أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مهند البراك - تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير














المزيد.....

تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 23:26
المحور: ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية
    


كشفت انتفاضة تشرين السلمية الشبابية حقائق كثيرة عن معادلة الحكم و عن اسباب الإستعصاء الجاري في اختيار رئيس الوزراء، و عن عمليات البيع و الشراء للمناصب العليا . . و بالتالي عن ماهية المحاصصة التي لاتقوم حتى على نسب المكوّنات و المخاطر الطائفية و الإثنية الناجمة عنها فحسب، بل على نسب مداخيل الكتل الحاكمة من واردات البلاد و من ثرواتها و من الاتفاقيات الاقتصادية و العسكرية و المتنوعة التي تعقدها وزارات الحكومة و من يقوم بها من افراد الكتل الحاكمة، كما تنشر كبريات الصحف و وكالات الأنباء الداخلية و العالمية و ما تتناوله بتفاصيل مواقع التواصل، عن مسؤولين حكوميين و برلمانيين سابقين و حاليين.
دلّل و يدلل على ذلك، تعنّت الكتل الحاكمة بإختيار اشخاص منها او ممن يدور بافلاكها لمنصب رئاسة الوزراء و في عمليات التغيير المنشود الذي (ترفعه هي ايضاً) كشعار يصمّ الأذان من جهة، و دلل و يدلل على ذلك مواجهات الميليشيات المسلحة الوحشية المتنوعة من (الطرف الثالث)، ثم من (الطرف الرابع) المسلح بالسكاكين و الهراوات الذي استهدف المتظاهرات النسويات السلميات علناً في رابعة النهار، و الرافع لشعارات (التغيير) رغم تساقط شهداء و جرحى من صفوفه(*)، للشباب المتظاهر السلمي الأعزل المطالب بالوطن و بابسط حقوق المواطن بالخبز و العمل و الحرية، التي كفلها الدستور، من جهة اخرى.
فالصراع يدور على كعكة البلاد بين سُراّقها و بين المحرومين منها كحق من حقوقهم بإعتبار ان (الشعب هو مالك الثروات) كما ينص الدستور . . و لم تكن مصادفة ان دعت و شدّدت المرجعية العليا للسيد السيستاني الحاكمين الى ( التنازل عن قسم من ثرواتهم من اجل خير البلاد و نهوضها) . . الأمر الذي حدده في السابق قانون (من اين لك هذا ؟) الذي وضعته الكتل الحاكمة على الرف.
في واقع دعى الى ان يرفع الكثير من العارفين و المتابعين اصواتهم لضرورة و أهمية التشديد على تطبيقه الآن ضمن المطالب العاجلة، من اجل سد النقص في الموازنة و إنصاف الطبقات المسحوقة . . في زمن الانتصارات التي تحققها انتفاضة تشرين و زخمها الهائل الذي الغى العديد من المكياجات و تزويقات و (قوانين) الكتل الحاكمة، الغير الموجودة بالدستور و لا حتى بالإشارة . . رغم انواع الاساليب القمعية الوحشية و الرخيصة في مواجهتها.
في وقت تشدد فيه اوسع الاوساط الشعبية و الخبيرة و المجربة الى اهمية استقلال القرار العراقي عن يد الخارج الحديدية سواء كانت اميركية او ايرانية او خليجية و غيرها، فيما تشدد اوساط اخرى، على ان الموضوع الخطير الآخر يعود الى محاولات كبرى لسيطرة الجوار على مداخيل البلاد، عبر قنوات حزبية او طائفية او ميليشياتية، مهما تكن حالة الشعب العراقي و بأي ثمن على البلاد، لفكّ ازمته هو، بسبب الحصار الدولي الذي يعاني منه، و محاولات آخرين لمواجهته على ارض البلاد . .
بشعارات لاتخصّ البلاد و شعبها و نهوضها.
و يرى مراقبون ان اي تغيير تطالب به المظاهرات و الإعتصامات السلمية لابدّ و ان يواجه حيتان الفساد و المكاتب الاقتصادية للاحزاب الحاكمة و ميليشيات الطرف الثالث المعروفة التي تحرّك الآخرين بسلاحها المنفلت لإنهاء الانتفاضة هيهات. ولابد من قانون احزاب يحرّم الطائفية و الإثنية و يدقق بميزانياتها المالية و ابواب صرفها و سلوك اعضائها بالمال العام.

5 / 2 / 2020 ، مهند البراك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) في سلوك اساء كثيراً لسمعة تياره و تسبب بانخفاض شعبيته الى حد كبير .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .1.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق ! .2.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق 1
- العنف ضد المتظاهرين يؤدي للدكتاتورية !
- - اخذ حقي-: المرشد و رهان الزمن
- ماذا يخططون لمواجهة ابطال تشرين ؟؟
- انتفاضة اكتوبر لبداية عهد جديد
- الجيش سور للوطن .2.
- الجيش سور للوطن .1.
- من محن اقتتال الأخوة و جرحاها .1.
- شباب العراق في زمن الرصاص .2.
- شباب العراق في زمن الرصاص .1.
- هل بدأ الانفجار الشعبي ؟؟


المزيد.....




- من ملفات إبستين إلى دعوة عزل الرئيس.. تسلسل زمني لسجال ترامب ...
- فيديو يحبس الأنفاس لرجل يكافح الغرق بعد انقلاب قاربه في نهر ...
- بيسكوف: من المهم لروسيا استمرار الاتصالات مع واشنطن
- ألكسندر فوتشيتش يكشف: صربيا دعمت إسرائيل عسكريًا بعد 7 أكتوب ...
- بالصور: احتفالات بعيد الأضحى في عدد من البلدان العربية
- مصر.. إعلامي مشهور يشكك في قصة نبي الله إبراهيم وابنه إسماعي ...
- سيدة فرنسية ترفع قضية ضد نتنياهو.. الجيش الإسرائيلي قتل حفيد ...
- باحث إيطالي: ترامب بعث رسالة إلى زيلينسكي حول حتمية التنازل ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير 7 بلدات جديدة في مقاطعة سومي ودوني ...
- البطريرك كيريل يمنح لوكاشينكو وسام القديس أمير موسكو دانيال ...


المزيد.....

- ثورة تشرين الشبابية العراقية: جذورها والى أين؟ / رياض عبد
- تحديد طبيعة المرحلة بإستخدام المنهج الماركسى المادى الجدلى / سعيد صلاح الدين النشائى
- كَيْف نُقَوِّي اليَسَار؟ / عبد الرحمان النوضة
- انتفاضة تشرين الأول الشبابية السلمية والآفاق المستقبلية للعر ... / كاظم حبيب
- لبنان: لا نَدَعَنَّ المارد المندفع في لبنان يعود إلى القمقم / كميل داغر
- الجيش قوة منظمة بيد الرأسماليين لإخماد الحراك الشعبي، والإجه ... / طه محمد فاضل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي، موقف ودور القوى اليسارية والديمقراطية - مهند البراك - تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير