أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبير سويكت - قناة الجزيرة إنعدام المهنية و الأخلاقية و الإصرار على فرض الأجندة القطرية و سياسة التبعية الاستعمارية و العبودية الحديثة.















المزيد.....

قناة الجزيرة إنعدام المهنية و الأخلاقية و الإصرار على فرض الأجندة القطرية و سياسة التبعية الاستعمارية و العبودية الحديثة.


عبير سويكت

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 13:00
المحور: الصحافة والاعلام
    



عادة أنا لست من متابعي قناة الجزيرة الإخوانية، لسبب موضوعي و عقلاني أنها لا ترقى لمستوى الإعلام المهني المستقل المحايد ، و لا تتبع قواعد المهنة و العرف المهني، و لا تراعى أخلاقيات المهنة، و لا تعمل على نقل المعلومة بكل مهنية و شفافية، و مصداقية و حياد، و لا تترك للمشاهد أحقية التفكر، و التمعن، و التأمل، و تكوين رأيه بنفسه و بالتالي تطوير الجانب النقدي الخاص به، بل تعمل هذه القناة بطريقة مسيسة للغاية ، و تجعل من نفسها منصة قذرة لمهاجمة من تصنفهم دولة قطر أعداءها او يخيل لها ذلك، لأن هناك من يرى أن قطر لم تصل بعد القمة حتى تصبح مستهدفة و يصبح لها أعداء فالشجرة الغير مثمرة لا ترمى بالحجارة ، هذا أن لم تكن هي مصدر خطر حقيقي لمن يرى أنها أصبحت اكبر حاضنة إرهابية بلا منازع، و تركز جهدها في تنفيذ اجندتها السياسية بدلاً من إعتماد مبدأ المهنية و الشفافية و المصداقية.

و اليوم في برنامجها الحصاد حول موضوع التطبيع، كشفت قناة الجزيرة عن وجه اخر لها، و هي سياسة الإستعباد الحديث، و الهيمنة عن طريق محاولة فرض رأيها و اجندتها على الضيوف، و تجلى هذا في السلوك المشين القبيح الذي اتبعته المذيعة المأمورة بحفنة دولارات فكانت تتعامل مع ضيفها من السودان مبارك الفاضل بطريقة غير أخلاقية و غير مهنية ، تعكس التنمر العربي و محاولة ممارسة الوصاية علينا و فرض التبعية القسرية.

و نحن كسودانيون ضد هذا النوع من الإعلام الغير مهني المسيس الذي لا يحترم رأى الضيف و الرأي الآخر ، و يحاول ممارسة سياسية الإرهاب اللفظي و المعنوي، و يظهر ذلك في سلوك المذيعة التى تحاول فرض رأي معين على الضيف، و لا تترك له فرصة التعبير عن رأيه حتى أصبح الواحد يتساءل : هل تمت إستضافته للتعبير عن رأيه ام حتى يردد " آمين"؟ ، كما أنها كانت تتعمد الاستفزاز و نعت الآخر تارة بعدم فهم السؤال الموجه له، و كأنما هو مستجد في السياسة و أول مرة في حياته يستضاف في قناة يديرها مذيعين محدودى القدرات، قليلى الثقافة و المعرفة، فأن كان هو في اعتقادها ليس أهل للإستضافة فى هذه الحالة كان الاحر بهم كعادتهم إستضافة رجال الأمن الذي ياتون بهم تحت مسمى "محلل سياسي" بدلاً من ممارسة "البلطجية الإعلامية" ، كما انها في نفس الوقت كانت تتهمه بأنه يتحدث خارج النص يعني بالسوداني كدا "يعرض خارج الزفه" ، بينما حقيقة الأمر غير ذلك هي التي كانت لا تملك أدبيات إدارة الحوار فتتعصب تارة ، و تظهر عليها علامات التوتر و الغضب تارة أخرى لانها لم تسمع ما تريد أن تسمعه منه، و ما تريد أن يسمعه المشاهد و تروج له "غسيل الامخاخ للمشاهد".
في الوقت الذي كان يصر فيه السيد مبارك الفاضل على الصمود على رأيه، و لا يترك لها فرصة تنفيذ سياسة الإملاءات حتى في الرأي و تمرير أجندة من خلاله "استضافة الضيوف لغرض"، هذا الاسلوب الذي أصبح متبع عند العديد من القنوات الفضائية الغير مهنية، و من تجربة شخصية بعض القنوات حاولوا ممارسته معنا خلال ثورة ديسمبر المجيدة يسالونك عن رأيك حتى قبل الاستضافة و محاولة ترويض الضيف في الاتجاه الذى يخدم اجندتهم.

