أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !














المزيد.....

إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6483 - 2020 / 2 / 5 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قنصوه ـ فرنسا في 05.02
إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
بداءة بدءٍ ، إن الُمُدافع عن موطنه و أهله و عن رأيه إلى أقصى درجات التضحية ، هو مناقض للمعتدي الذي جاء يريد إخراجه من بلاده و نفي سكانها أو إخضاعهم جميعا لمشيئته و ذلك باستخدام كل ما أوتي من قوة بإصرار لا يكتنفه شك على بلوغ الهدف مهما كانت الكلفة عالية . وفي هذا السياق ، من المفروض أن يكون سلوك القادة أو الحكام في البلاد التي تتعرض للغزو مختلفا عن نظرائهم الذين اختاروا انتهاج أسلوب العدوان و الابتزاز .
أضع هذه التوطئة تمهيدا لمقاربة ظاهرة الفساد و الاستيلاء على الأملاك العامة واختلاس أموال الدولة ، و هي كما لا يخفى ظاهرة تتفشى في معظم دول العالم و لكنها تجاوزت في بعضها خصوصا العربية ، حدود المعقول و المتخيّل .
من البديهي أن الحاكم السيئ الأخلاق الذي تملّك أموالا و عقارات عامة في دولة تجني الغنائم الكبيرة بواسطة جيوشها و مرتزقتها التي تخوض حروبا إبادية في أنحاء متعددة من أميركا اللاتينية وإفريقيا و آسيا ، ليس كمثل الحاكم الذي يسلك نفس النهج ، في بلاد يتصدى سكانها لمقاومة عدوان خارجي . و لكن لا حرج في القول أن الإثنين لا يحفظان الأمانة الوطنية ولا يقومان يما يتطلب الواجب في خدمة المصلحة العامة .
تحسن الإشارة هنا إلى أن أنتشار الفساد يتلازم في ظاهر الأمر، مع تخلي الدولة الوطنية تدريجيا عن وظائفها في مجالات معيشية و خدماتية عديدة ، كان العمل فيها أساسيا في نشوء المجتمع التضامني المسمى الأمة . هنا ينهض سؤالان عن ما يمكن نعته بالتحول في طبيعة الدولة :
ـ الأول : يتعلق بآليات ما يعرف بالخصخصة . هل تستطيع الأمة الاستغناء أو الاستقلال عن الدولة التي أنشأتها و رعتها و هل أن جميع الأمم هي على الدرجة نفسها من الاستطاعة لكي تلغي الدولة . كيف يتم اختيار الجهات الخاصة التي تقوم مقام الدولة في المجالات المذكورة ، و بحسب أية معايير ، أي نهج تتبع في كل منها و من يراقب و يحاسب ؟
ـالثاني : من المعلوم أن الدولة في النظام الرأسمالي الليبرالي ،هي في طور خصخصة معظم وطائفها ، باستثناء إبقاء الأمن الداخلي و الجيش و القضاء تحت أشرافها المباشر ، بحجة أنها تمتلك شرعية استنادا إلى كونها منتخبة من الناس ، طبعا هذا لا يمنعها من الاستعانة بجيوش خاصة تديرها الوكالات الأمنية ( مثل بلاك ووتر في العراق ) و بأجهزة أمنية خاصة لحفظ الأمن الداخلي ، بموجب عقود مؤقته .
تجدر الملاحظة هنا إلى أن هذه الوكالات الأمنية ، العسكرية و الشُرطية ، تبيع خدماتها في "السوق الدولية " الخاصة أذا جاز التعبير ، حيث يباع أيضا السلاح على أنواعه .
ما أود قوله هو أن هذه المقاربة أوصلتني إلى التحقق من أن تدني مستوى الحاكم في البلاد العربية على سبيل المثال ، مناقبيا و ثقافيا تفاقم توازيا مع وجود علاقة تفاعليه بينه من جهة و بين قيادة الولايات المتحدة الأميركية أو حلفائها الأقربين في أوروبا. و ايضاحا لهذه النقطة بشي من التبسيط ، أعتقد أن الحاكم الغربي ساعد أحيانا نظيره في بلدان العرب على الوصول إلى السلطة الذي ردّ الجميل بتمويل حملته الانتخابية ( الديمقراطية و الأموال المختلسة ) .
و في الختام أن لسان حال المستعمر يقول أدعم من لا يستحق لكي يعتلي سدة السلطة مقابل حمايتي له من نفسي و من خصومه طيلة المدة التي يقدم خلالها لي و لحكومتي فوائد مقبولة ، ثم أبدله في الوقت الملائم ، حتى تفرغ دولته من الفوائد المبتغاة . انهيار الدول من مساوئ حكامها !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها
- اشتموا كوشنير!
- صفقة القرن و دولة الأباتهايد
- صفقة القرن و دول العصي
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية
- إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا
- معادلات السنين العجاف
- الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)
- عبثية معاونة الأكراد للولايات المتحدة الأميركية في سورية
- الإخوان بين الأمس و اليوم
- هل انتقمت الصواريخ في سورية للطائرة التي اسقطها الإيرانيون ؟
- غارات إسرائيل و نهاية الإمارة
- الأملريالية الجهادية و التوراتية
- فكان لهم على البحرين مؤتمر
- أوصياء اللاجئ و النازح و الرازح تحت و طأة المحتل !
- ملحوظات عن مفخرة أسمها الجزائر
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الثاني)
- الناس على دين ملوكهم ( الشق الأول )


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !