أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناريمان مطر - ميثولوجيا الإسراء والمعراج من الإحتيال حد الإحتلال ! ج1















المزيد.....

ميثولوجيا الإسراء والمعراج من الإحتيال حد الإحتلال ! ج1


ناريمان مطر

الحوار المتمدن-العدد: 6484 - 2020 / 2 / 6 - 00:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال صديقي الفيلسوف"على فكرهم ينتحر المنطق". فتسائلت لماذا يتمسكون برواية ليس لها سند و لا دليل ولا شاهد واحد و رفض تصديقها عرب الجاهلية؟!
قل لي ماذا يفعل الدين حين يتوقف العقل وتعمل بدلاً عنه الغريزة ! ماذا يصير عليه العقل حين يصدق الميثولوجيا التي تفوق خيال البشر ؟! كيف للإغريق مبتدعي الآساطير والآلهة أن يفصلوا بين الحقيقة والخيال. فعرف يونانيو اليوم أن الميثولوجيا لا تتعدى كونها ميثولوجيا وإلا يعيشوا ويموتوا مغبونين ! أما خيال العرب فليس له سقف ولا سيطرة، بل إخترق خيالهم المتعب سقف المنطق ليتخطاه بمراحل!

كيف يصدقون اليوم حدوث معجزة خرافية لم يراها أحد ليؤلفون حولها كل هذا الكم من الأساطير ؟ربما لأنه بُنيّ عليها عبر ألف وثلاثمائة سنة، الكثير من القصص التي إتخذوها كحقيقة إيمانية مُسلَّم بها ومن ثوابت الدين؟! أو ربما لأنها بنيت عليها - رغم أنها سورة مكية - قصة إستلام الفروض الخمسة للصلاة بعد أن نزل عليها أوكازيون التخفيض من خمسين فرض إلى خمسة فروض يومية ؟! رغم أن الصلاة فرضت في المدينة!
أو ربما لأن الشيخ البعيد سره باتع و زيِّ القرع بيمدّ لبَرَّة، لتصير (الصخرة) التي لم تذكر أبداً بالقرآن، مسمار جحا الذي بسببه إحتل العرب أورشليم لتصبح بيت المقدس بدلاً من بيت إيلياء ؟!

بديهيات التصديق لأي معجزة هي مَنطَقة الأحداث بأبسط مباديء التفكير لإعمال العقل ، المعجزة أمر إلهي يفوق قدرتنا وليست خرافة تفوق منطقنا! للمعجزة دائما هدف مُعلن ، ولكي تكون معجزة لابد من شهود عيان وهو مالم يحدث ! ما من أحد رأى الإسراء أو المعراج خصوصاً عندما طالبه القريشيين بإثبات نبوته ؟ فكان لابد أن تكون هناك معجزة معلنة تحمي رسالته فلا يترك الله أنبيائه يُجربون من الناس فوق قدرتهم بل هناك دائما مايؤيد رسالتهم كأنبياء التوراة.

- نحن أمام حدثين الإسراء،ثم المعراج.
فما هو مفهوم لفظة (الإسراء) ، هل تعني المشي ليلاً أم ركوب البغل الطائر في الفضاء ؟!
نص سورة الإسراء لم يصرح بإسم ( عبده ) هذا الذي أسرى:( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) الإسراء 1.
فقد يكون موسى النبي أو يعقوب أو أخنوخ أو أحد أنبياء اليهود، خصوصاً أن السورة كاملة تتحدث عن ( بني إسرائيل)، وفجأة تخرج عن سياقها بنص مجهول و مقتضب خارج سياق باقي النصوص فيظهر وكأنه تم إقحام النص دون ذِكر أي تفاصيل عن هذا ( الاسراء ) رغم إسهابه قبل النص وبعده في أحداث (بني اسرائيل و موسى) ! .
السبب الأخر هو أن هذه السورة كما ذكر البخاري عن إبن مسعودإسمها الأصلي زمن محمد سورة (( بني إسرائيل)) وأصبحت بعد وفاته بكثير تسمى (الإسراء ).
وتشهد عائشة بأن : ( كانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لا ينامُ علَى فِراشِه حتَّى يقرأ بَني إسرائيلَ ، والزُّمَرِ. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
فلماذا تم تغيير إسمها إلى الإسراء بعد سنين طويلة ؟!

ويتوصل الكثير من الباحثين أنه غالبا حدث إضافة الجزء الثاني من النص في زمن الحجاج إبن يوسف الثقفي، عهد دولة بني أمية، والذي أحدث فيها الثقفي آخر تعديل قرآني بعد تخلصه من المصاحف العثمانية! وإلا فليقول لنا أين النسخة الأصلية للمصاحف العثمانية ؟! وكيف يفرط المسلمين بكتاب الله الذي بين يديهم ؟!
لهذا يرى كثير من الباحثين إن الجزء الأخير للنص ( مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى) إنما أضيف بعد زمن محمد وبعد سنة 73 هجرية، سنة مقتل إبن الزبير، وبعد الإنتهاء من بناء قبة الصخرة سنة 72 هـ - 691 م ! أي بعد موت الرسول بحوالي 60 سنة، عند الانتهاء من بِنَائه.