و حقيقة من سيعيد مشاهدة البرنامج سوف يتساءل يا إلهي؟ كيف تمارس هذه المذيعة مهنة إعلامية و تجهل اساسياتها البسيطة؟ "حرية التعبير" أو لعلهم لم يسمعوا بهذا المصطلح من قبل، أم أنهم لم يعرفوا عن الحرية سوى المصطلح الشكلى و جهلوا المعني الجوهري، و لم يفهموا قواعد حرية التعبير، و الأهم من ذلك التعامل بإحترام
c est le minimum de politesse،
و خاصة تجنب سياسة الإصرار على فرض رأيهم و اجندتهم على الآخر.

و هذا السلوك الصادر من احد أفراد الطاقم الممثل لقناة تدعى المهنية فضيحة كبرى تطعن في مهنيتها و استقلاليتها، كما يعتبر هذا السلوك وجه اخر من أوجه الاستعباد الحديث المتمثل في منع حرية الفكر و التعبير عن الرأي ايا كان رأي مطابق او مختلف معهم.

و الواضح أن تلك المذيعة نست أنه اذا تم استعبادها من قبل أسيادها القطريين، و أصبحت "خادم الفكي المجبورة على الصلاة" ، فللاسف نحن في السودان الوضع عندنا مختلف جدا ، فاذا قبلت هي لنفسها أن تكون كالدمى التي يحركونها كما يشاءون، و أن تكون ضمن مجموعة البهائم و الخراف التي يجرونها بالحبل دون مخالفة الاتجاه المرسوم لها أتباعه من قبل الأسياد فنحن الوضع عندنا مختلف ما عاش من يرسم لنا حدود sans-limit-e ، الوضع عندنا في السودان مختلف "لا نتلقى أوامر عليا" كبير عندنا الجمل، أسياد روحنا ما عندنا سيد غير الله عز وجل.

كذلك نحن شعب أبى لا نقبل الإملاءات الخارجية، و لا اي نوع من الإستعباد الحديث في مختلف أشكاله و أنواعه ، و نحن دولة مستقلة و لسنا مستعمرين و لا تحت سيطرة اي كائن ، و نرفض اي نوع من الاستعمار الخارجي حتى الفكري، هل يا ترى سمعت "بي كررى"؟ نرفض أيضا الهيمنة، و نرفض أن نكون مجموعة خراف لرب نعمتها، و أميرها،و ربها الأعلى للأسف لا نعبد الدولارات القطرية السيادة و حكم الذات ندفع ثمنهما الأرواح الغالية .

شعب مثل السودان انتضف و ثار ضد جميع الأنظمة الإستبدادية الديكتاتورية و حطم و كسر القيود، شعب مثل هذا لا يمكن أن يرهبه أمثالكم حتى و أن كان إرهاب فكري، يعني زي ما بتقول حبوبتنا ناظركم ذاته نفسه " فضلة جميلتو على البرطوش"، و اتخن شنب عندكم "نورده المويه من البحر و ما نشربها منه" .

و حديثي هنا ليس دفاعا عن السيد مبارك الفاضل إتفقنا أو اختلفنا معه هو قادر على الدفاع عن نفسه ، لكن رأيي هنا تعبير عن إدانة منى و استنكار لسلوك معين، و رفض هذا النوع من التعامل مع السودانيين، أما السيد مبارك الفاضل معروف رأيه حول التطبيع منذ سنين طويلة ، و ليس موقف وليد اللحظة، و سابقاً كنت أريد أن اجري معه حوار في هذا الموضوع على وجه الخصوص لكن ظروف حالت دون ذلك .

أما موضوع التطبيع يكاد يكون رأي الاغلبية العظمي في السودان مؤيدين له و منذ زمن بعيد أيضا ،و سبق لي و أن كتبت مقال في هذا الشأن ، و وجد مشاهدة عالية جداً و قبول واسع للغاية، حتى علق أحد الأكاديميين أنذاك على المقال قائلا : هذا المقال و الآراء و التعليقات عليه في حد ذاتها تعبر عن موقف الشعب السوداني حيال موضوع التطبيع، و يكاد المقال يعكس احصائية لنسبة من مع التطبيع و من ضده.
و أتحد قناة الجزيرة و أتحد ناظرها أن يقوموا بعملية احصاء نزيهة و شفافة و مباشرة و اتحداهم أنهم سيجدون اكثر من 90٪ من الشعب السوداني مع التطبيع لمعايير نعرفها جيدا نحن السودانيين، و سبق و تطرقت لها في مقالي لى في هذا الشأن و سوف اعيد نشره، إضافة إلى أن أهل السودان أعلم بمصلحتهم.

