوع: فيمكن أن يكون قد حصل في 30 أو 33 ميلادية. وبألنتيجة، فإنّ إهتداء بولس يمكن تحديده على ألأكثر في 32 ميلادية أو فيما بعد في 36 ميلادية.
إنّ ألإيمان بألمسيح ألمبعوث يشكّل ألعنصر ألأساسي في ألمسيحية وبخاصة مسيحية ألقديس بولس ( في الرسالة ألأولى للكورنثيين "15-1-2" يذكر بولس قائمة كل أولئك ألذين يظهر ألمسيح لهم مبعوثا ). وهذه ألواقعة ذات أهمية قصوى، لأنّ رسائل بولس تشكّل ألوثائق ألأولى ألتي تروي تاريخ ألجماعة ألمسيحية.
وعليه فإنّ ألرسائل جميعها مشحونة بحماسة منقطعة النظير: تأكيد ألبعث، إذن ألخلاص بألمسيح.
ألطور ألرابع للمسيحية – ألمانوية:
المانوية ولدت من رحم المسيحية الغنوصية وخاصة بتأثيرات الديصانية ( أتباع أبن ديصان الغنوصي) والمرقيونية (أتباع مرقيون الغنوصي ) إضافة إلى تأثيرات الثنوية الزرداشتية بالإضافة لتأثيرات الديانة المندائية (المندعية).
فيما عدا الغنوصية المانوية التي تحولت على يد معلمها ماني خلال أواسط القرن الثالث الميلادي إلى ديانة مؤسساتية ذات إيديولوجيا ثابتة وتنظيم كنسي مراتبي، فإن الفكر الغنوصي عامة لم يطور إيديولوجيا دينية موحدة ومنمطة، وبقيت الفرق الغنوصية أشبه بالطرق الصوفية الإسلامية التي يتبع كل منها شيخاً ذا نهج خاص، على اشتراكها جميعاً بالأفكار العامة الرئيسية.
من هنا فإن الحكمة القديمة المنقوشة على جدار معبد دلفي في اليونان والمؤلفة من كلمتين هما "اعرف نفسك"، تتخذ أهمية مركزية في كل النُظُم القائمة على العرفان.

مصادر ألبحث:
- ألتوراة.
- ألقرآن.
- ألأناجيل.
- مغامرة العقل الأولى...... فراس السوّاح.
- لغز عشتار...... فراس السوّاح.
- جوزيف كاير , حكمة الأديان الحية , تر : حسين الكيلاني , (بيروت / ب ط) , ص43.
- كامل سعفان , معتقدات اسيوية , (القاهرة / 1999) , ص200.
- تأريخ ألمعتقدات وألأفكار ألدينية...... ميرسيا إلياد.
- موسى بين التاريخ والأسطورة ..... فراس السواح.
- ألرحمن وألشيطان..... فراس السواح.
- ماني والمانوية ........ جيووايد نغرين.
- لاهوت إبليس الملاك الساقط ..... فراس السواح.

نلتقيكم في مدارات تنويرية أخرى



#كامل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألاديان وتطورها – 6 - أسطورة الولادة من عذراء والإله المُخَل ...
- ألاديان وتطورها – 5 - أسطورة ولادة لنبي موسى
- ألاديان وتطورها – 4 – تطور أسطورة ألطوفان:
- ألاديان وتطورها - 3
- ألاديان وتطورها - 2
- ألاديان وتطورها - 1
- أسباب تأليف بعض آيات ألقرآن
- نزول ألوحي
- الاوهام وإله سبينوزا
- لعنة ألذهب ألأسود - 34 - ألهروب نحو تركيا وإيران
- لعنة ألذهب الأسود - 33 - مجزرة آلتون كوبري
- كتاب لعنة ألذهب ألأسود-32 - الجزء ألثاني
- ألنسيئ
- هل موسى أسطورة أم نبي؟
- هل ألمسيح أسطورة أم نبي أم إله؟
- رحلة ألنبي محمد من ألتصوف إلى إلى ألنبوة
- لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم
- تأملات في ألوجود وألدين - ألجزء ألأول
- تأملات في ألوجود وألدين - ألجزء ألثاني
- قصور صدّام حسين وعمليّة الاختطاف


المزيد.....




- -دجال فاشل-.. خبير مصري يرد على حاخام يهودي متشدد
- حاخام يهودي متشدد: ندعو الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- حاخام يهودي متشد: ندعوا الله أن تتلقى مصر ضربة قوية قريبا
- قوات الاحتلال تهدم منزلاً وغرفة زراعية في سلفيت
- تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد على الأقمار الصناعية بجودة ...
- خلال لقائه المشهداني.. بزشكيان يؤكد على ضرورة تعزيز الوحدة ب ...
- قائد -قسد- مظلوم عبدي: رؤيتنا لسوريا دولة لامركزية وعلمانية ...
- من مؤيد إلى ناقد قاس.. كاتب يهودي يكشف كيف غيرت معاناة الفلس ...
- الرئيس الايراني يدعولتعزيز العلاقات بين الدول الاسلامية وقوة ...
- اللجوء.. هل تراجع الحزب المسيحي الديمقراطي عن رفضه حزب البدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل علي - ألاديان وتطورها – 7 – أطوارألدين المسيحي