والسؤال كيف للرسول أن يذكر الأقصى بقرآنه قبل بناء الأقصى بستين سنة ؟! . فيكون الثقفي أضاف هذا الجزء للنص بعد الشروع ببناء الأقصى لأنه من قام بالتعديل الأخير للقرآن بعد نسخه، ليصرف الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك ، العرب والمسلمين عن الكعبة بمكة ( عاصمة الخلافة الراشدة) وتحويل الحجيج إليّ القدس ليفرغ مكة و يستقوى بالمسلمين خارج جزيرتهم وهذا تم في عهد عبدالله ابن الزبير و قبل قتل الحجاج له وهدمه للكعبة فإستقطب العرب بإتجاه عاصمة الخلافة الجديدة الأموية بدمشق ليكون الحج للأقصى .
من هنا نشأت أسطورة الصخرة المقدسة التي بنيت عليها باقي قصة العروج للسماء والتي ليس لها وجود بالقرأن كما صرح الكاتب والباحث يوسف زيدان ! ولكن للصخرة وأسطورتها دور في ( التأسيس والتقديس) للمسجد كمركز للنشاط الذي تم إستبداله بالكعبة لهذا كان لابد من إعطاء قدسية للمسجد لبنائه فوق قطعة تقدسها المسيحية و اليهودية.
وهو مانفذه الحجاج بتعديله التعديل الأخير للنص القرآن ليحشر إسم ( الأقصى) في القرآن لمنحه نوع من الشرعية والقدسية ، من هنا تحولت أورشليم من بيت إيلياء إلى بيت المقدس !.

- و هناك نصوص تنقض أسطورة الإسراء والمعراج وأنه رسول منع الله عنه المعجزات. بقوله :
(وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ) -الأَنْعَام 35
وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ = فلماذا لم يشأ الله ؟!

أيضاً قوله : ( وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا مِّنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ ( الحجر 14)
وَلَوْ فَتَحْنَا =فلماذا لم يفتح ؟!

بدأ بناء قبة الأقصى عبد الملك ابن مروان وأكمله إبنه الوليد بعد موت الرسول بستين سنة فكيف تم الإسراء لمسجد لم يبن بعد ولَم يكن له وجود ؟ وكيف وصف أبوابه وشبابيكه ؟ حتى ان المسجد نفسه ليس به اَي علامات أثرية تدل على قصة الإسراء هذه ! مما يعني أن الأسطورة مختلقة .
ـ فى تاريخ ابن كثير ( البداية والنهاية ) يقول في أحداث عام 66: ( وفيها‏:‏ إبتدأ عبد الملك بن مروان ببناء القبة على صخرة بيت المقدس وعمارة الجامع الأقصى، وكملت عمارته في سنة ثلاث وسبعين‏.‏)
فلماذا صمت القرآن في الدفاع عن الرسول ضد القريشيين حين كذبوا الإسراء والمعراج وشككوا فيه ؟! فغالباً ما يكون رد فعل القرآن قوياً في تكذيب الناس له فيستجيب له الوحي مدافعاً عنه ؟!

#وللحديث_بقية



#ناريمان_مطر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيتها الأرض النائمة
- هل من إحتياج رعوي لكهنوت المرأة ؟!
- لماذا يطلع البدر علينا !
- وسقطت في بحر متاعهم !
- الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، المُفتَرَى عليه !


المزيد.....




- قرابة 300,000 شخص ألقوا نظرة الوداع الأخيرة على نعش البابا ف ...
- بالصور: فتح أبواب كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري أمام الجمهور ...
- لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان.. لمن كان الكرسي الثالث؟
- ساكو بشأن -الترشيح- لمنصب البابا الجديد: تكهنات.. وعلى الكني ...
- السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين ...
- نتنياهو: رفض الاعتراف بالدولة اليهودية هو سبب النزاع القائم ...
- نتنياهو: الحاجز الأكبر أمام تحقيق السلام هو رفض الفلسطينيين ...
- آلاف الكاثوليك يتجمعون في ساحة القديس بطرس حدادا على البابا ...
- -يأسر القلوب-.. محمد صلاح يلتقط صورة -سلفي ذهبية- بهاتف فتاة ...
- -إقصاء ماكرون رسالة واضحة-.. نائب فرنسي يكشف معنى بادرة ترام ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ناريمان مطر - ميثولوجيا الإسراء والمعراج من الإحتيال حد الإحتلال ! ج1