اما فيما يتعلق براي مجموعة الأحزاب التي كونت تحالف و أسمت نفسها قحت و نصبت نفسها ناظرة مدرسة على الشعب السوداني، و أصبحت تصدر قرارت مصيرية أصالة و نيابة عنا ، نقول لهم زي ما بتقول حبوبتنا : كولونيا بقول ليكم: أصالة عن نفسي و نيابة عن أهل بربر قررنا نقلكم الي مواقعكم الطبيعية.

موقف قحت يعبر عنها فقط، و اعتراضها على تحسين العلاقات الخارجية مع إسرائيل او التطبيع ليس من حيث المبدأ او من أخلاقها النبيلة الحسنة الرفيعة ، طبعاً باستثناء الإمام الصادق المهدي الذي موقفه الفكري معروف منذ زمن بعيد و تعاطفه مع القضية الفلسطينية ، لكن ما تبقي منهم ينطبق عليهم مثل "الكلب بنبح خوفاً على ضنبه"، فموقفهم نتاج لخوفهم من أن يقوى ساعد العسكر اذا اصبحوا هم من يقودوا حركة العلاقات الخارجية مع الدول المؤثرة دوليا، و يحظوا بمساندتهم ،و بالتالي يسطروا على المشهد السياسي و يكون العسكر هو من يتحكمون فعليا و أصحاب القرار، و الجانب المدني يصبح مجرد" ضيف شرف" ، بمعني اخر هذه البيانات الصادره و النبيح المستمر دون توقف هو خوفا على المصلحة الذاتية "من يهيمن على السلطة؟؟؟" ، و ليس حرصًا على مصلحة الشعب، و لا حتى تضامنا مع القضية الفلسطينية "صراع مصالح و سلطة" .

أما قطر معروف عدائها للإمارات و السعودية، و تعتقد أنهم يدعمون العسكر في السودان،و اذا تمكن العسكر من بسط نفوذه و وجد الدعم و المساندة الخارجية هذا سوف يقود إلى أن يقوى النفوذ الإماراتي و السعودي و بالتالي القطريين يكونوا "طلعوا من المولد من دون حمص" يعني عندها سوف يحصل لهم الآتي زي ما بتقول حبوبتنا يخموا و يصروا ، و يشربوا ما يروا.



#عبير_سويكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استعراض آراء القوى السياسية السودانية الداخلية حول لقاء عبدا ...
- إمام الأنصار في تعليقه على استقالة إبراهيم الشيخ: الوضع الإن ...
- زعيم الأنصار يحذر القوى السياسية و الثورية من الإستثمار في ا ...
- تواصل الحملات المغرضة ضد حزب الأمة ، لا للإرهاب و الفجور في ...
- إمام الأنصار محامي دارفور المترافع دوما عن قضاياها أم مقوضها ...
- إمام الأنصار في نيالا صامد كجبل أحد لا تهزه صغار الحصى.
- قراءة تحليلية في مليونية إستكمال هياكل السلطة من شعاراتها تع ...
- هل امتطى أمام الأنصار جواد الثورة في آخر لحظة لقطف ثمارها؟ أ ...
- الحوت القامة فنان الصمود سلاما عليك يوم ولدت و يوم مت و يوم ...
- قراءة تحليلية لتاريخ الأزمة السودانية الإقتصادية السونامية م ...
- قراءة تحليلية لتاريخ الأزمة الإقتصادية السونامية ما قبل و بع ...
- مني اركو مناوي يتأسف لما يحدث في جوبا و يستنكر تجاهل الحكومة ...
- مني اركو مناوي يستعجب لما يحدث في كاودا و عبدالواحد نور يشدد ...
- هل حزب الأمة القومي قادر على اتكساح الساحة السياسية في إنتخا ...
- عبدالعزيز ينتهج نهج اللبيب بالإشارة يفهم واضعاً حمدوك أمام ت ...
- تعزية دكتور حسام المجمر و آل المجمر في الفقد العظيم.
- قراءة تحليلية في وجهة نظر الحركة الشعبية قطاع الشمال ـ جناح ...
- استقلال السودان ما بين نكبات مصر و قوة إرادة الاستقلاليين عب ...
- راستات السودان ثلاثية فاقع لونها تسر الناظرين لسودان واسع سو ...
- عبدالعزيز الحلو يستنكر المزايدة على موقف الحركة حيال الهوية ...


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبير سويكت - قناة الجزيرة إنعدام المهنية و الأخلاقية و الإصرار على فرض الأجندة القطرية و سياسة التبعية الاستعمارية و العبودية الحديثة.